الجمعة، 28 نوفمبر 2014

[zmn1.com] خليفة النبي : الحلقة السابعة




 
 
 
               
خليفة النبي : الحلقة السابعة

 ٩٤- وفي غزوة أُحُد ثبت أبوبكر الصديق مع النبي ﷺ
 
ثباتاً عظيماً ، ولم يفر ، وثبت مع النبي ﷺ في غزوة الخندق رُغم الخوف الشديد.

٩٥ - وفي غزوة بني المصطلق عندما وقع حادث الإفك ،
 
 وانقطع الوحي شهراً كاملاً ، ووقع بعض الصحابة الصادقين بهذه الفتنة =

٩٦- = وكان من بين الذين وقعوا في هذه الفتنة ابن خالة أبي بكر الصديق
 
مسطح بن أُثاثة رضي الله عنه ،
 وكان مسطح من المهاجرين =

٩٧- = الأولين ، وممن شهد غزوة بدر الكبرى ، وكان فقيراً ،
 
 وكان أبوبكر الصديق يُنفق عليه لقرابته منه وفقره .

٩٨- فلما برَّأ الله عائشة رضي الله عنها ،
 
قال أبوبكر الصديق رضي الله عنه :
 والله لا أنفق على مسطح نفقة واحدة بعد اليوم .

٩٩- فنزل قوله تعالى في الصديق :
" ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله =

١٠٠- = وليعفوا وليصفحوا ألا تُحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ".
سورة النور آية ٢٢ 
ولا يأتل : يعني ولا يحلف

١٠١- فقال أبوبكر الصديق رضي الله عنه :
 
 بلى والله إني أُحب أن يغفر الله لي ، وأرجع إلى مسطح النفقة التي كان يُنفقها عليه ..

١٠٢- وكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه عظيم الثقة بالنبي ﷺ
 
ففي غزوة الحُديبية لما ثقُلت على المسلمين شروط صلح الحُديبية =

١٠٣- = والتي في ظاهرها نصر للمشركين ،
 
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبي بكر الصديق : يا أبا بكر ألسنا على الحق ؟ =

١٠٤- قال : بلى ، قال عمر : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟
 
قال : بلى ، قال عمر : فَلِمَ نُعطي الدنية في ديننا ؟؟ =

١٠٥- = فقال أبوبكر رضي الله عنه : ياعمر إنه رسول الله ،
 
 وليس يَعصي ربه ، وهو ناصره ، فاستمسك بغرزه ، فوالله إنه على الحق .

١٠٦- وفي هذا الحديث دلالة على أن أبا بكر كان أكمل الصحابة وأعرفهم بأحوال النبي ﷺ
 
وأعلمهم بأمور الدين وأشدهم موافقة لأمر الله.

١٠٧- وكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه من أعظم الصحابة
 
 في الحرص على فعل الخيرات والتنافس فيها ، فقد دعا النبي ﷺ الصحابة =

١٠٨- على الصدقة يوماً فقال عمر رضي الله عنه : اليوم ،
 
 أسبق أبا بكر الصديق ، فجاء عمر بنصف ماله فقال له ﷺ: ما أبقيت لأهلك ؟ =

١٠٩- = قال عمر : مثله ، فجاء أبو بكر بكل ماله ، فقال له النبي ﷺ :
 ما أبقيت لأهلك يا أبا بكر ؟ 
قال : أبقيت لهم الله ورسوله =

١١٠- = فقال عمر رضي الله عنه : والله لا أسابقك إلى شيء أبداً .
 
هكذا كان أبوبكر الصديق رضي الله عنه .

١١١- قال النبي ﷺ يوماً في عبدالله بن مسعود : "
 
 مَن سرَّه أن يقرأ القرآن رطباً كما أنزل ، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ".

١١٢- فلما سمع عمر بن الخطاب ذلك من النبي ﷺ قال :
 
 والله لأغدون إلى ابن مسعود فأُخبره – وهذا من حرصه لحب الخير لابن مسعود -.

١١٣- فذهب عمر لابن مسعود ليُبشِّره بكلام النبي ﷺ
 
 الذي قاله فيه ، وإذا به يجد أبا بكر الصديق سبقه إليه وبشَّره =

١١٤- = فلما رأى عمر ذلك ، قال :
 
 والله ما سابقت أبا بكر الصديق إلى خير قط إلا سبقني إليه .

الى اللقاء مع الحلقة الثامنة

 


  
وما مِنْ كاتـبٍ إلاَّ سَيَفنَـى ويُبقِى الدَّهـرُ ما كَتَبَتْ يــداهُ

 فلا تكتُب بِكَفِّـكَ غيرَ شىءٍ يسُرُّك يـومَ القيـامةِ أن تــراهُ