الجمعة، 10 يونيو 2022

[zmn1.com] تذكروا أنكم في الأشهر الحرم


*تذكروا أنكم في الأشهر الحرم*

قال ﷺ: *(فَإِّنَّ دِمَاءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ وأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا في بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، وَسَتَلْقَونَ رَبَّكُمْ فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، أَلَا فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُم رِقَابَ بَعْضٍ)*. متفق عليه.

*من تعظيم الأشهر الحرم:*
١) تعظيمُ ما عظّمه الله تعالى، وذلك من علامات خيريَّة العبدِ وتقواه، فالاختيار والاصطفاء من الله سبحانه قائم على الحكمة والعلم، والملك والقدرة، والله يعلم وأنتم لا تعلمون.
٢) الكف فيها عن المعاصي كلّها، قال تعالى: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾. قال الخازن: "فهذه الأشهر الأربع محطة للعاصين والمذنبين والمصرين على الذنوب كي يتوبوا ويرجعوا وينيبوا ويقلعوا؛ وذلك لعلمهم أنها شهور تتضاعف فيها أوزار الذنوب وتبعاتها، فربما تركها في باقي الأوقات، فتصير هذه الأوقات الشريفة والأشهر المحرمة المعظمة سببًا لترك الظلم وفعل المعاصي في غيرها من الأشهر". 
٣) الازدياد من العمل الصالح فيها، فإن للزمان الفاضل ميزةً على غيره. قال العلماء: "تضاعف الحسنة في كل زمان ومكان فاضل". والتضاعف هنا بالكيفية لا الكمية.
٤) تعليق أحكام العبادات وغيرها بالشهور القمرية، واستعمال التأريخ الهجري الذي يعد شعارًا وعلامة مميِّزة للمسلمين.
٥) البعد فيها -وفي غيرها- عن البدع، والحرص على العمل بالسنة وإظهارها.

*﴿ذَ ٰ⁠لِكَۖ وَمَن یُعَظِّمۡ شَعَـٰۤىِٕرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ﴾* 
قال السعدي: "والمراد بالشعائر: أعلام الدين الظاهرة، ومنها المناسك كلها. ومعنى تعظيمها؛ إجلالها، والقيام بها، وتكميلها على أكمل ما يقدر عليه العبد. فتعظيم شعائر الله صادر من تقوى القلوب، فالمعظم لها يبرهن على تقواه وصحة إيمانه، لأن تعظيمها، تابع لتعظيم الله وإجلاله".

Sent from my iPhone