عن أبو مالك الأشعري رضي الله عنه قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها ، و باطنها من ظاهرها ،
أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام ، و ألان الكلام ،
و تابع الصيام ، و صلى بالليل ، و الناس نيام ).
عن أبى مسعود البدري رضي الله عنه ،عن النبيَّ صلي الله عليه وسلم،
قال :(إذا أنفق الرجل على أهله نفقة يحتسبها فهي له صدقة ).
سئل الشيخ عبدالله اللحيدان:
وصل إلي ويتداول حالياً بين الناس من أن أسماء الله الحسنى
لها طاقة شفائية كبيرة لعدد من الأمراض،
وأن لكل اسم من أسماء الله الحسنى طاقة تُحفز جهاز المناعة للعمل بكفاءة
مُثلى في عضو معين بجسم الإنسان،
وأن أسماء الجلالة يمكن الاستفادة منها في الوقاية،
وأن طاقة الشفاء تتضاعف عند تلاوة آيات الشفاء بعد ذكر التسبيح بأسماء الله الحسنى.
ويطلب كذلك ناشرها من الناس التجريب والإفادة وإعادة نشرها.
الجواب:
قال الله تعالى:
"وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"
، وقال النبي ﷺ:
"إن لله تسعة وتسعون اسماً من أحصاها دخل الجنة"
ومنها اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى،
فأسماء الله جل وعلا لا يعلم عددها إلا هو سبحانة وتعالى،
وكُلها حُسنى، ويجب إثباتها وإثبات ما تدل علية من كمال الله وجلاله وعظمته،
ويحرم الإلحاد فيها بنفيها أو نفي شيء منها عن الله
أو نفي ما تدل عليه من الكمال أو نفي ما تتضمنه من صفات الله العظيمة.
ومن الإلحاد في أسماء الله ما زعم بعض الناس أن أسماء الله الحسنى
لها طاقة شفائية لعدد ضخم من الأمراض،
وأنه بواسطة أساليب القياس الدقيقة المختلفة في قياس الطاقة
داخل جسم الإنسان اكتُشِف أن لكل اسم من أسماء الله الحسنى
طاقة تحفز جهاز المناعة للعمل بكفاءة مثلى في عضو معين في جسم الإنسان،
وأنه بواسطة تطبيق قانون الرنين
اكتشف أن مجرد ذكر اسم من أسماء الله الحسنى يؤدي إلى تحسين
في مسارات الطاقة الحيوية في جسم الإنسان.
ويزعمون أن الفراعنة أول من درس
ووضع قياسات لمسارات الطاقة الحيوية بجسم الإنسان بواسطة البندول الفرعوني.
وبناء عليه تم وضع جملة من أسماء الله الحسنى
في جدول بزعم أن لكل اسم منه فائدة للجسم أو علاج لنوع من أمراضه،
وتم رسم جسم الإنسان وَ وُضع على كل عضو اسم من أسماء الله.
وهذا العمل بـاطــــل لأنه من الإلحاد في أسماء الله وفيه إمتهـان لها،
لأن المشروع في أسماء الله دعاؤه بها كما قال تعالى:
(فادعوه بها) وكذلك اثبات ما تتضمنه من الصفات العظيمة لله،
لأن كل اسم منها يتضمن صفة لله جل جلاله
لا يجوز أن تُستعمل في شيء من الأشياء غير الدعــــاء بها، إلا بدليل من الشرع.
ومن يزعم بأنها تُفيد كـذا وكـذا أو تُعالج كـذا وكـذا بدون دليل من الشرع
فإنه قول على الله بلا علم. وقد قال تعالى:
(قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق
وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون).
والواجب التوبة إلى الله من هذا العمل وعــــــدم العـــودة إلى شيء منه
مما يتعلق بالعقيدة والأحكام الشرعية.
وبالله التوفيق.