الاثنين، 10 فبراير 2020

[zmn1.com] رمضان فرصة لتعظيم الله 2

رمضان فرصة لتعظيم الله 


:

روضي نفسك على الطاعات ... 

لكي تخرجي من رمضان وأنت في 

زيادة وليس في نقصان ...


الإكثار من تلاوة القرآن ] 

وتلاوة القرآن تحسب بالزمن ، 

وليس بالجزء وعدد الصفحات ...

امنحي نفسك وقتاً للقرآن ... 

نصف ساعة .. ساعة ..أو أكثر ..

كل هذا من أجل ألا يأتي عليك رمضان وتجدين نفسك لم تستعد 


في هذه الساعات المباركة  نودّ أن نتعبَّد الله بعبادة الفرَح 


و هذه العبادة أَمَرَ الله عزَّ و جلّ  تجاه شرعه ودينه وكتابه 


فقد قال سبحانه وتعالى:{قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}

 

فإنّ العبد قد ابتُلي بما يَملِك من مشاعر أعطاه الله إياها من أجل أن يتقرب بها إلى الله

 

الله عزّ و جلّ الكريم الرحيم 

لمّا أمرنا بالإيمان ، و أخبرنا أخبار عظيمة عن الغيب، و أخبرنا عن الحقائق التي سنَلقاهابعد موتنا، جعل اليقين هو الحُكْم الفاصِل بين الإيمان و النّفاق 

 

جعل قوة شعورك بالحقائق هو الحدّ الفاصل بين الإيمان و النفاق، لذلك من مِنَنِه عليناأن أعطانا هذه المشاعر لكي نتقرب بها إليه 


و من المشاعر التي نملكها مشاعر الفرح 

 

و نعلم جميعاً أنّ الفَرَح إذا دبّ إلى القلب نَشِط البَدَن، وأن الحُزن إذا دبّ إلى القلب فقدالبَدَن قُواه و إن كان يملكها.

 

فإذا أقبلت على هذا الشهر الكريم العظيم، كان عليك أول ما تهبّ عليك نسائِمه  أن تعبدالله بهذه العبادة، 


 هذه العبادة أين مكانها في قلبك 


  ماهي العبادة  أن تفرح .

 

 وإذا أردت أن تُثير لقلبك  مشاعر الفرح ففتّش عن إيمانك فتّش عن تعظيمك لله لأن مظاهرالفرح بهذا الشهر  لا يمكن أن تكون إلا من عبد مؤمن

 

 وسنوصِّف أولاً العبد الذي لايفرح ما صفته، ثم نقابل صفة العبد الذي لا يفرح  بصفةالعبد الذي يفرح.

 

نبدأ بصفات مَن لا يفرح فنقول 


يقول الله: {إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْآيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ}

 

 بأي شيء؟  بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ

 

نبدأ بمناقشة الأربع صفات، وهي تنتهي بثلاث صفات إذا وُجدت في عبد يَبْعُد عنه أنيفرح بهذا الشهر العظيم.

 

1⃣ {إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ 

لِقَاءنَا}

2⃣ {وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا}

3⃣ {وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا}

4⃣ {وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ}

 

الأمر الأول: {إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا}


وهذه الصفة فيها مشاعر، لو وصفنا  مشاعر شخص لايرجو لقاء الله، ماذاسنقولسنقول هذا حاله أن الآخرة ليست على باله، و لا يُفكّر فيها و لا ينتظِرها، و منالمؤكد لا يعمل لها‼️


•• هذا الذي لا يرجو لقاء الله معناه أن حياته دائرة حول الدنيا، فهؤلاء قوم ليست الآخرةعلى بالهم، لا يستعدّون لها، لا يفكرون في لقاء الله، و السبب أنهم غير مُعظّمين لله.


فرمضان لا يكون زمن للانتفاع والاستثمار إلا إذا كان في القلب التفكير في لقاء اللهالعظيم.


إذا كنت تُفكّر في لقاء الله العظيم سيكون فرحك برمضان  فرح حقيقي لماذا


لأن الذي يَعلَم أنه سيلقى الله غداً، و غداً هذا في أي ثانية قد يكون، فمن الأكيد مشاعرهبأنه سيلقى الله  ستَفتَح عليه أبوابًا من التفكير  في الأعمال التي بها يكون صلاح اللقاء، أنت متأكد  أنك ستلقى الله، لكن هل لقاء الله دائماً على بالك في سورة " ص " أخبرالله عن المصطفين الأنبياء والمرسلين أن الله عزّ وجلّ أخلصهم بخالصة، ما هيالخالصة


ذِكْرَى الدَّارِ}


فذكرى الدّار أصلحت أحوال هؤلاء، دائماً الآخرة على بالهم، دائماً على بالهم أنهمسيلقون ربهم.

 

فمن كان يرجوا لقاء الله -أي على باله دائماً لقاء الله ويعرف مَن هو الله وعظمته وكمالهوجلاله سيَعمل من الأعمال ما يجعل هذا اللقاء حسن


فيأتي وقت هذا اللقاء ويظهر حُسن أعماله في هذا اللقاء، وهو في الدنيا يحتسب؛ أي أنهيقول في فؤاده أن هذا الذي أعمله هنا أنتظر أن يكون سببًا لرضاك لما ألقاك


يناجي ربه بقلبه، يعني أنا أحتسب عليك يا رب أني لما ألقاك تظلني بظل صَدَقَتي التيأرجو منك أن تقبلها، لما ألقاك أرجو منك أن تُبعدني عن النار  بِصَوم يومي الذي صُمته ،لما ألقاك أرجو منك أن تقبل مني هذا البر  وتجعله سبباً للأجور


قال عليه الصلاة والسلام: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ))


ولا تتحقق كلمة إيماناً و احتساباً إلا إذا كنت على يقين أنك ستلقى الله.



يتبع باذن الله 


مـدوّنـــة (عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ) http://tafaregdroos.blogspot.com/2013/09/blog-post.html?m=1

 

وصلى اللهم وبارك على النبي محمد  وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً 

كثيراً 

 جزى الله خيراً كل من ساهم في نشر 

هذا الخير 


Sent from my iPhone