الأربعاء، 12 أكتوبر 2022

[zmn1.com] حدثوني عن هذا الشعور

*السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ*

حدثوني عن هذا الشعور

*أن تنتقل من آية إلى أخرى دون تردد ،*
*أن ترتل آيات الله بإتقان ،*
*أن تسمع آية تتلى فتكملها بمحفوظك ،*
*أن تقرأ في بعض صلواتك من المئين أو المثاني أو الطوال المفصل دون أن تمسك بمصحف  ،*
*أن تتلو القرآن في ساعات الإنتظار ،*
*أن تسترسل في القراءة دون لكلكة*
*أو تهجي ، وغيرك يعجز عن قراءة قصار السور ،*
*ما أعظمها من نعمة تشترى بالمهج والأرواح ،*
*وما أعظمه من شعور تُغبط عليه !*


*لكن هل استشعرت أن كل هذا فضل من الله عليك،لم تنله بكدك ولا بجدك ولا بحذقك ولا بخفة لسانك،إنما هو من الله،فضل من الله وحده !*

*{ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان}*  
*ولا حول لك ولا قوة إلا بالله العظيم .*

*{ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا } شعور عظيم يوم أن يصطفيك الله لحمل كتابه ،* *لتكون من أهله وخاصته ، يعلمك كتابه ليقربك إليه بعد أن كنت قصيّا ،*
*يُحييك بعد أن كنت ميتا ،*
*يهديك لنوره بعد أن كنت تتخبط في الظُلمات*
*يدلك على سعادتك بعد أن كنت في دركات الشقاء ، لكن أنّى لك هذا القرب إن لم تُحسن العمل وتطهر قلبك بالقرآن ؟!*


*و أنّى لك الارتقاء في يوم التغابن مالم ترتق بنفسك وأخلاقك عن سفاسف الأمور وتجاهد أهواءك في زمن الفتن ؟!*

*عض على ما أنعم الله عليك بالنواجذ ،*
*فمن أعطاك قادر على أن يمنع ،*
*ومن أكرمك بيده أن يخفض ويرفع .*
*اسأل الله بإلحاح أن يجعل القرآن لقلبك ربيعا و لصدرك نورا ، ولا تغتر بنفسك ، ولا تعجب بعملك ،* *وتذكر وأنت تنتقل من آية لآية ومن سورة لأخرى بيسر وسلاسة ،*
 *و أن العبرة والفخر كل الفخر ارتقاؤك هناك حين يقال لك في الجنة :*
 *( اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها )" .*