السبت، 15 فبراير 2020

[zmn1.com] رمضان فرصة لتعظيم الله


 رمضان فرصة لتعظيم الله 

  

 نكمل مستعينين بالله ..


الأمر الثاني : {وَرَضُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا}.••


أي أنّ رضاه وسخطه وخوفه وغضبه كله دائر حول الدنيا ‼️•• 


حول مكانه عند أهل الدنيا، أو كم حصّل من الدنيا••


ولكي تقيس نفسك، اسأل نفسك دائماً سؤالين:


السؤال الأول : إن فاتك شيء من فُرص الطاعات، هل يَشتعِل قلبك حُزناً و ألماً و تشعُربالحسرة

 أم أنّ الأمر على التفكير في أنّ كل شيء يتصل بالآخرة له عِوض⁉️


يعني اليوم لم تَقُم بقيام الليل، غداً سأقوم، 

اليوم لم أصلّ الصلاة في وقتها، غداً أصلي


إذا كنت من النوع الأول °○الذي يمتلأ قلبه ألما وحزنا○° فهذا إشارة الى أن هناك قلبًا حيًا،الدنيا ليست مقياس رضاك، 

أما إذا كنت من الثاني الذي يظن أن كل شيء يتعلق بالآخرة له عوض فهذا  اشارة إلىالقلب الميت الذى عنايته بالدنيا.


إذا ما أَحسَنت في رمضان هذا فهناك رمضان القادم –هكذا تفكيره وإذا ما أَحسَنت فياليوم الأول غداً أُحسن، هذا تفكير سلبي دليل على برود، لا توجد حرارة  لا يوجدإحساس بالحسرة على فوات اليوم قُربك لله يكون بحسرتك، تتحسّر أنه فاتك شيء منالخير••


إذا فاتك شيء من الدنيا وَقَع في قلبك الحسرة، بهذا يتم للإنسان موت قلبه••


 ⁉️ ما الحل لمثل هذا؟ التفكير في عظمة الله، معرفة الله، أنك أمام شأن عظيم••


 لابد أن تعرف أن لكل واحد فينا ميزان عند ربه، 

وقد ورد في الحديث عن أنس: "أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ كَانَ اسْمُهُ زَاهِرًا كَانَ يُهْدِي لِلنَّبِيِّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْهَدِيَّةَ مِنْ الْبَادِيَةِ فَيُجَهِّزُهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْيَخْرُجَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ)).  


وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّهُ، وَكَانَ رَجُلًا دَمِيمًا، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ يَوْمًا وَهُوَ يَبِيعُ مَتَاعَهُ فَاحْتَضَنَهُ مِنْ خَلْفِهِ وَهُوَ لَا يُبْصِرُهُ، فَقَالَ الرَّجُلُأَرْسِلْنِي، مَنْهَذَا؟ 


فَالْتَفَتَ فَعَرَفَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ لَا يَأْلُو  مَا أَلْصَقَ ظَهْرَهُ بِصَدْرِ النَّبِيِّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ عَرَفَهُ،


وَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ؟)) فَقَالَيَا رَسُولَ اللَّهِ إِذًا وَاللَّهِتَجِدُنِي كَاسِدًا


فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ، أَوْ قَالَلَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ أَنْتَغَالٍ!))" ‼️.


فهكذا الإنسان يُفكِّر في ميزانه، يجب أن تسأل نفسك في هذه اللحظة

مَن أنت عند الله⁉️ 

مَن أكون عند الله⁉️ 

هل أنا ممن يحبهم الله⁉️


إنّ الله يُحب المحسنين، إنّ الله يُحب المتقين، إن الله يُحب الصادقين، إن الله يُحب التوابين؛إلى آخر ما تعرف.  


هل أنت ممن يصلي عليه الله‼️


قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41)وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا(42)هُوَالَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ}.


من أنت الآن و أنت تمشي على الأرضو من أنت في السماء⁉️


و قد وَرَد في لحديث: ((مَا مِنْ عَبْدٍ إِلاَّ وَلَهُ صِيتٌ فِي السَّمَاءِ فَإِنْ كانَ صِيتُهُ فِي السَّمَاءِحَسَناً وُضِعَ فِي الأَرْضِ وَإِنْ كانَ صِيتُهُ فِي السَّمَاءِ سَيِّئاً وُضِعَ فِي الأَرْضِ))


فيجب أن تُفكّرماهي سُمعتك في السماء؟!••

 

ولذلك نحن دائماً نردد على أنفسنا هذا السؤال:

أنا الآن في هذه اللحظة ماذا أكون؟!


فإذا شعرت بثُقل الذنوب استعمل التوبة تكن ممن يحبهم الله، تكن ممن يفرح الله بهم، 

فإذا أردت أن تكون من المحبوبين عند الله ابحث ماذا يحب الله، وكن صادقاً في العمل

 

 الذي يُفكر هذا التفكير و يأتي عليه موسم الطاعة وهو يَعرِف عظمة الله ويعرِف أنالمكانة عند الله مهمة، سيُسارِع في اغتنام موسم الطاعة، لن يكون موسم الطاعة ثقيلاًعليه


بل كلما عصف في ذهنه أن هذا الزمن الآن يُحبّ الله فيه أن تكون مستغفراً هذا الزمن يحبالله فيه أن تتلو كتابه، هذا الزمن يحب الله فيه أن تقوم فتصلي، 


يُسارع لأنه يُفكِّركيف أكون عند الله عبدًا مرضيًا عنه، كيف أكون ممن يحبهم الله


ثم إنّ من قرأ القرآن بقلبه يجب أن يتعلق في ذهنهمَن الذين يحبهم الله••


في وِردك هذا الشهر اعتنِ بكل آية فيها

إنّ الله يُحِبّ


و اجمع لنفسك بنفسك، لا 

تقرأ في أي مكان،


فقط اقرأ من القرآن، انظر إلى القرآن و ابحث من الذين يحبهم الله، ومن القرآن سيتبين لك

 

عنصران لابد من العناية بهما:

1⃣ التفكير الدائم في لقاء الله••

2⃣ أن تُكرّر على نفسكمن أنا عند الله؟••

 

يتبع باذن الله 


مـدوّنـــة (عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ) http://tafaregdroos.blogspot.com/2013/09/blog-post.html?m=1

 

وصلى اللهم وبارك على النبي محمد  وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً 

كثيراً 

جزى الله خيراً كل من ساهم في نشر 

هذا الخير 


Sent from my iPhone