السبت، 7 سبتمبر 2024

[zmn1.com] في صلاتك

*أنت في صلاتك أقرب إلى فطرتك*
ففيها تُسبح بحمد الله وتُثني عليه متذكرا جميل صفاته وإحسانه، وتُكبره متذكرا عظمته، وتلصق وجهك بالأرض متذكرا عبوديتك له، وتدعوه متذكرا حاجتك وفقرك إليه، قد انتصبتَ ثابتا خاشعا لا تتحرك بين يديه، صامتا لا تتكلم مع أحدٍ غيره، تحفظ حتى بصرك أن ينصرف لما يشغلك عنه، وتجاهد حتى أفكارك ألا تُفسد عليك مناجاته، مستأثرا بكل لحظةٍ لتكون خالصةً له وحده.
فإقامة الوجه له، تلك هي الفطرة التي فُطرت عليها، وهي الغاية التي وُجدت لأجلها، هنالك تعود الروح إلى موطنها، وتجد النفس ذلك "المعنى" الذي طالما بحثت عنه.
فأقم صلاتك لتعيش في رحابها، لا لتقضيها فحسب، فالصلاة هي الأصل، وهي خلاصة العمر، ولولا التخفيف لكانت خمسين صلاة، لا تكاد تخرج منها حتى تعود إليها !
{فَأَقِمۡ وَجهَكَ لِلدِّینِ حَنِیفًا فِطرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِی فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَیهَا لَا تَبدِیلَ لِخَلقِ ٱللَّهِ ذَلِكَ ٱلدِّینُ ٱلقَیِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعلَمُونَ ۞ مُنِیبِینَ إِلَیهِ وَٱتَّقُوهُ وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَلَا تَكُونُوا۟ مِنَ ٱلمُشرِكِینَ}