*زكاةِ الفِطرِ*
شُرِعَت طُهرةٌ للصَّائِمِ مِنَ اللَّغوِ والرَّفث، ولا فرْقَ في ذلك بين الغنيِّ والفَقيرِ، ما دامَ لديه ما يفضُلُ عن حاجَتِه وحاجةِ مَن يَمونُه في يَومِه وليلَتِه.
زكاة الفطر واجبة على كل مسلم مَلَك زائداً عن قوته وقوت من تلزمه نفقته ليلة ويوم العيد؛ بحيث تكفي هذه الزيادة مقدار صدقة الفطر عنه ومن يعول، وإلا يعتبر غير مالك لها، والزيادة تكون بأن يجد ما يزيد عن مؤونته ومؤونة من تجب عليه نفقته إضافة إلى المسكن والخادم والدابة والثياب الضرورية.
ومن كان لديه قوت ليلة ويوم العيد بالدين وليس عنده ما يزيد عنه ويكفي للزكاة؛ فتسقط عنه، ولا شيء عليه.
ولا يمنع وجود دين على المسلم من تأديته لزكاة الفطر؛ فزكاة الفطر ليست واجبة في المال، بل من الطعام الزائد عن حاجة أهل البيت.
وإذا طالب صاحب الدين بماله؛ فيقدم تأدية الدين على الزكاة؛ لأن الزكاة واجبة مواساة، أما قضاء الدين فهو حق أهم؛ فيُبدأ به.
وإذا كان الدين مؤجلاً توجب إخراج زكاة الفطر، إذا كان لدى المدين الفقير زيادة عن قوته وقوت من تلزمه نفقته ليلة ويوم العيد.
Sent from my iPhone
