الأحد، 30 نوفمبر 2014

[zmn1.com] خليفة النبي الحلقه التاسعه





خليفة النبي ﷺ : الحلقة التاسعة

 ١٣٦- وفي مرض النبي ﷺ كان أبوبكر الصديق قريباً من النبي ﷺ
 
 حتى قال ﷺ : " لا يَبقين في المسجد باب إلا سُدَّ إلا باب أبي بكر ".

١٣٧- وكان موقف الصِّدِّيق رضي الله عنه يوم وفاة النبي ﷺ
 
موقفاً عظيماً حفظ الله به الدين ، فقد اهتزَّ الصحابة وزُلزِلوا .

١٣٨- وكان عُمر رضي الله عنه يُهدِّد مَن يقول إن النبي ﷺ
 
قد مات ، فجاء أبوبكر رضي الله عنه وكان غائباً ، فدخل على النبي ﷺ =

١٣٩- = وكشف عن وجه النبي ﷺ – وكان مُغطى –
 
 ثم أكبَّ عليه وقبَّله ، ثم بكى ، وقال" بأبي أنت وأمي يانبي الله ، طِبتَ حيّاً =

١٤٠- = وميتاً ، والله لا يجمع الله عليك موتتين ،
 
 أمَّا الموتة التي كُتبت عليك فقد مُتّها ، ثم لن تُصيبك بعدها موتة أبداً ".

١٤١- ثم خرج رضي الله عنه على الناس ،
 
وإذا به يرى عمر رضي الله عنه يخطب في الناس يقول : مَن قال إن رسول الله مات ضربت =

١٤٢- = عنقه بالسيف ، فقال أبوبكر الصديق رضي الله عنه :
 
 على رِسلك – يعني على مهلك – ياعمر ، فأبى عمر أن يسكت من شدة الصدمة =

١٤٣- = بوفاة النبي ﷺ ، فأقبل أبوبكر على الناس ،
 
 وبدأ يخطب فيهم فقال :" أيها الناس من كان يعبد محمداً ، فإن محمداً قد مات =

١٤٤- = ومن كان يعبد الله ، فإن الله حي لا يموت ،
 
 (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ، أفإن مات أو قُتل انقلبتم على =

١٤٥- = أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين )"
 
.فلما سمع الناس هذه الآية من أبي بكر الصديق =

١٤٦- = اشتد بكاؤهم وكأنهم يسمعونها لأول مرة .قال عمر رضي الله عنه :
 
والله ما هو إلا أن سمعت أبابكر تلا هذه الآية حتى هويت =

١٤٧- = إلى الأرض ، وقلت أهذه الآية في كتاب الله .
 
هكذا من شدة صدمته رضي الله عنه بوفاة النبي ﷺ نسى هذه الآية .

١٤٨- قال ابن عباس رضي الله عنهما :"
 
والله لكأنَّ الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبوبكر الصديق ".

١٤٩- قال أحمد شوقي رحمه الله :
 
وما بلاءُ أبي بكر بمُتَّهمٍ …بعد الجَلائِلِ في الأفعال والخِدَمِ.

١٥٠-بالحَزمِ والعَزمِ حَاطَ الدين في مِحَنٍ …أضلَّت الحِلم من كَهْلٍ ومُحتلِمِ.

١٥١-وحِدنَ بالراشد الفاروق عن رَشَد ..في الموت وهو يَقينٌ غير مُنبهم.

١٥٢-يُجادِلُ القومَ مُستلاً مُهنَّده …في أعظم الرُسْلِ قَدراً كيف لم يَدُم.

١٥٣-لا تعذِلُوهُ إذ طاف الذُهُولُ به …مات الحبيبُ فضَلَّ الصَّبُّ عن رَغَمِ.

١٥٤- ماذا يكون لو لم يأتِ أبوبكر الصدِّيِّق في هذه اللحظة الحاسمة ؟؟
 
ماذا يكون لو استمر عمر رضي الله عنه بموقفه هذا ؟؟

١٥٥- سبحان مَن ثَبَّت أبا بكر الصِّدِّيق هذا الثبات العظيم
 
في أعظم موقف مرَّ على الإسلام والمسلمين ، وهو موت النبي ﷺ .

١٥٦- لم يُذهِب الحُزْن بلُبِّهِ ، ولم تُنْسه المصيبة رُغم شدِّتها ما عرف من الحق –
 
وهو أنه ﷺ سيموت – فقام في الصحابة ذلك =

١٥٧- = المقام العظيم ، فعلم الصحابة أن الذي يقوله أبوبكر هو الحق ،
 
 وأنه أعلم الناس ، وأربطهم جأشاً ، وأنفذهم بصيرة .


والى اللقاء في الحلقة العاشرة

 


 



  
وما مِنْ كاتـبٍ إلاَّ سَيَفنَـى ويُبقِى الدَّهـرُ ما كَتَبَتْ يــداهُ

 فلا تكتُب بِكَفِّـكَ غيرَ شىءٍ يسُرُّك يـومَ القيـامةِ أن تــراهُ