خليفة النبي
: الحلقة الخامسة
62 ـ فلما أذن الله لنَبيِّه ﷺ بالهجرة ،
قال ﷺ لجبريل :
" مُن يُهاجر معي " ؟
٦٣- قال جبريل عليه السلام :
" أبوبكر الصديق ".رواه الحاكم في المستدرك
ذهب ﷺ إلى أبي بكر وأخبره أن الله قد أذن له بالهجرة .
٦٤- فقال أبو بكر الصديق للنبي ﷺ :
الصُحبة يارسول الله
– يعني أنا سأكون صاحبك بالهجرة – فقال ﷺ : " الصُحبة ".
٦٥- فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه فرحاً بصُحبة رسول الله ﷺ في هجرته إلى المدينة .
٦٦- أعدَّ أبوبكر رضي الله عنه عُدته للهجرة ،
فأعدَّ أبو بكر الصديق راحلتين له وللنبي ﷺ ، وأخذ معه كل ماله وأنفقه على النبي ﷺ في هجرته .
٦٧- وفي الليل خرج النبي ﷺ وصاحبه أبوبكر الصديق ،
وتوجها إلى غار ثور واختبآ فيه .
أقام ﷺ وصاحبه أبوبكر في الغار ٣ أيام .
٦٨- وكان عبدالله بن أبي بكر يأتيهما كل ليلة ويُخبرهم خبر قريش وكان عامر بن فُهيرة مولى الصديق يأتيهما كل ليلة ويسقيهما اللبن .
٦٩- وكانت أسماء بنت أبي بكر الصديق تأتيهما كل ليلة بالطعام ،
فنرى أن أبا بكر سخّر كل ما يملك من مال وولد ومولى لهجرة النبي ﷺ .
٧٠- قال رسول الله ﷺ:
" ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر الصديق ".
فبكى أبو بكر وقال :
وهل أنا ومالي إلا لك يارسول الله ؟
٧١- بدأ كفار قريش يبحثون عن النبي ﷺ وصاحبه في كل مكان حتى وصلت مجموعة من كفار قريش إلى غار ثور الذي اختبأ فيه النبي ﷺ وصاحبه .
٧٢- فسمع أبوبكر الصديق أصواتهم ، فخاف رضي الله عنه ،
وقال للنبي ﷺ :
لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا .
٧٣- فقال له النبي ﷺ بكل ثقة بنصر الله له : " لا تحزن إنّ الله معنا ".
ثم دعا النبي ﷺ ربه أن يُنزل السكينة على قلب أبي بكر .
٧٤- فأنزل الله سكينته على أبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه ،
فهدأ روعه واطمأن قلبه .
٧٥- وأنزل الله في هذا الموطن قوله تعالى :" إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار =
٧٦- = إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه ".
٧٧- وهذا من أعظم مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه ،
إذ أثبت الله له الصُحبة لنَبيِّه ﷺ بنص القرآن .
الى اللقاء في الحلقة السادسة
وما مِنْ كاتـبٍ إلاَّ سَيَفنَـى ويُبقِى الدَّهـرُ ما كَتَبَتْ يــداهُ
فلا تكتُب بِكَفِّـكَ غيرَ شىءٍ يسُرُّك يـومَ القيـامةِ أن تــراهُ