الأحد، 2 مارس 2014

[zmn1.com] صوت المستشرقين لا يطهّر أحداً مما جنت يداه

صوت المستشرقين لا يطهّر أحداً مما جنت يداه
عبد الكريم الدغمي
عبد الكريم الدغمي   ر :   ئيس مجلس النواب الاردني الاسبق عضو مجلس النواب السابع عشر::  
يتحدث عن رموز الفساد في الاردن
ممارسة " التطهّر " من قبل البعض ، ممن أوصلوا البلاد ، ، بفكرهم " المستنير " إلى ماهي فيه من "مفوضيات " " وهيئات مستقلة " تستنزف الموازنة العامة للدولة ، عداك عن الفساد والإفساد الذي مارسه هؤلاء ، بل كانوا مدرسةً له ، خرّجت العديد من الفاسدين الذين كان يزكيهم هؤلاء من خريجي الجامعات والمعاهد التابعة لأسيادهم ، هي ممارسة فاشلة بامتياز ! 
السكرتيرات ، وبعض المراهقين الذين " زكاهم " هؤلاء المفسدين ليصبحوا وزراء .... مستشارين .... امناء عامين ..... مدراء ..... مفوضين ، والرواتب العالية الخيالية ، والإمتيازات الأخرى ، التي أعطاها هؤلاء ( المتطهرين الآن ) لأزلامهم ، هي التي تسببت في عجز موازنة الدولة وزيادة حجم المديونية ، ويكفي أن أشير هنـا إلى أن رواتـب وإمتيـازات أحـد رؤسـاء هذه الهيئات بلغ ( 19500 ) دينار بالتمام والكمال !! والوثائق موجودة لدي .
الفساد في مختلف المؤسسات ، بحجة تشجيع الإستثمار ، كان بفعل أيديهم ، ثم يأتي أحدهم ، وهو من " قياداتهم " ، معتقداً أن الشعب الأردني ينسى أنه كان من قيادي تلك المرحلة ، بل من مروجيها ، وممن ساهموا في بناء مؤسسة الفساد والإفساد ، ليكتب من موطنه ووطنه الأمريكي الذي ينتمي إليه فكرياً وإيديولوجياً ، ليختبئ خلف كلام قاله جلالة الملك عن بعض المشككين في موضوع الوطن البديل ، ويحاول توجيه كلام جلالته بل ويؤكد على أنه يعرف ان هناك " رابط " بين من تحدث عنهم جلالة الملك وبين الذين يقدمون حلولاً " عملية " لبعض التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلد – عجبي .
)حاشا جلالته من توجيه هذا الكلام لأبناء الوطن المخلصين ( .

لكن هذه المدرسة الفاسدة والمفسدة ، والتي يتلمس كل منتسب إليها رأسه عندما يتم الحديث عن عملاء الأمريكان في الداخل ، دون أن يحددهم ، تثور لتدمغ الخصم السياسي بأبشع التهم ، من " المحافظة على إمتيازات " على حساب المجتمع بأسره ...ومن أنهم ( أي الخصوم ) تقليديون .... 
رجعيون ....محافظون ... إلخ ، ماهي الإمتيازات يا هذا ، وهل الترشح والنجاح في الإنتخابات إمتيازاً ؟ إذا كان ذلك هو الإمتياز ، فنعم الإمتياز ، أما أنت فماذا ؟ ومن نصبّك وصياً على شعبنا ؟
ويختبئ المذكور " محاولاً غسيل نفسه " وتطهير يداه الملوثتان بالمرحلة السابقة التي كان أحد روادها وقياديها ، يختبئ أيضاً خلف " الربيع العربي " ويمتدح الجيل الجديد في الأردن الذي يريد فرصاً متكافئة .... وهذا مضحكُ مبكٍ ، عندما يأتي من أمثاله !
فهل قام الربيع العربي إلاّ على تصرفاتك وتصرفات امثالك عندما كنت تتحكم بشعبنا؟
هل قامت الحراكات الشعبية في الأردن وغيرها ، من أجل فسح الطريق أمامك لتأخذ إمتيازاتك التي ألغاها هذا الربيع ؟
هل تعتقد أنك ممكن أن تطهّر نفسك مما إرتكبت ؟
هل تعتقد أن شعبنا غبي ومسكين ، ولن يتذكر أيامك ؟
فعلاً ، لقد أنجب ربيعنا وروداً وإصلاحات ، بينما فشلت أنت وأسيادك في إختطافه ، وتحويله إلى دم يسيل في الشوارع ، كما فعلتم بربيع دول الجوار ، والجيل الجديد الأردني المخلص ليس بحاجة إلى تزكيه منك ومن زمرتك .
حقا إنك واهم !!
ثم من أنت ؟ وقد جاءت بك علاقاتك مع الغرب مسؤولاً لتتحكم فينا ، بينما الذين تهاجمهم هم أبناء الوطن القابضين على جمر وطنهم وعروبتهم ، والذين لولا الإنتخابات والديمقراطية التي يؤمنون ويتمسكون بها ، لما جاءوا لهذه المواقع ، وتضايقت أنت وزمرتك من وجودهم ، لأنك تريد أن تبقى تسرح وتمرح ، دون أن ينتقدك أحد ؟ ثم ما هي الإمتيازات التي تدعي أننا نتمتع بها ؟ هل أن الديمقراطية التي جاءت بنا نواباً للشعب نخدمه ونخدم الوطن ، ونكشف عيوبكم له ، هل هذا هو الإمتياز ؟ أمّا أنتم يا سبحان الله فقد جاءت بكم ( الكفاءة ) فقط ! الله اكبر ! هل منّا أحد من الذين عينتموهم بالرواتب الخيالية والإمتيازات العالية ؟!!
وأخيراً .. أعجب من هؤلاء ، فهم يلبسون ثوب الإصلاح والحقوق المدنية ، وينكرون علينا ذلك ، بل مجرد الإختلاف معهم يعرضك للإساءة والتهجم ، ويدعون إلى التحضر ، وهم من أسوأ الناس في إحترامهم لأدب الحوار ، وهو السبب الذي أدى إلى قسوتي في الكتابة ، فعذراً من أبناء الوطن على هذه القسوة ، فلا تصدقوهم ، فنحن دعاة الدولة المدنية ، وسيادة القانون ، وتكافؤ الفرص ، ولكن هذا لا يمنعنا ، ولا يتعارض مع إحترامنا لعشائرنا ، وعادات أهلنا ، وقيمنا العربية الطيبة التي لا تعجبهم ، فهم يريدون شعبنا كشعب المارغوانا والمخدرات ، ويغضبون من كل دعاة التمسك بالقيم الأصيلة والعادات الحميدة .
ولن يغيب صوت العرب ، فهاهو صوت العرب قد عاد إلى قاهرة المعز ، رغماً عنكم وعن أسيادكم !
وأعود لأقول : محاولاتكم فاشلة للطعن بالوطنيين ،
ومحاولاتكم خاسرة في كسب الجيل الجديد ،
ومحاولاتكم النجاة والطهرانية مما إرتكبتموه سابقاً لن تنجح ،
ولن تنطلي ، فإبقوا في معاهدكم وإستمروا في نهجكم ، ولو كنتم صادقين لأتيتم إلى الإنتخابات ، فهناك الميدان ،
ولنا لقاء آخر ، بعد أن نرى من أين الهجوم الجديد ، ولكنني أتمثل قول الشاعر الأردني عرار ، 
مع التصرف والإعتذار منه :
يا رهط " تشيني " من يأخذ بناصركم يقضي على الحق والاخلاق والدينِ
فبلطـوا البحر غيظـاً من معاملتـي وبالجحيم إن استطعتم فزجـوني

********************************************************************
تبقى فلسطين بعون الله تعالى حرة عربية اسلامية من البحر الى النهر
اللهم احقن دماء المسلمين في كل مكان
واجعل بأسهم موحدا لتحرير القدس
 وكامل التراب الفلسطيني 
***********************************************************