من آثار السلف في فضل العلم
وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما:
تذاكر بعض ليلة أحب إلي من إحيائها. يعني:
كون الإنسان يتذاكر بعض ليلة ويطلب فيها العلم،
هذا أفضل من كونه يحيي هذه الليلة كلها بالعبادة كالقراءة والصلاة ونحو ذلك؛
لأن العلم نفعه متعدٍ، بخلاف العبادة كالصلاة والقراءة والذكر ونحو ذلك فإن نفعها قاصر.
وقال ابن المبارك رحمه الله تعالى:
لا أعلم مرتبةً بعد مرتبة النبوة أفضل من مرتبة تعلم العلم وتعليمه،
وأيضاً الشافعي رحمه الله تعالى يقول:
فضل نافلة العلم أفضل من نافلة الصلاة.
والإمام أحمد رحمه الله تعالى يقول: العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته،
قيل: وكيف تصح النية؟ قال: أن ينوي بتعلمه أن يرفع الجهل عن نفسه وعن غيره.
فهذه طرف من الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله،
ومن آثار السلف رحمهم الله تعالى في فضل العلم وتعلمه.
من سلك هذا الدرب ومشى على هذا الطريق فإنه يحتاج إلى شيء
من التوجيهات والتوصيات لكي لا يتعثر في طريقه،
ولكي يستمر ويصل إلى مقصوده،
الانشغال بالقرآن تلاوة واستماعا وتدبرا
اصطفاء رباني .. تأمل
(وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ)
عن تأخر الإجابة في الدعاء
وما هي أدعية فك الكرب التي أوصى الرسول بها صلى الله عليه وسلم
وأما عن تأخر الإجابة والخشية من غضب الله عليك
فانه لا يمكن أن نجزم بأن شخصا ما عنده مانع من الاستجابة،
ولكنه قد يكون تأخر الإجابة لوجود مانع من استجابة الدعاء،
كعدم تحري الحلال في الأكل أو الشرب أو اللبس،
أو الدعاء بإثم أو قطيعة رحم، أو للاستعجال في الدعاء،
ففي الحديث : لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم،
ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟
قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي،
فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء. رواه مسلم.
لكنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الكرب والهم ما فيه غنية،
مثل ما أخرجه أحمد عن عبد الله بن مسعود أنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما قال عبد قط إذا أصابه هم وحزن:
اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك،
ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك،
سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك،
أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك،
أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني،
وذهاب همي. إلا أذهب الله همه، وأبدله مكان حزنه فرحا.
قالوا: يارسول الله ينبغي لنا أن تعلم هؤلاء الكلمات؟ قال:
"أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن".
ونوصيك ألا تيأسي من رحمة الله،
ولا تملي من الدعاء مهما طال تأخر الإجابة؛ وهناك أدعية وأذكار لكشف الكرب،
وأخرج أحمد وأبو داود عن نفيع بن الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"دعوات المكروب:
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،
وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت".
وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول:
"لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم".
ومنه دعاء ذي النون وهو في بطن الحوت،
فقد أخرج أحمد والترمذي عن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"دعوة ذي النون وهو في بطن الحوت:
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين،
فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له".
وأخرج أحمد وأبو داود وابن ماجه عن أسماء بنت عميس قالت:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب،
أو في الكرب: الله الله ربي لا أشرك به شيئا.
فراجع فيها وفي المزيد عما تقدم الفتاوى التالية أرقامها: 94958، 101542، .
والله أعلم
كن مع الله ولا تبالي
ومد يديك إليه في ظلمات الليالي
وقل: يارب ماطابت الدنيا إلا بذكرك
ولا الآخرة إلا بعفوك
ولا الجنة إلا برؤيتك
اللهم
أعطني وأحبتي السعة في الرزق
والأمن والأمان في الوطن
والنور والإيمان في الدين
وقرة العين في الأهل والمال والولد
وما مِنْ كاتـبٍ إلاَّ سَيَفنَـى ويُبقِى الدَّهـرُ ما كَتَبَتْ يــداهُ
فلا تكتُب بِكَفِّـكَ غيرَ شىءٍ يسُرُّك يـومَ القيـامةِ أن تــراهُ