الاثنين، 28 فبراير 2022

[zmn1.com] سلسلة القواعد الحسان في أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان اللهم بلغنا رمضان

 سلسلة القواعد الحسان 
                        في 
       أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان 
               اللهم بلغنا رمضان 

                             إذاً ..
 كان أعظم العوامل لبعث وإستثارة الشوق لرب السماوات والأرض .. هي مطالعة كلام الله والتعرف على أسماءه وصفاته ..
 من عوامل بعث الشوق واستثارته أيضاً :
2-  مطالعة مِنن الله العظيمة وآلائه الجسيمة فالقلوب مجبولة على حب من أحسن إليها .

ولذلك كثر في القرآن آيات النعم والخلق والفضل.. 

 فكلما إزددت علمًا بنعم الله عليك كلما إزددت شوقًا لشكره على نعمائه.

 ولكننا غفلنا عن نعم الله تبارك وتعالى ولذلك إبتعدنا عن المنعم سبحانه ..

فكلما تذكرت نعم الله المتوالية كلما تذكر الله عز وجل..

 وال عيب عليك فهو من مقتضيات العبودية والطاعة أن تعد على نفسك في يومك وليلتك نعم الله.. 

" وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا " 

 فحين تذكر النعم ، وتذكر فضل الله عليك ، يتولد في قلبك شوق لشكر الله عز وجل على هذه النعم ..

 بعض الناس يقول: أنا أعلم نعم الله علي، ولكن لا أشعر بمنة الله علي ..

 العلاج في ذلك:
 أن تستحضر نفسك خاليا من هذه النعم ، فتدرك عظم هذه النعم عليك .. 

 فلو أنك مريض لست بصحيح .. هل ستدرك نعمة الصحة ؟! 

❓❕ لماذا حين المصائب نجزع بشدة ؟! 

❓❕ لم حين موت أحد يعترض ويجزع وقد يصل إلى الكفر عياذا بالله ؟! 

 لأنه لم يتصور نفسه يوم من الأيام مسلوباً من هذه النعمة !!

 لكن لو إستحضر الإنسان النعمة وأنها زائلة ، يصبر.. 

 لذلك استحضار هذه الأمور يساعد على الصبر في وقت الشدائد،  فحين حدوث المصيبة بالفعل يكون هو متدرب ومتمرن على مثل هذه الحالات (عافانا الله وإياكم)

 وكذلك هذة الأمور تساعدك على إدراك هذه النعمة وهو يتقلب فيها من حيث لا يدري ، وتساعدك على الشوق لربك الذي أنعم عليك إبتداءً ، وهو القادر أن يحفظها عليك ، وهو سبحانه وحده الذي يرزقك الإنتفاع بها .. 

 فكل نعمة إن لم تزدك شوقا وإقبالا على الله عز وجل ، حري بك أن تقف وتحاسب نفسك على تقصيرك في حق المنعم عز وجل ..

3-  من أسباب إستثارة الشوق وبعثه : التحسر على فوت الأزمنة في غير طاعة الله، بل قضاؤها في عبادة الهوى..

❓❕ كم مضى علينا من رمضانات ؟! 

❓❕كل رمضان مر عليك كان لزاماً عليك أن تخرج منه مغفورا لك ؟!

 فانظرإلى السنين التي مرت ، والمواسم التي مرت عليك ، هل مررت بها وحصلت مرادك من طاعة الله عز وجل منها ؟! 

⁉️ أم أنها مرت بدون ثمرة أو فائدة منها ؟! 

 فلابد أن يتولد عندك شوق .. أن لا يمر عليك رمضان هذا العام كغيره من الرمضانات السابقة ..

 فهذا التحسر يولد عندك شوق للطاعة لمواسم الطاعة التي ستمر عليك 
 قال ابن القيم:
" وهذا اللحظ يؤدي به إلى مطالعة الجناية، والوقوف على الخطر فيها، والتشمير لتداركها والتخلص من رقها وطلب النجاة بتمحيصها"

 قال تعالى: 
" أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ "
فيجب أن يورث لك هذا التحسر، الخجل والإنكسار لله عز وجل، فيما فرَّطت في جنب الله عز وجل في الأزمنة الماضية .. 

4- تذكر سبق السابقين مع تخلفك مع القاعدين..

هذا  يورثك تحرقًا للمسابقة والمسارعة والمنافسة .

 وكل ذلك أمر الله به قال تعالى:
  { وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ }
 وقال: 
{ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ }
 وقال:
    { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }.

❓❕ فأين نحن من أمر الله ؟! 
 فلابد أن تستحضر السابقين الذين سبقوك وأصبحوا في منازل الجنات وأنت مازلت لم تدرك ما أدركوا ،ولتسأل نفسك : هل انا من المخلفين ؟! 
 بعض السلف كان يعلق سوطا في بيته ، وكان يقوم الليل ، فإن تعبت قدماه أمسك بالسوط وضرب قدميه،  وقال : 
 أيحسب أصحاب محمد أنهم يسبقوننا به فوالله لنزاحمنهم عليه حتى يعلموا أنهم خلفوا رجالا !! 

 وأهل العلم يقولون :
يستحيل أن يأتي جيل مثل جيل الصحابة .. لكن أن يأتي فرد في بعض الأزمان يكون أفضل من بعض الصحابه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم هذا جائز .. 

 فلنستحضر هذة النية .. 

 ولابد للإنسانأان يكون عالي الهمة ، وطامع فيما عند الله .. 

 وإن كنا كثيروا الذنوب لابد أن يكون هدفنا كبير ، وغايتنا نفيسة ، وهمتنا عالية ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم حين علم أصحابه علمهم أن يسألوا الله الفردوس الأعلى .. 

 وإعلم يا مريد الخير..
أن بعث الشوق وظيفة لا ينفك عنها السائر إلى الله عز وجل، ولكن ينبغي مضاعفة هذا الشوق قبل شهر رمضان لتُضاعف الجهد فيه. وهذا الشوق نوع من أنواع النفوذ الايماني التي يحفز على الط

اعة ثم يذوق المتعبد طعم عبادته ومناجاته ..

يتبع بإذن الله .. 

Sent from my iPhone

[zmn1.com] *قبل أن ترفع الأعمال*

*قبل أن ترفع الأعمال* 

 
شهر شعبان شهر تُعرض وتُرفع فيه الأعمال إلى الله رب العالمين؛ كما جاء في حديث أسامة بن زيد، قال: قلت: يا رسول، لم أراك تصوم شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: (ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله رب العالمين، فأُحب أن يرفع عملي وأنا صائم)[1]، وقيل: إن عرض الأعمال ليلة النصف من شعبان، وقيل: عرض الأعمال يكون في آخر شعبان؛ كما جاء في حديث أسامة: (وشهر تُرفع فيه)، ولم يُحدِّد النبي صلى الله عليه وسلم ليلة النصف من شعبان.
 
ورفع الأعمال الى الله تكون على ثلاثة أنواع:
الأول: رفع للأعمال كلَّ يوم: كما جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يتعاقبون فيكم ملائكةٌ بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح، وصلاة العصر، ثم يَعرُج الذين باتوا فيكم، ويسألهم الله وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يُصلون، وأتيناهم وهم يصلون)[2].
 
الثاني: رفع للأعمال كل أسبوع: فقد روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تُعرض الأعمال علي الله يوم الاثنين والخميس، فأُحب أن يُعرض عملي وأنا صائم)[3]، وهذا الحديث يُبين لنا أن الأعمال بني آدم من الخير والشر والطاعة والمعصية، تُعرض عرضًا أسبوعيًّا، والنبي يود ويرغب أن يرفع عمله وهو على طاعة، فسن النبي صلى الله عليه وسلم صيام الاثنين والخميس).
 
الثالث: رفع للأعمال كل عام: في شهر شعبان من كل عام؛ كما جاء في الحديث: (وشهر تُرفع فيه الأعمال)، فشهر شعبان هو الموسم الختامي لرفع الأعمال إلى الله، ثم تبدأ صفحة جديدة مع الله عز وجل في رمضان.
 
وجاء عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يُرفع إليه عملُ الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل)[4]، فيحتمل أنه تُعرض عليه تعالى أعمالُ العباد كل يوم، ثم تعرض أعمال الجمعة في يوم الاثنين والخميس، ثم أعمال السنة في شعبان، كما في رواية النسائي، ولكل عرض حكمة.
 
لماذا خص النبي شعبان بالصوم دون سائر العبادات:
قيل: لأن الصوم من أفضل الأعمال، ولأن الأعمال الصالحة إذا صاحبَها الصوم، رفَع مِن قدْرها، وأثبت خُلوصها لله عز وجل، فالصوم عبادة لا رياءَ فيها يتحقَّق فيها الإخلاص، وتتحقَّق فيها المراقبة، فيصل العبدُ إلى مرتبة الإحسان، فيكون عمله أقربَ للقبول، وقيل: إن الصوم من الأعمال التي تشفع لصاحبها يوم القيامة, وقيل: إن الصوم يُثقل الميزان، فما أحوج العبد إلى ثوابه عند رفع الأعمال، وقيل: إن الصوم يتحقق فيه الصبر بأنواعه الثلاثة، الصبر على الطاعة والصبر على المعصية، والصبر على أقدار الله المؤلمة، والله سبحانه قال عن جزاء الصابرين: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10]، وقيل: إن النبي أراد منك أن تختم السنة الإيمانية والموسم الختامي للأعمال بالصيام، وتبدأ السنة الجديدة في رمضان بالصيام، والله سبحانه لا يرد أعمالك بين صيام النهاية والبداية.
 
ماذا أفعل قبل أن ترفع الأعمال:
عليك أخي الحبيب بثلاثة أمور:
أولًا: تجديد التوبة:
لا بد قبل رفع الأعمال من التوبة الصادقة النصوح، فنحن بشرٌ، لسنا ملائكة، ولسنا معصومين، حتى وأنت على طاعة يجب أن تجدِّد التوبة، وتستغفر كما كان يفعل المعصوم صلى الله عليه وسلم، ونداءات التوبة في القرآن مخاطَب بها جميع المؤمنين؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا ﴾ [التحريم: 8]، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: (كل بني آدم خطاء، وخيرُ الخطائين التوابون)[5]، والتوبة واجبة على كل مسلم، وهي طريق الفلاح؛ قال تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31]، فلا بد من المبادرة بالتوبة قبل رفع الأعمال، وأن تبدأ صفحة جديدة مع الله عز وجل.
 
ثانيًا: المسارعة بالأعمال الصالحة:
من الآن وقبل أن تُرفع الأعمال تستطيع أن تَختم القرآن أكثر من مرة،، وأن تُكثر من الذكر والاستغفار، وفعل الخير وقضاء حوائج الناس، والصدقة وصلة الرحم، والسؤال: لماذا المسارعة الآن؟
1- لأن العبرة بالخواتيم؛ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم من حديث سهل بن سعد: (إنما الأعمال بالخواتيم)[6]، فرُبَّ عملٍ صالح مخلص في نهاية شهر شعبان يكون سببًا في نجاتك وقبول أعمالك.
 
2- نسارع بالأعمال الصالحة قبل انقطاع الأماني وسؤال الرجعة، وتقول: ﴿ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا ﴾ [المؤمنون: 99، 100].
 
3- نسارع بالأعمال الصالحة؛ لأنها تُلازمك بعد موتك عندما يتخلى عنك الأهل والمال والأحباب؛ كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث أنس رضي الله عنه: (يَتبع الميت ثلاثة: أهله وماله وعمله، فيرجع اثنان ويبقى واحد، يرجع أهله وماله، ويبقى عمله)[7].
 
4- نسارع بالأعمال الصالحة؛ لأنها الباقيات الصالحات التي تُثقل الميزان.
 
5- نسارع بالأعمال الصالحة قبل ظهور الفتن: (بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنًا ويُمسي كافرًا يَبيع دينه بعرضٍ من الدنيا)[8].
 
6- نسارع بالأعمال الصالحة وفعل الخيرات؛ لأنه الطريق إلى إجابة الدعاء؛ قال تعالى: ﴿ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 89، 90].
 
ثالثًا: سلامة الصدر:
شهر شعبان هو شهر مغفرة الذنوب من علام الغيوب سبحانه وتعالى، ففيه ليلة عظيمة هي ليلة النصف من شعبان التي قال النبي صلي الله علية وسلم في شأنها: (يَطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان, فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن)[9].
 
فاحذر أخي الحبيب من أن تكون من المحرومين في تلك الليلة، فمن الذنوب المانعة من الحصول على بركة هذه الليلة: الشحناء والبغضاء والحقد والحسد، والشحناء هي حقد المسلم على أخيه المسلم لهوًى في نفسه، فهذه الليلة فرصة لكل مخطئ أو مقصر في حق الله ودينه ودعوته, وإخوانه من المسلمين، إنها فرصة لمحو الأحقاد من القلوب تجاه المسلمين, فلا مكان هنا في ليلة البراءة لمشاحن وحاقد وحسود, وليكن شعارنا قوله تعالى: ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10].
 
سلامة الصدور وسخاوة النفوس، أفضل ما نَستقبل به شهر رمضان، ونختم به شهر شعبان،, وهذا ما أكده لنا الرسول الكريم عندما سئل: أيُّ الناس أفضل؟ قال: (كلُّ مخموم القلب صدوق اللسان, قالوا: صدوق اللسان نعرِفه, فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد)[10].
 
بهذه الخصال العظيمة بلغ مَن بلغَ, وسيدُ القوم مَن يعفو ويصفح، ويتوب إلى الله سبحانه لإدراك ما فات، وبدء صفحة جديدة مع الله سبحانه، قبل قدوم شهر رمضان وقبل أن تُرفَعَ الأعمال.


[1] رواه النسائي وأحمد.

[2] متفق عليه.

[3] رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.

[4] رواه مسلم.

[5] رواه الترمذي وأحمد وابن ماجه.

[6] رواه أحمد والطبراني في الكبير.

[7] متفق عليه.

[8] رواه مسلم.

[9] صححه الألباني.

[10] رواه ابن ماجه وصححه الألباني.



Sent from my iPhone

السبت، 26 فبراير 2022

[zmn1.com] سلسلة القواعد الحسان في أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان اللهم بلغنا رمضان

 سلسلة القواعد الحسان 
                        في
      أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان 
              اللهم بلغنا رمضان 

                           

 أعلم رحمك الله ..
أنه قد أجمع العقلاء على أن أنفس ما صرفت له الأوقات
 هو عبادة رب الأرض والسموات، والسير في طريق الآخرة، وبذل ثمن الجنة، والسعاية للفكاك من النار.

 ولما كان هذا الطريق كغيره من الطرق تكتنفه السهول والوهاد والوديان والجبال 

ويتربص على جنباته قطاع الطرق  ولصوص القلوب ..

 احتاج السائر إلى تلمس دليل الحاذق في معرفة الطريق والمسالك ويبصره الدروب الآمنة، والمسالك النافذة، ويعرفه مكامن اللصوص، وأفضل الأزمنة ، أنسب الأوقات للجدّ في السفر..

 وقد كان هذا هو منهج سلفنا الصالح في النسك، وطرائقهم في السير إلى الله وعباراتهم في الدلالة عليه
كانت بحق ، خير مِعْوانٌ على انتحاء جهة الأمان.

 اللهم إنا نستعين بك أن نعبدك حق عبادتك 

 ولهذا سنقدم هذه القواعد لتعيننا على الطاعة في أعظم الشهور وأكثرها خيرا "رمضـــان" 

              القاعدة الأولى 
        بعث واستثارة الشوق إلى الله 

 على مر الأيام والليالي يَّخلُقُ الإيمان في القلب وتصدأ أركان المحبة ، فتحتاج أيها السائر لربك إلى من يهبك سربالاً إيمانًا جديدًا تستقبل به شهر رمضــــــان.
           
 فإن المعاصي تنقص من قدر الإيمان في قلب العبد وتأكل من عزيمته..

 فإن عافاك الله منها !! 
 فمجرد مرور الأيام والليالي والشهور دون إجتهاد يؤدي إلى صدأ القلب ، فانت لم تعتاد الطاعة .. فإذا هممت بها !!  تجد كسل وخمول وتجد صعوبة في إتيان الطاعة ..

فمجرد عدم الإجتهاد يؤدي إلى الخمول 

 فيحتاج الإنسان إلى تجديد هذا الشوق ..

 فإن الفرق بين المؤمن والمنافق : 
 أن المنافق يأتي الطاعة وهو كسول ..
 والمؤمن يأتي الطاعة وهو مشتاق .. 

 مثال ذلك .. 

 السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.. 

 منهم : 
       رجل قلبه معلق بالمساجد ..

 أي يخرج من المسجد ليذهب إلى بيته فيجلس فيه فلا يجد قلبه ، لا يجد قلبه فقلبه هناك في المسجد فحينما يدخل المسجد يستريح فقد وجد قلبه يهدأ يسعد يطمئن ..  

 كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : 
" المسجد بيت كل تقي "

 فهذه علامة من علامات التقوى ..
 فإذا دخلت المسجد ووجدت ضيقا في نفسك ورغبة في الخروج من المسجد .. هذا دليل أنك لست تقيا.. 

 فتحتاج إلى مراجعة لصفات التقوى حتى تحصل هذا الأمر في قلبك 

 وأصل القدرة على فعل الشيء :

◀️ معونة الله.. 

◀️ مؤونة العبد..

 والمؤونة : رغبته وإرادته ..
 فالله عز وجل لا يوفق العبد للطاعة إلا إذا كان العبد عنده إرادة .. 

 في الحديث القدسي : 
(( ومن تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)).

⁉️ من المبتدأ ؟!    العبد 

⁉️ فهل ابتداء العبد هذا من الممكن أن يحدث بدون شوق؟!    لا 

 فالعبد لا يبادر إلى الفعل إلا اذا كان هناك مصلحة إلى هذا الفعل .. 

والمصلحة إما :
◽ مادية           ◾ أو معنوية

 ونحن نقصد المعنوية .

فالشوق إلى الله عز وجل هو الذي يصحح إرادتك ويعينك على البداءة إلى الله عز وجل ..

 وهذه البداءة "تقرب الي شبرا " هي المطلوبة..
 لتحصل بها المصلحة " تقربت اليه ذراعا" 

 فلابد من إثارة كوامن شوقك إلى الله عز وجل حتى تلين لك الطاعات فتؤديها ذائقًا حلاوتها ولذتها..

⁉️ وأي لذة يمكن أن تحصلها من قيام الليل ومكابدة السهر ومراوحة الأقدام المتعبة أو ظمأ الهواجر أو ألم جوع البطون إذا لم يكن ذلك مبنيا على ؛ 

      " وعجلت إليك رب لترضى " 

 هذه قالها موسى لما ناداه ربه واستدعاه ..

 قال ابو حيان في تفسير هذه الآية :
لما نهض موسى عليه السلام ببني إسرائيل إلى جانب الطور الأيمن حيث كان الموعد أن يكلم الله موسى بما فيه شرف العاجل والآجل ، رأى على وجه الاجتهاد أن يقدم وحده مبادرا إلى أمر الله وحرصا على القرب منه وشوقا إلى مناجاته ، واستخلف هارون على بني إسرائيل وقال لهم موسى : تسيرون إلى جانب الطور فلما انتهى موسى عليه السلام وناجى ربه ، زاده في الأجل عشرا وحينئذ وقفه على استعجاله دون القوم ليخبره موسى أنهم على الأثر ، فأجاب مشيرا إليهم لقربهم منه .... 

 ثم ذكر السبب الذي حمله على العجلة وهو ما تضمنه قوله ( وعجلت إليك رب لترضى ) 
 من طلبه رضا الله تعالى في السبق إلى ما وعده ربه ومعنى ( إليك ) إلى مكان وعدك و ( لترضى ) أي ليدوم رضاك ويستمر ، لأنه تعالى كان عنه راضيا . 

اذا : الشوق معيار الطاعة 

فإذا أذن للصلاة ووجدت في قلبك الشوق لتلبية نداء الله عز وجل، فهذا دليل أن عندك من الشوق مايدفعك للعجلة لربك ..

 أما إذا أتيت الطاعات على كسل على وهن عل

ى تواني ، فهذا دليل على ضعف الشوق أو على موته ..

 وهناك أناس الشوق بينه وبين الله ميت فلا تجده مشتاقا لله عز وجل ..  فقد سقط الله وحبه من حساباته.. عياذا بالله 

 الدليل على ذلك أنه عند فوات الطاعة لا يجد في نفسه ندم أو أثر لفواتها عنه، ولا تجد أنه تغير في أمره أي شيء !!
 
 فهذا دليل إنعدام شوقه لله عز وجل ..

◀️ وهذا يكون القلوب على حالان :
🔘 إما إنعدام الشوق وموته.. 
🔘أو قد يكون كامننا ضعيفا مستترا ..

وكلاهما يحتاج إلى بعثه وإستثارته ..

فشوقك لربك ولإرضائه أفنته الشبهات والشهوات وأهلكته جوامح المعاصي ومرور الأزمنة دون كدح إلى الله.

 فتحتاج إلى بعث هذا الشوق من جديد إن كان ميتا.. 
 او إستثارته إن كان موجودا كامننا ..

⁉️ كيف تبعث الشوق إلى الله..

يتبع بإذن الله .. 
Sent from my iPhone

الأربعاء، 23 فبراير 2022

[zmn1.com] سلسلة القواعد الحسان ✨ في ✨ أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان اللهم بلغنا رمضان


 سلسلة القواعد الحسان 
                       ✨ في ✨
       أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان 
               اللهم بلغنا رمضان 

 إذاً ..

⁉️ ماهي علامة صدق الدعوة ، وعلامة صدق ما يدعيه الإنسان ، مع إنه فعلا يريد الإستعداد لشهر رمضان؟!

وفي أجل هذا البيان نقول أن تعلم مثل هذة القضايا مهم لأمور ..

1- أن المسلم يسعى دائماً إلى الترقي في مقامات العبودية ..

 أدنى مقام مقام الإسلام، ثم الإيمان ، ثم الإحسان..

‼️ أولسنا كلنا يسعى إلى تحصيل مقام الإحسان ..

ماهو مقام الإحسان ؟! 
أن تعبد الله كأنك تراه ..

 وفي حقيقة الحال ليس هذا تعريف الإحسان !!
 انما هو تعريف لثمرة الإحسان ..

⁉️ ماهو تعريف الإحسان إذا ؟!
 الإحسان هو: الإتقان ..

قال تعالى :
 " وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "
أي : المتقنين لأعمالهم ولطاعاتهم ..

 فإذا أتقن الإنسان طاعته، وصل بهذه الطاعة للثمرة..

 فيستشعر بأنه كأنه يرى الله في طاعته ، يعبد الله كأنه يراه ..

❓فهل تعتقد أن إنسان لا يتقن طاعته، ولا يحسن أدائها ممكن أن يصل إلى هذة الدرجة ؟! 
                  ✖  لا لن يصل  ✖

 اذاً يسبق هذا المقام قيامه بمقتضى الإحسان وهو إتقان العمل ..

 هناك بعض الإخوه يقول : مقام الإحسان مقام الإحسان ليس بمهم ، أو قد يقول ليست مشكلة مقام الإحسان !! 

من أعظم الحجب والحرمان ، أن تعبد الله وأنت منبوذ ومقطوع عن الله سبحانه وتعالى ..

 من أعظم الحجب والحرمان، أن ترفع يديك في الدعاء وأنت لا تشعر أن الله يسمعك .. 

 من أعظم الحجب والحرمان، أن تصلي وأن لا تشعر أن الله قَبِلَ صلاتك ..

مقام الإحسان يُشعرك ، أن الله عز وجل يتقبل طاعاتك.. 

 مقام الإحسان أن تستشعر ، وأن يعطيك الله من الأمارات والعلامات التي تدلك على قبول العمل ..

 لان مقام الاحسان ثمرة يعطيها الله للإنسان ..

 إذا نتدارس ما يجب أن نستعد به لشهر رمضان هو من مقتضيات سعينا لتحصيل مقام الإحسان .

. جزى الله خيرا من نشرها لتعم الفائدة 


يتبع بإذن الله .. 

Sent from my iPhone

الثلاثاء، 22 فبراير 2022

[zmn1.com] سلسلة القواعد الحسان في أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان اللهم بلغنا رمضان


 سلسلة القواعد الحسان 
                       في 
       أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان 
              🌱 اللهم بلغنا رمضان 🌱

                           
 أعلم رحمك الله ..
أن مقتضى أن يبث الله في أيام دهرهِ أوقات ومواسم للطاعة ..  أن الله ندب الخلق إلى تشهير عزائمهم في هذة الأوقات وفي هذة المواسم ..

 ومقتضى إدبارهم في هذة المواسم  دليل أن هذا المبلد زاهدٌ فيما عند الله عز وجل ..

 لأنه حينما تأتي المواسم مثل رمضان أو غيره من المواسم وتجد من نفسك كسلا وفتورا ..

 فإعلم ..
أن مقام الله عز وجل في قلبك بخس .. وأنك لا تعظمه ولا توقره ..

 وإبن القيم له كلام في كتاب مفتاح السعادة : 
 وهذه الأقوال ترجع إلى معنى واحد. وهو أنهم لو عظموا الله وعرفوا حق عظمته وحدوه وأطاعوه وشكروه فطاعته سبحانه واجتناب معاصيه والحياء منه بحسب وقاره في القلب.

 فمن آثار توقير الله عز وجل ، أن يجد الانسان في نفسه همة وعزيمة إلى الطاعة ورغبة في فعلها، وفي مواسم الطاعة خاصة .. 

 ودائما ما يمثل العلماء هذه المواسم بملوك الدنيا ..
فلكل ملك له موسم يعفو به عن المخطئين ، ويغدق عليهم بالنعم ..
 فإذا قيل أن ملكا في اليوم الفلاني سيقف على شرفته وينثر الدنانير من شرفته ، لو قيل للناس ذلك :

ماذا يفعل الفقراء المحتاجين الذين يحتاجون الى كل مال وكل درهم وكل دينار ينفقون منه ، ماذا يفعلون ؟! 

 بالطبع سينتهزوا هذا اليوم ويترصدون له ..
 فكيف بمواسم الطاعة التي بث الله عز وجل بين عباده علما أنه يغدق عليهم من البر وجزيل الثواب وعظيم الهبات مالا يغدق في غيرها من الايام ؟!

فمقتضى اقبالك على الله وحبك فيما عنده ورغبتك فيما بيده سبحانه من الجزاء والنعيم ، أن تسعى وأن يكون في قلبك الرغبة والحرص على إستغلال هذه المواسم كبيرا ..

 ومن أعظم المواسم التي نثبت لأنفسنا قبل أن نثبت لربنا أننا نحبه سبحانه ، وأننا نسعى أن نقدم له القربان الذي يرضا به عنا..

جزى الله خيرا من نشرها لتعم الفائدة                

    موسم رمضان 

يتبع بإذن الله ..
Sent from my iPhone

السبت، 19 فبراير 2022

[zmn1.com] مُرعبة فكرة "الذنوب الطايرة" !

مُرعبة  فكرة
  "الذنوب الطايرة"  !

- ذنب. سائق يسوق بغباء  فشتمته.
- ذنب. دكتور  وضع أسئلة صعبة فـي امتحان فشتمته.
- ذنب. عامل توصيل طلبات  تأخر وأنت جائع  فشتمته.
- ذنب. أي إنسان في التلفزيون او على شاشة الهاتف يقول كلام ليس  على مزاجك فشتمته.
- ذنب. لاعب كرة ضيع هجمة فشتمته.
- ذنب بعض من الناس في زفه عرس سببت إزعاج  فشتمتهم كلهم.
- ذنب. دكتور كتب لك علاج سبب لك معاناة  فشتمته.
- ذنب. أي إنسان رأيته في الشارع يتصرف تصرف لم يعجبك فشتمته.
.... إلخ
ذنوب ذنوب ذنوب....

المشكلة اننا لم ننتبه اصلًا  لهذه الذنوب؟ 
ننسى!!
ننسى أن هناك ملكين على كتفينا يكتبان كل صغيرة وكبيرة ! 
"ما يَلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"

حتى أننا ننسى أن نستغفر !

توقفوا وراقبوا أنفسكم في الذنوب التي لاتخطر على  البال ...
فكرة مُخيفة جدا عندما تعلم  أن كل هؤلاء الناس سوف  تأخد حقها مني ومنك يوم القيامة!

"إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم

وتحسبونه هيناً 
وهو عند  الله عظيم" !!!

" عرف غيرك ونبهه 🚫
فالدال على الخير 
كفاعله  "

Sent from my iPhone

الثلاثاء، 8 فبراير 2022

[zmn1.com] شرح لكل ما يخص تفصيل المطابخ ‫الزهراني للمطابخ‬ ‏‪

شرح لكل ما يخص تفصيل المطابخ ‫#الزهراني_للمطابخ‬
‏‪https://youtu.be/YTpAUb3LMSQ‬
،
‫#الرياض‬ ‫#مطابخ_الزهراني‬ - ‫#موهبة_الابتكار‬ 0537178960 - 0559524687 - 0501542234
‫#جده‬ ‫#اللمسة_الذكية‬ 0505569659