السبت، 21 سبتمبر 2024

[zmn1.com] الفرق بين كلمة الضعفاء وكلمة الضعفؤا في القرآن

الفرق بين كلمة (الضعفاء) وكلمة (الضعفؤا) فى القرآن الكريم

ورد لفظ (الضعفاء ، الضعفؤا) فى القرآن الكريم 4 مرات، مرتين بألف ثم همزة (الضعفاء) ومرتين بهمزة مرسومة على واو (الضعفؤا) فأما المرتين الأوليين ففى الآيتين:
(أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجرى من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون ) البقره

(ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج اذا نصحوا لله ورسوله، ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم) التوبه

وبملاحظة الآيتين الكريمتين نجد أن الضعف فيهما هو ضعف بدنى وصف به صغار السن فى الآية الأولى ووصف به كبار السن وصغارهم في الآية الثانية كما أن الحالة التى تصف هؤلاء جميعاً هى حالتهم فى الدنيا أى أن الآيتين تتحدثان عن وضع دنيوى.

وأما المرتين الأخريين ففى الآيتين:

(وبرزوا لله جميعا فقال الضعفؤا للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شىء، قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص) إبراهيم: 21

(وإذ يتحاجون فى النار فيقول الضعفؤا للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار) غافر: 47

وبملاحظة هاتين الآيتين نجد أن الضعف فيهما هو ضعف معنوى ضد الإستكبار فى الأرض يصف أناساً ضعافاً تابعين لأناس مستكبرين وراضين عن انقيادهم لهؤلاء المستكبرين كما أن الحال التى وردت فى الآيتين تصف وضعاً أخروياً .....
من خلال ذلك نستطيع أن نفهم أن كلمة (ضعفاء) لا تحمل نفس معنى كلمة (ضعفؤا) بدقة رغم أنهما مشتقتين من جذر واحد ورغم أنهما تلفظان بصوت واحد ولكن الرسم القرآنى ميز بينهما لتميز المعنى الدقيق لكلتيهما: (الضعفاء) هم ضعاف البدن لسبب الطفولة أو كبر السن.. و(الضعفؤا) هم ضعاف الحيلة التابعون للمستكبرين

إذا بالألف والهمزة تكون للضعف البدنى الدنيوى

وبالواو وعليها الهمزة تكون للضعف المعنوى والأخروى