* من عاش لله أغناه الله *
*قال رسول الله ﷺ:-*
*ثلاثةٌ كلُّهم ضامنٌ على الله إن عاش رُزِقَ وكُفِيَ وإن مات أدخله اللهُ الجنَّةَ من دخل بيتَه فسلّم فهو ضامنٌ على اللهِ ومن خرج إلى المسجدِ فهو ضامنٌ على اللهِ ومن خرج في سبيلِ اللهِ فهو ضامنٌ على الله."*
* [صحيح الترغيب (٣٢١)]*
* قال الإمام ابن القيم- رحمه الله:-*
*فمن طلب اللَّه بصدق وجده ومن وجده، أغناه وجودهُ عن كلِّ شيء فأصبح حُرا في غِنًى ومهابة على وجهه أنواره وضياؤه وإن فاته مولَاه جلَّ جلاله تباعد ما يرجو وطال عناؤه ومن وصل إلَىٰ هذا الغنَىٰ قرَّت به كلُّ عين لأنه قد قرَّت عينه باللَّه والفوز بوجوده ومن لم يصل إليه تقطَّعتْ نفسه علىٰ الدنيا حسرات."*
* [طريق الهجرتين (٤٧)]*
*قال الإمام إبن القيم - رحمه الله:-*
*فأطيب ما في الدنيا معرفته ومحبته، وألذ ما في الجنة رؤيته ومشاهدته، فمحبته ومعرفته قرَّة العيون ولذة الأرواح وبهجة القلوب ونعيم الدنيا وسرورها."*
* [مدارج السالكين1/411)]*
* قال الإمام ابن الجوزي - رحمه الله-:*
*أطيب العيش عيش من يعيش مع الخالق سبحانه وتعالى فإن قيل كيف يعيش معه؟ قلت: بامتثال أمره واجتناب نهيه ومراعاة حدوده والرضا بقضائه وحسن الأدب في الخلوة وكثرة ذكره وسلامة القلب من الإعتراض في أقداره فإن احتجت سألته فإن أعطى وإلا رضيت بالمنع وعلمت أنه لم يمنع بخلًا وإنما نظرًا لك،*
*ولا تنقطع عن السؤال لأنك تتعبد به ومتى دمت على ذلك رزقك محبته وصدق التوكل عليه فصارت المحبة تدلك على المقصود وأثمرت لك محبته إياك فحينئذ تعيش عيش الصديقين، ولا خير في عيش إن لم يكن كذا فإن أكثر الناس مخبط في عيشه،*
*يداري الأسباب ويميل إليها بقلبه ويتعب في تحصيل الرزق بحرص زائد على الحد وبرغبة إلى الخلق، ويعترض عند انكسار الأغراض والقدر يجري ولا يبالي بسخط ولا يحصل له إلا ما قدر وقد فاته القرب من الحق والمحبة له والتأدب معه فذلك العيش عيش البهائم."*
* [صيد الخاطر لابن الجوزي ص(464)]*
Sent from my iPhone
