الثلاثاء، 11 فبراير 2020

[zmn1.com] رمضان فرصة لتعظيم الله تابع

رمضان فرصة لتعظيم الله  


‏( نگمل بحول الله وقوته ))


فالإشكال أن هذا اللقاء العظيم الذي لابد أن يحصل، يفكر الناس فيه بتفكير سلبي بحيثأنه لما يُذكُر لأحد الموت تكون ردة الفعل أن يقول: (لا تُنكّد علينا، لا تُزعِجنا!)  يشعر أن

 ذِكرالموت  إزعاج، 


مع أن القبر أحسَن مَسْكَن لمن أَحْسَن 


أي أن هناك في القبور مَن ينعمون بنعيم لو اجتمع نعيم أهل الدنيا مِن أنْ خَلَق اللهالخليقة إلى أن تقوم، لا يكون شيء في نعيم أهل القبور الذين أحسنوا في دنياهم


فلماذا يُنظَر إلى الموت بهذه الصورة⁉️


رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ أحبَّ لِقاء الله أَحَبَّ الله لقاءه، و مَنْ كَرِه لِقاءالله كَرِه الله لِقاءه))‼️


فإذا كان ذِكر الموت بعيدًا عن وِسواس الشيطان، لأن الشيطان أحياناً يستعمل علىضعفاء الإيمان الموتَ و يخيفهم.

 

لنفترض الآن أنه ليس معنا أعمال، و معنا  أمثال الجبال ذنوباً، وأنت حي تتنفس، وأنتتَعلَم أنك ستلقى ربك••


 فافزع  إلى الله بالتوبة،  و تُب و أنت صادق متيقّن أنه يَقبل توبة الصادقين، 


هذه الذنوب التي أمثال الجبال تذهب هباءً، تذهب جميعها ونحن على يقين أنه سبحانهيَقبل التوبة عن عباده  مهما أجرموا ما دام الشخص حي يتنفس لم يصل إلى الغرغرةفهو مقبول التوبة و لو كان في سابِق عهده وَقَع فيما وَقَع من الذنوب و لو وَصَل حدّالشِّرك،‼️ 


حتى الشِّرك يُتاب منه ألم يكُن الصحابة أولاً مُشركين فأسلموا❓❕ 

إذن حتى الشِّرك يُتاب منه، مادام الإنسان لم يَصِل حدّ الغرغرة و ما دام أن الشمس لمتَشرق من مغربها.

 

•• فالذي يُريد أن يكون ممن أحسن لابد أن يكون لقاء الآخرة على باله•• 


و ستكون النتيجة  عظيمةماهي هذه النتيجة


أنك ستنتهز كل فرصة تجعل ما بعد الموت خير و بركة،


لكن الذين لا يرجون لقاء الله و لا يُفكّرون في لقائه و لا الآخرة على بالهم، تقول لهم أتىموسمٌ الحسنات فيه مضاعفة، أتى موسمٌ فرصك فيه عظيمة، أتى موسمٌ ليلة القدر فيهخير من ألف شهر

فلا يشعر بأهمية هذه الفرصة، والسبب أن الآخرة ليست على باله

 

فمن أراد أن يلقى الله وقد اغتنم كل الفرص، عليه أن يقوم بعملين:

1⃣ أن يُذكِّر نفسه دائماً بلقاء الله.

2⃣ و يقرأ دائماً ماذا سيحْدُث للناس، ماذا سيكون في ذلك اليوم، ماذا سيحصل


••و كل موقف من المواقف (مواقف الآخرةيجعلك في شيء مما تعيشه هنا 


و أعظَم هذه المواقف أن تقِف بين يدي ربكتُكلّمه ما بينك و بينه تُرجمان


فإن أردت أن يكون الكلام الرّضى فعليك باغتنام الفرص، إن كنت تريد أن يكون هذا اللقاءأحسن ما يكون لقاءً، عليك بكل نَفَسٍ من أنفاسِك تستطيع به أن تنتفع في دينك فانتفع به••


عندما نقرأ هذه الآية : {إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَايجب أن نُفَكّر في أنفسنا، هل هذهالصفة موجودة فيناأننا لا نرجوا اللقاء و لا نُفكِّر


 أم فينا الصفة الثانية التي ذكرها الله في سورة الحشر لما قال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوااتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ}


بمعنى أنّ أهل الإيمان يُفكرونأنا اليوم في هذه الفرصة التي أملكها، هل سأغتنمهالغدي القريبأم أن الآخرة ليست على البال❔❗  ••


لذلك مباشرة بعد هذه الآية  

حذّرنا الله من أمر خطير  في سورة الحشر وهو : {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ


‼️ نسوا اللهإذن الذين لا يرجون لقاء الله ما اسمهم في سورة الحشر نسوا الله، 


ما معنى نسوا الله؟ فسِّرها بآية يونس، 

نسوا الله أي لا يرجون لقاء الله، و لا يفكرون في لقائه، بل إذا ذكّرهم أحد بلقاء الله حاولواالهروب من اللقاء، هؤلاء قوم اسمهمنسوا الله


⁉️ ماذا كان جزاؤهم؟ {فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ، ماذا يعني أن الواحد ينسى نفسه

أي ينسى مصالحه، تأتي عليه الفرص مثل هذا الشهر العظيم و هو ناسٍ نفسه ومصلحته، فتكون دقائق هذا الشهر ليست مزرعة يَزرع فيها الخيرات ليَحصُدها يوم أنيلقى الله، ينسى أن يزرع في أرضه  الذي هو وقته، ينسى أن يغتنم رأس ماله 


 ينسى نفسه بمعنى أن الباب الذي يستطيع من خلاله أن يصل إلى ربه فينتفع هوبنفسه ينساه‼️ ربّما فكّر في كل شيء إلا نفسه يوم أن يلقى الله.


فالمعنى أنّ العبد إذا أراد أن يغتنم الأزمنة الفاضلة، و يغتنم رأس ماله و هو وقته، فعليهأوّل الأمر أن يتذكّر الآخرة،••

 

إذا كان الأمر ليس على البال لن يعمل و لن ينتفع بالأزمنة الفاضلة.


يتبع باذن الله 


مـدوّنـــة (عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ) http://tafaregdroos.blogspot.com/2013/09/blog-post.html?m=1

 

وصلى اللهم وبارك على النبي محمد  وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً

 كثيراً


Sent from my iPhone