لو تأملت معي كلمة (فاستجبنا)
ومرادفاتها في القرآن لوجدت قبلها دعوة يستبعدها الإنسان،
لكنها عند الكريم يسيرة، زكريا الكبير يطلب الولد، ويونس في بطن الحوت يطلب الفرج،
وسليمان يسأل ملكا لا ينبغي لأحد من بعده،
وإبراهيم يسأل ربه عمارة واد غيرذي زرع،
وأنت لديك حاجة فلا تستبعدها فربك قريب مجيب؛
أنزل حاجتك به، وسيستجيب لك.
لو أغلقت الأبواب في وجهك، وأظلمت الدنيا
وخنقتك الدموع، وضاقت بك الأرض،
استحضر معنى اسم الله الفتاح القادر سبحانه على فتح ما انغلق من أمرك،
ولو فتح ك باب رحمة لن تستطيع قوى الأرض مجتمعة على إغلاقه،
تأمل ( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها
إذا أردت أن تشجع أبناءك على عمل مميز فكن أحد أفراد الفريق،
وادعمهم بوجودك واقتراحاتك وأرائك،فعن أبي هريرة قال
:"خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم و أسلم يرمون فقال
: ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا ارموا وأنامع ابن الأدرع
،فأمسك القوم قسيهم، قالوا:من كنت معه غلب،قال:
ارموا وأنا معكم كلكم "
لقد كانت مشاركة رسول الله للقوم أكبر داعم لأولئك الصغار
أن يكونوا أحد الرماة المدافعين عن الإسلام وأهله.