الخميس، 20 نوفمبر 2014

[zmn1.com] ثمرات التعبد





ثمرات التعبد بأسماء الله الحسنى في الدنيا واﻵخرة
 

العلم بالله وأسمائه الحسنى وصفاته العلى أشرف العلوم على الإطلاق.

فمعرفة ربنا بأسمائه وصفاته وأفعاله أجلّ علوم الدين وأزكاها وأحسنها وأعظمها ,
 
 وعبادته بها أحسن الأعمال،
 
 وحمده وتمجيده وتكبيره وتعظيمه والثناء عليه بها أشرف الأقوال : 
High voltage sign{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
 
 وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ } [ محمد/١٩].  

إن معرفة الله بأسمائه وصفاته وأفعاله وظهور آثارها في حياة المسلم تجارة رابحة،
 
بل هي أعظم التجارات التي لا تخطر أرباحها العظيمة بالبال.

ومن أرباحها الكبرى في الدنيا: 
 
امتلاء القلب بالتوحيد
وانشراح الصدر بالإيمان
وطمأنينة القلب بذكر الله
والأنس بالله  
ودوام ذكره وشكره  
وحسن عبادته
وطاعة الله ورسوله  
ومحبة الله ورسوله ودينه: 
High voltage sign{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
{28} الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ{29}
 [ الرعد/٢٨-٢٩]. 

أما أرباحها في الآخرة فهي:
دخول جنة الفردوس .. 
والنظر إلى وجه ربنا الكريم .. 
والقرب من الرب .. 
وسماع كلامه .. 
والفوز برضاه .. 
والنجاة من سخطه وعذابه.. 
والخلود في نعيم الجنة: 
High voltage sign{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً
 
{107} خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً{108} [ الكهف / ١٠٧ – ١٠٨ ] .

فما أعظم بركات وأرباح العلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله

Black left arrowفهو الجالب لتعظيم الرب ومحبته..الفاتح لباب الطاعات والقرب..
 
الواقي من المعاصي والذنوب .. الدافع للشك والريب .. المعين على الصبر..
 
السلوان في المصائب .. الحرز الحامي من الشيطان ..
المحرك للبذل والعطاء والإحسان: 
High voltage sign{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ }
 
 [ محمد / ١٩ ]  .

فلا إله إلا الله , لا يحصي ثمار هذه المعارف إلا هو،
 
 ولا يذوق حلاوتها إلا من علمها , واتصف بها, وعبَد الله بمقتضاها ,
 
 ودعا الخلق إلى معرفتها والتعبد لله بموجبها. 

وكل اسم من أسماء الله الحسنى يقتضي آثاره من الخلق والأمر.

والدعاء بها يتناول ثلاثة أمور: 
One (digit)دعاء السؤال والطلب .. 
Two (digit)ودعاء الحمد والثناء .. 
Three (digit)وحسن التعبد لله بالاتصاف بها.

Wind chimeفدعاء السؤال ياغفار اغفر لنا , يا رزاق ارزقنا ,
 
 يالطيف الطف بنا ونحو ذلك .

Wind chimeودعاء الحمد والثناء : 
High voltage sign{الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{2}
 الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ{3}
 مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ{4}
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{5}
 اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6}
 صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ{7}
 [ الفاتحة/٢-٧].

وحسن التعبد لله بالاتصاف بالصفات التي يحبها من الإيمان
 
 والصدق والصبر والعفو والرحمة
 
والحكمة والحلم والعدل والإحسان ونحو ذلك.

وقد فتح الله عزوجل لعباده أبواب معرفته والتبصر في أسمائه وصفاته وأفعاله.

فدعا عباده في القرآن إلى معرفته من طريقين ،
 وكل منهما باب واسع في معرفة الرب العظيم والإله الحميد وهما:

One (digit)الأول: النظر والتفكر في مخلوقاته المشهودة في ملكه العظيم ,
 فهي أدل شيء على ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله: 
High voltage sign{قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
 وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ } [يونس/١٠١].

Two (digit)الثاني: النظر والتفكر والتدبر في آياته المتلوة في القرآن العظيم : 
High voltage sign{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }
 [ محمد / ٢٤ ] .

Palm treeوكل اسم من أسماء الله عز وجل وكل صفة من صفاته له عبودية خاصة،
هي من مقتضياتها , ومن موجبات العلم بها.

Leaf fluttering in windفالمسلم إذا علم تفرد الرب عز وجل بالخلق والأمر ،
 والنفع والضر ، والعطاء والمنع ، والإحياء والإماتة ،
 أثمر له ذلك عبودية التوكل على الله باطناً، ولوازم التوكل ظاهرا : 
High voltage sign{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ
وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ
وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } [ الزمر/٩].

 


 



  
وما مِنْ كاتـبٍ إلاَّ سَيَفنَـى ويُبقِى الدَّهـرُ ما كَتَبَتْ يــداهُ

 فلا تكتُب بِكَفِّـكَ غيرَ شىءٍ يسُرُّك يـومَ القيـامةِ أن تــراهُ