الأحد، 12 مارس 2023

[zmn1.com] مماقرأت واعجبني

حينما تتصور أن ولدك وابنتَك التي تشاهد الأفلام والمسلسلات والبرامج التافهة وما فيها من عقائد فاسدة ونشر لأخلاق سيئة، وتطبيع مع قلة الأدب، وتزييف للتاريخ والواقع؛ وأنت تحسب أنها مجرد تسلية بالنسبة لهم !
وحينما تتصور أن المُنتجين يُنفقون تلك الأموال الطائلة لتسليةِ ولدك وفرفشتِه؛ فأنت مُغفّل، وإنما هي تشكيل لعقل ولدك وتصوراته وتوجهاته وطموحاته، وهو متأثرٌ بها لا محالة، وهي مِعوَل الهدم الذي يهدم ما تحاولُ أن تبنيَه في ولدك من معاني الاستقامة وتزكية النفس وسلامة القلب وحسن الخلق، وطلب معالي الأمور والعزم والصبر وغيرها
وكلُّ شرٍّ أو مشاكل تتوقعُها لو منعْتَهم من مشاهدة تلك القاذورات، أهونُ من ضريبة التطبيع معها والاستسلام لها.
وكُلّما تأخرتَ كان الفِطامُ أصعب، وترسّخت آثارُ تلك السخافات في قلوبهم وشوّهتْ فطرتَهم.
ومع الدعاء لهم والحكمة والاستعانة بالله والتدرّج والقُرب من أبنائك وشغل أوقاتهم؛ تستطيع إن شاء الله فطامَهم عنها، مهما كانوا قد اعتادوا عليها.

حسين عبد الرازق