الأحد، 9 فبراير 2020

[zmn1.com] رمضان فرصة لتعظيم الله


رمضان فرصة لتعظيم الله

إن كنتِ  تبحثين عن  النجاة 
 ومن هواة الوصول ...
إن كنتِ تبحثين عن جنةِ الأرض ،
إن كنتِ تبحثين عن الأمان ..
سيقبل علينا شهر رمضان ، 
شهر العتق والغفران !
وها نحن نقترب شديد الاقتراب من هذا الشهر المبارك

ونحن على   ( أمل بالله )
أن نصل إليه بقلوبنا وأبداننا 
وقد زدنا إيماناً ...

( فمن فقه المرء أن يعلم أفي زيادة هو أم نقصان ) 

كما قال أبو الدرداء :
أي في زيادة أو نقصان من جهة الإيمان ،
ونحن نفكر في الزيادة والنقصان من جهة الدنيا 

فنعيش في دوامة ... 
تأتي الإجازة ؛
 ماذا سنفعل في الإجازة ؟!
يأتي الدوام ؛ ماذا سنفعل في الدوام !؟
وما بين الإجازة والدوام ضاع الإيمان ؟!
فلماذا ضاع الإيمان
هل هو من اهتماماتك ؟!
هل هو من الأمور التي تخططين 
لزيادتها ؟!
لا بد أن تفتشي قبل رمضان 
عن الإيمان داخل قلبك ...

وأن يكون من أهم اهتماماتك 
في هذه الأيام  
كيف تستعدين لرمضان ؟
فبماذا ستستعدين لرمضان ؟
الحقيقة أننا نستعد لرمضان بكل شيء
 يشغل عن رمضان !!
ولكي ننتفع برمضان ، 
ونخرج منه بزيادة وليس نقصان ..
لا بد أن يكون استعدادك لرمضان
       " بالإيمان "

ولزيادة الإيمان ثلاث أسباب رئيسية :
1 / التدبر
2/ التفكر
3 / الأعمال الصالحة
ولأنه لم يبق لقدوم رمضان إلا أيام معدودة ، فسيكون تركيزنا على [العبادات والأعمال الصالحة] ...
لأن (الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية)

فلم يضيع الوقت وأنت تستعدين لموسم فاضل 
ابدئي 》أولاً بـ : عبادة [ التوبة ]
وهذه العبادة تحتاج منك إلى :
 " عملية تفتيش " !!!
تفتشين فيها عن ذنوبك وأخطائك ، 
لأننا مخدوعون بأنفسنا 

 وهذه الخدعة لها صورتان :
1/  إما أن يضع المرء عينه على ذنب معين ، ويشعر أنه هو الذنب الوحيد عنده ، 
فكل تركيزه على هذا الذنب 

فلما يقال له : 
تب .. 
يتوجه إلى هذا الذنب فقط ويتوب منه .. 
وهذا نوع من الخداع 
لأن هذا هو الذنب البارز ، 
ووراءه كمية من الذنوب  ...
وخصوصاً ما يتعلق 
 بأمراض القلوب
2 / وإما أن يقال له :
 تب .. يبدأ يفكر من ماذا أتوب
فهذا ما مشاعره تجاه نفسه ؟!
إما أنه يشعر بأنه ليس مذنباً .. 
أو أنه من كثرة ذنوبه مات إحساسه بالذنب الذي يرتكبه .
وكلاهما مشكلة ! 
فهو لا يتصور أنه مذنب !
 ▪ ثانياً : [ الإكثار من الاستغفار ]

وأنت قادمة على موسم فاضل ☆
الهجي 》 بالاستغفار ♡ ..

•¤• استغفري كثيراً •¤•
في كل وقت تستطيعينه ...
لأن المواسم الفاضلة اغتنامها توفيق ...
والذي يمنعك عن التوفيق
> المعاصي والذنوب <

ثالثاً : 
سنستعمل عبادة غائبة ؛ 
( قل خيراً أو اصمت ) !
فصارت العبادة هي الصمت ...
خلال الأيام القادمة
 حاسبي نفسك على قاعدة
( قل خيراً أو اصمت ) ...
خصوصاً  مع إجازة الصيف ، 
ومع كثرة الاحتكاك بالآخرين ، 
وكثرة الزيارات والاجتماعات ،
نجد أنفسنا مطلقين ألسنتنا وأسماعنا إطلاقاً !
نسمع ... نعلق ... 
نتكلم فيما لا يعنينا ... 
ومشغولون بحال فلان وعلان ...وبسرعة يلتقط أحدنا الموقف  ،
 ويعلق عليه ، لكي يسبق الجميع !
وفي النهاية
 ستجدين نفسك إما تقولين شراًوإما تقولين لغواً ...
فإن لم تستطيعي أن تقولي خيراً
ً " فاصمتي " 
فأنت لا تدرين هذه الكلمة التي تخرج منك كيف ترتد على قلبك فتسلبه الإيمان !
وفي الحديث : 
( وما يدريك لعله تكلم فيما لا يعنيه ) 
فلا تنطقي إلا بخير...
وكونك تحبسين نفسك عن أن تقولي ما في قلبك ،
 أو ما في خاطرك ، هذا أمر لا تتعرضين له يوماً أو يومين ...
هذا أمر تتعرضين له كثيراً ... 
فهذا من :
 ■ جهاد النفس الذي تؤجرين عليه 
▪ رابعاً :
 تقومين بعبادات فيها [ ترويض للنفس ]
أنت ما أكثر شيء تشعرين أن نفسك لا تطاوعك فيه ❕❔
قيام الليل ؟! 
ابذلي جهدك أن تقومي ...
الإنفاق ؟!
ابذلي جهدك أن تخرجي نفسك من الشح ...
دربي نفسك على الصيام ...
فمن المعلوم أن "النبي صل الله عليه وسلم" صام شعبان إلا قليلاً ...

وإذا أردت أن تقبل نفسك على الطاعة في رمضان ،
وتشعر بلذتها ،
وينتفع قلبك بها 》فإنه لا يصلح معها الانتقال المفاجئ في رمضان من كبح جماح النفس إلى طاعات مكثفة •°...
لذلك  لا بد من الاستعداد قبل رمضان بالطاعات لكي تعتاد النفس الطاعة ...
وهذا الذي يفسر لك 
لماذا أول ما يفطر المرء يستجيب استجابة مضاعفة لشهوة النفس... 
فتمتد يده لكل أصناف الطعام بنهم وشره، فاق الحد الطبيعي !
وبدون أي تفكير لا في صلاة العشاء ولا في التراويح !!!
فأنت خرجت بأي نتيجة ؟!!

أن نفسك هي التي طوعتك ...
أنت صرت أمةً لها !
 لأنك بقيت مطاوعةً لها !
لأن كل تفكيرنا ماذا سنأكل وماذا سنشرب؟!
بل إن كثيراً من الناس يكونون في حال من الملل فيبحثون عما يسليهم !
إنها طاعة النفس الأمارة بالسوء...
بقي مطاوعاً لنفسه ، 
لذلك قال صلى الله عليه وسلم : 
( ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش)❕
يتبع بإذن الله

جزى الله خيرا من نشرها

Sent from my iPhone