الخميس، 18 أبريل 2024

[zmn1.com] الرزاق

الـرَّزّاقﷻ


الرَّزّاق من صيغ المبالغة من اسم الرَّزّاق،

ومعناه المتكفل بأقوات الخلق كلهم.


📍ورزق الله للعباد نوعانِ:


🔸️الأول: رزقٌ عام، وهذا الرزق يشمل البَرَّ والفاجر، والأولين والآخرين، وهو رِزْقُ الأبدان.


🔸️الثاني: رزقٌ خاص، وهذا الرزق يقتصر على المؤمنين، وهو رِزْقُ القلوبِ، وتغذيتُها بالعِلمِ والإيمانِ.


📜مقتضى اسم الله الرَّزّاق وأثره:


إذا تعرّف المسلم على ربه باسم الرَّزّاق، وأيقن بأن الأرزاق كلها بيد الله سبحانه، لم يلتفت إلى ما في أيدي المخلوقين، ولم يذلّ نفسه لهم، بل تذلّل إلى ربه، وسأله أن يرزقه من خزائنه التي لا تنفد، ثم إن أعطاه الله حمده وشكره، وإن منعه فلحكمة يعلمها سبحانه.


🔸️فمن عبد الله تعالى بمقتضى هذا الاسم، استغنى عن الخلق، ولجأ إلى الخالق سبحانه، وطرق بابه يسأله الرزق،وخاصة رزق القلوب بأن يرزقه من الايمان ونور العلم عنه والرضا والسكينه والحياة الطيبة.


الأربعاء، 17 أبريل 2024

[zmn1.com] لماذا نقرأ القرآن

لماذا نقرأ القرآن


🔸إننا نقرؤه تعبداً لله 

نتعبده بكل حرف من حروفه

🔸ثم نقرؤه لتنشرح به النفس 

🔸ويطمئن به القلب , ونستشعر به السعادة

🔸ونقرؤه لنجلوَ به نواظرنا

🔸 ولنزيح العلة عن بصائرنا

فهناك أمور لا نراها إلا من خلاله

وهناك علوم لا يمكن أن نتلقاها إلا عن طريقه

🔸نقرؤه لتستقيم به حياتنا على النهج القويم


*فاجعل لك منه ورداً تقرأه كل يوم*

*حتى تختمه في فترة وجيزة تـتـناسب وأشغالك اليومية*


📍استشعر أنك مَعنيٌّ ومخاطبٌ به

وأن عليك بعد أن تديره في رأسك قراءة 

وفي قلبك فهماً واستيعابا أن تعمل ما جاء فيه.

⭕أما تلك القراءة الغافلة

فلن تفيد قارئها في شيء

بل قد تكون وبالا وحجة عليه


 *لقد أنزل لأجلك هذا القرآن*


🔹أنزل  ليرسم لك خطة السير في هذه الحياة

🔹ويبين لك مزالق الطريق


🔹 ويكشف لك المستقبل الحتمي الذي لا يراه غير المؤمن


واعلم أنك بهذه القراءة الواعية تمارس أشرف وأهم عمل 

وتوظِّف نفسك وذاتك في أشرف وظيفة.


د/ عبداللطيف كامل كردي

- رحمه الله- 


..


الاثنين، 15 أبريل 2024

[zmn1.com] الغني

💎الغَنــِـيﷻ


الغَنِي في لغة العرب: الذي ليس بمحتاجٍ إلى غيره، وهو المستغني عن كلِ ما سواه، الكامل بما له وما عنده، فلا يحتاج معه إلى غيره


🔸️فالله تعالى الغَنِي، غنيٌ عن العالمين، هو الغَنِي بذاته، الذي له الغَنِي التام المطلق من جميع الوجوه

فلا يتطرَّق لغناه نقصٌ ولا قِلةٌ طرفة عين


🔸️فمِن كمال غِناه سبحانه، أنه يأمر عباده بدعائه وسؤاله، ويعدهم بالإجابةومن كمال غِناه، أنه لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ولا شريكاً في الملك، ولا ولياً من الذل.


مقتضى اسم الله الغني واثره:


هذا الاسم يبعث في قلب الإنسان الافتقار والانكسار والتذلل والخضوع، وأن كل حاجاته عند ربه الغني جلَّ وعلا، وأن الإنسان من غير ربه فقير ضعيف ذو حاجات كثيرة، فاقتضى هذا الاسم التوجه إلى الله تعالى بالسؤال والدعاء بإخلاص في كل صغيرة وكبيرة.


السبت، 13 أبريل 2024

[zmn1.com] وماذا بعد رمضان

ومـــاذا بعـــد رمضــــــان 


قال الشيخ د.عبد الرزاق البدر -حفظه الله تعالى -:


لقد ودَّع المؤمنون موسماً عظيماً فاضلا أقبلت فيه القلوب على الله عبادةً وطاعة، 


وتنافس فيه العِباد بأنواع القربات وصنوف العبادات؛ 


فذاك حريصٌ على ختم القرآن ، وآخر متفقدٌ حاجة المساكين والأرامل والأيتام، وثالثٌ مقبِلٌ على العبادة والصلاة والقيام، ورابعٌ يجمع لنفسه من صنوف الخيرات وأبواب العبادات ما ييسره له الملك العلام، 


ولكلٍّ في الخير وجهة هو مولِّيها متسابقين في الخيرات فما أعظم غنيمتهم ! 


وما أكبر ربحهم! وما أحسن الخير الذي غنموه !! فهنيئاً لهم ثم هنيئًا.


▪️وإذا كان المسلمون قد ودَّعوا شهر رمضان موسم الغفران والعتق من النيران وموسم التنافس في طاعة الرحمن 


فإنهم لم يودِّعوا بتوديعه أبواب الخيرات، فلا تزال مواسم الخيرات متجددة وأبواب الخيرات متتالية ، وينبغي على عبد الله المؤمن أن يغنم حياته، وأن يستغل وجوده في هذه الحياة لاغتنام كل مناسبة كريمة ووقت فاضل 

متسابقاً مع المتسابقين في الطاعات مسارعاً لنيل رضا رب البريات سبحانه وتعالى .


▪️وإن من علامات قبول الطاعة الطاعةَ بعدها ، والحسنة تنادي أختها وقد قال أهل العلم رحمهم الله تعالى: 

إن من علامة قبول طاعة الصيام والقيام في شهر رمضان أن تكون حال العبد بعد رمضان حال سكينةٍ ووقار وشكرٍ لله تبارك وتعالى وإحسانٍ في الإقبال على الله عز وجل ، فإذا كان العبد كذلك فإن ذلك من أمارات القبول وعلامات الخيرية. 


▪️أما إذا كانت حالُ العبد بعد رمضان تحوُّلا من الطاعة إلى الإضاعة وإقبالًا على المعاصي والآثام فليس ذلكم من أمارات الخير....


الخميس، 11 أبريل 2024

[zmn1.com] هل يشرع صيام الست من شوال لمن عليه قضاء


الجواب: 
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فهذه المسألة لا يجوز فيما يظهر لنا أن تصام النافلة قبل الفريضة لأمرين:
أحدهما: أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر والذي عليه قضاء من رمضان لا يكون متبعاً الست من شوال لرمضان؛ لأنه قد بقي عليه بعض رمضان، فلا يكون متبعاً لها لرمضان حتى يكمل ما عليه من رمضان، فإذا كان الرجل عليه صيام من رمضان لكونه مسافراً أو مريضاً ثم عافاه الله، فإنه يبدأ بقضاء رمضان ثم يصوم الست إن أمكنه ذلك، وهكذا المرأة التي أفطرت من أجل حيضها أو نفاسها، فإنها تبدأ بقضاء الأيام التي عليها ثم تصوم الست من شوال إن أمكنها ذلك إذا قضت في شوال، أما أن تبدأ بصيام الست من شوال، أو يبدأ الرجل الذي عليه صوم الست من شوال، فهذا لا يصلح ولا ينبغي.
والوجه الثاني: أن دين الله أحق بالقضاء، وأن الفريضة أولى بالبدء والمسارعة من النافلة، الله عز وجل أوجب عليه صوم رمضان، وأوجب على المرأة صوم رمضان، فلا يليق أن تبدأ بالنافلة قبل أن تؤدي الفريضة، وبهذا يعلم أنه لا وجه للفتوى بصيام الست لمن عليه قضاء قبل القضاء بل يبدأ بالقضاء فيصوم الفرض، ثم إذا بقي في الشهر شيء وأمكنه أن يصوم الست فعل ذلك وإلا ترك؛ لأنها نافلة بحمد الله، وأما قضاء الصيام الذي عليه من رمضان فهو واجب وفرض، فوجب أن يبدأ بالفرض قبل النافلة ويحتاط لدينه للأمرين السابقين:
أحدهما: أن الرسول ﷺ قال: ثم أتبعه ستاً من شوال والذي عليه أيام من رمضان ما يصلح أن يكون متبعاً للست لرمضان، بل قد بقي عليه شيء، فكأنه صامها في أثناء الشهر، كأنه صامها بين أيام رمضان، ما جعلها متبعة لرمضان.
والأمر الثاني: أن الفرض أولى بالبداءة وأحق بالقضاء من النفل، ولهذا جاء في الحديث الصحيح: دين الله أحق بالقضاء، اقضوا الله، فالله أحق بالوفاء سبحانه وتعالى. نعم.
أما قوله عن عائشة ، فـعائشة رضي الله عنها كانت تؤخر الصوم إلى شعبان قالت: للشغل برسول الله عليه الصلاة والسلام فإذا أخرت الفريضة من أجل الرسول ﷺ، فأولى وأولى أن تؤخر النافلة من أجل شغله عليه الصلاة والسلام.
فالحاصل: أن عائشة ليس في عملها حجة لتقديم الست من شوال على قضاء رمضان؛ لأنها تؤخر صيام رمضان من أجل شغلها برسول الله عليه الصلاة والسلام، فأولى وأولى أن تؤخر الست من شوال.
ثم لو فعلت وقدمت الست من شوال، فليس فعلها حجة فيما يخالف ظاهر النصوص. نعم.