الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

(¯`*•أهـل الشام•*´¯) الولي و شروط الولي






فائدة



تعريف الولي : لقد تكفل الله عز وجل بتعريف الولي فقال سبحانه: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ.الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} [يونس:62-63]. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فكل من آمن بالله ورسوله واتقى الله فهو من أولياء الله . وقال رحمه الله في وصف أولياء الله أنهم:"هم الذين آمنوا به ووالوه، فأحبوا ما يحب وأبغضوا ما يبغض، ورضوا بما يرضى، وسخطوا بما يسخط، وأمروا بما يأمر ونهوا عما نهى، وأعطوا لمن يحب أن يعطى، ومنعوا من يحب أن يمنع .



شروط الولي : ذكر السفاريني عن بعض المحققين أن للولي أربعة شروط ملخصها مايلي :
 الأول: أن يكون عارفاً بأصول الدين حتى يفرق بين الخلق والخالق وبين النبي والمتنبىء .
الثاني: أن يكون عالماً بأحكام الشريعة نقلاً وفهماً .
الثالث : أن يتخلق بالأخلاق المحمودة التي دل عليها الشرع والعقل من الورع عن المحرمات بل والمكروهات وامتثال المأمورات وإخلاص العمل وحسن المتابعة والاقتداء .
 الرابع: أن يلازمه الخوف أبداً واحتقار النفس سرمداً وأن ينظر إلى الخلق بعين الرحمة والنصيحة وأن يبذل جهده في مراقبة محاسن الشريعة ومطالعة عيوب النفس وآفاتها والخوف بملاحظة السابقة والخاتمة .



ليس من شروط الولاية عدم الوقوع في الخطأ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وليس من شرط ولي الله أن يكون معصوماً لا يغلط ولا يخطئ بل يجوز أن يخفي عليه بعض علم الشريعة، ويجوز أن يشتبه عليه بعض أمور الدين حتى يحسب بعض الأمور مما أمر الله به ومما نهى الله عنه، ويجوز أن يظن في بعض الخوارق أنها من كرامات أولياء الله تعالى وتكون من الشيطان لبَسها عليه لنقص درجته ولا يعرف أنها من الشيطان، وإن لم يخرج بذلك عن ولاية الله تعالى، فإن الله تعالى تجاوز لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " .



من كتاب استتار المضطرين واحتجاب أولياء الله المتقين لنبيل أحمد بابكر