السبت، 13 أبريل 2024

[zmn1.com] وماذا بعد رمضان

ومـــاذا بعـــد رمضــــــان 


قال الشيخ د.عبد الرزاق البدر -حفظه الله تعالى -:


لقد ودَّع المؤمنون موسماً عظيماً فاضلا أقبلت فيه القلوب على الله عبادةً وطاعة، 


وتنافس فيه العِباد بأنواع القربات وصنوف العبادات؛ 


فذاك حريصٌ على ختم القرآن ، وآخر متفقدٌ حاجة المساكين والأرامل والأيتام، وثالثٌ مقبِلٌ على العبادة والصلاة والقيام، ورابعٌ يجمع لنفسه من صنوف الخيرات وأبواب العبادات ما ييسره له الملك العلام، 


ولكلٍّ في الخير وجهة هو مولِّيها متسابقين في الخيرات فما أعظم غنيمتهم ! 


وما أكبر ربحهم! وما أحسن الخير الذي غنموه !! فهنيئاً لهم ثم هنيئًا.


▪️وإذا كان المسلمون قد ودَّعوا شهر رمضان موسم الغفران والعتق من النيران وموسم التنافس في طاعة الرحمن 


فإنهم لم يودِّعوا بتوديعه أبواب الخيرات، فلا تزال مواسم الخيرات متجددة وأبواب الخيرات متتالية ، وينبغي على عبد الله المؤمن أن يغنم حياته، وأن يستغل وجوده في هذه الحياة لاغتنام كل مناسبة كريمة ووقت فاضل 

متسابقاً مع المتسابقين في الطاعات مسارعاً لنيل رضا رب البريات سبحانه وتعالى .


▪️وإن من علامات قبول الطاعة الطاعةَ بعدها ، والحسنة تنادي أختها وقد قال أهل العلم رحمهم الله تعالى: 

إن من علامة قبول طاعة الصيام والقيام في شهر رمضان أن تكون حال العبد بعد رمضان حال سكينةٍ ووقار وشكرٍ لله تبارك وتعالى وإحسانٍ في الإقبال على الله عز وجل ، فإذا كان العبد كذلك فإن ذلك من أمارات القبول وعلامات الخيرية. 


▪️أما إذا كانت حالُ العبد بعد رمضان تحوُّلا من الطاعة إلى الإضاعة وإقبالًا على المعاصي والآثام فليس ذلكم من أمارات الخير....