قال صلى الله عليه وسلم:
(ما مِن رَجُلينِ تحابّا في الله بظهرِ الغيبِ؛
إلا كان أحبُّهُما إلى اللهِ أشدَّهما حُبّاً لصاحبِه)
الصحيحة٣٢٧٣
نسج عطاء السلمي ثوباً فأحكمه وحسَّنه ،
ثم حمله إلى السّوق ..
فعرضه فاسترخصه البزَّاز (الخيَّاط) وقال :
إن فيه عيوباً كيْت وكيْت ..
فأخذه عطاء ،
وجلس يبكي بكاءً شديدا ،
فندم الرجل على ذلك ،
وجعل يعتذر إليه ،
ويبذل له في ثمنه ما يريد ..
فقال عطاء :
" ليس ذلك ما تظنّ ؛
إنما أنا عاملٌ في هذه الصناعة ،
وقد اجتهدت في إصلاح هذا الثّوب وإصلاحه وتحسينه حتى لا يوجد به عيب ..
فلما عُرِض على البصير بعيوبه ،
أظهر فيه عيوباً كنتُ عنها غافلا ..
فكيف أعمالنا هذه إذا عُرِضت غداً على الله سبحانه ؟!
كم يبدو فيها من العيوب والنّقصان ؟! " .
منهاج العابدين
( فائدةٌ تقشعرُّ لهآ الأبدان )
كتب أحدُ طلبة العِلم الفضَلاء في فائدة عجيبة فتح بها اللهُ تعالى عليه ؛
وفيها يقول :
( هل تعلم أن اللهَ ابتلى الصحابةَ - رضي الله عنهم -
وهم في حال الإحرام - والمُحرم بالحج أو العمرة يحرُم عليه الصيد - ؛
إبتلاهم الله بأن الصيدَ اقترب منهم حتى إن أحدهم يستطيع أن يصيده بيده دون استخدام آلةٍ للصيد ! .
إقرأ قولَه تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ
وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾
' سورة المائدة ، آية : 94 ' .
وفي هذا الزمن يتكرر ابتلاءٌ عظيمٌ جِدًّا ، ولكن بشكل مختلف ! .
كـــيـــف ؟! .
قبل عشرة أعوام تقريباً كان الحصولُ على الصُّوَر الخليعة
والأفلام الإباحية صعبا نوعاً مـا ،
أمَّا الآن فبلمسةٍ خفيفةٍ على شاشة الجوال أو بضغطة زر على الحاسب الآلي تشاهد هذا حتى من دون برامج فك الحجب -
أعاذنا الله وإياك -
تـَـــــذَكَّــــــر :
﴿ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ .
وفي خلوتك لا يغرنك صمتُ أعضائـك ، فـإن لهـا يـومـاً تتكلـم فـيـه ! :
﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾
بهدوء المساء وروعته ، ربي لاتحرمني ولا تحرمهم من أمنية تُفرح قلوبنآ ،
و توبة تجلي همومنآ ، و توفيقًا ينير دربنا ،
و سَعادة تذهب حزننآ ،
جميع أعضاء جروبنا يارب
وما مِنْ كاتـبٍ إلاَّ سَيَفنَـى ويُبقِى الدَّهـرُ ما كَتَبَتْ يــداهُ
فلا تكتُب بِكَفِّـكَ غيرَ شىءٍ يسُرُّك يـومَ القيـامةِ أن تــراهُ