الجمعة، 20 سبتمبر 2024

[zmn1.com] سلسلة من أقوال السلف فيما يزيل الهموم ويشرح الصدور

من أقوال السلف فيما يزيل الهموم ويشرح الصدور


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ؛ أما بعد :


فالهموم والغموم والأحزان عذاب وضنك في الدنيا ؛ قال العلامة السعدي رحمه الله : "فُسِّرت المعيشة الضنك بعذاب القبر... وبعض المفسرين يرى أن المعيشة الضنك : عامة في دار الدنيا ، بما يصيب المعرض عن ذكر ربه ، من الهموم ، والغموم ، والآلام التي هي عذاب مُعجَّل ، وفي دار البرزخ ، وفي دار الآخرة ، لإطلاق المعيشة الضنك ، وعدم تقيدها".


والهموم والغموم والأحزان لها تأثير كبير على صحة الإنسان وحالته النفسية ؛ قال العلامة محب الدين الخطيب رحمه الله : "الهم نصف الهرم" ، فلا ينبغي التساهل بالهموم والأحزان ؛ فقد تؤدي إلى الوفاة ؛ قال العلامة المعلمي رحمه الله : "الغضب يتحرك من داخل الجسد إلى خارجه ، والحزن عكسه ؛ ولذلك يقتل الحزن لا الغضب".


وغموم القلب من أحزان وهموم لا تخفيها أموال أو مناصب ؛ قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله : "غموم القلب لا تواريها لذة مال ، ولذة مطعم".


فينبغي الحرص على دفعها قبل نزولها ؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "الدعاء... والصدقة وغيرها من العبادات جعلها الله تعالى أسبابًا لحصول الخير ، ودفع الشر ، إذا فعلها العبد ابتداء".


كما ينبغي الابتعاد عن أسبابها ، ومنها :


● رؤية ما عند الناس من زينة الدنيا وزخرفها ؛ قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : "لا تتبع بصرك كل ما ترى في الناس ؛ فإنه من يتبع بصره كل ما يرى في الناس يطُلْ حزنه ، ولا يُشفَ غيظه" ، وعن أبي الدرداء رضي الله عنه ، قال : "من يتبع نفسه ما يرى في الناس ، يطُل حزنه ، ولا يشفَ غيظه".


● ومنها : الإعراض عن ذكر الله عز وجل ؛ قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله : "رأيت سبب الهموم والغموم الإعراضَ عن الله عز وجل ، والإقبال على الدنيا".


● ومنها : كثرة الحرص والطمع ؛ قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله : "كثرة الحرص والطمع تورث كثرة الغم والجزع".


للسلف أقوال فيما يزيل الهموم ويشرح الصدور ، يسر الله الكريم فجمعت بعضًا منها ، أسأل الله أن ينفع بها الجميع.


#يتبع