الأربعاء، 31 أغسطس 2011

[zmn1.com] معجزة الاذن


 
  

 

 

 

 


 

 


معجزة الاذن


صورة لمكونات الاذن

 
يقول الله سبحانه و تعالى :- (هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا

 

انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا) سورة الانسان آية 1 و 2
ويقول سبحانه :- (وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة .قليلا ما تشكرون) سورة المؤمنون آية
78


ان الاصوات تاتي الينا بتموجات الهواء و ان هذه التموجات منها الشديد

 

و منها الضعيف و منها ما ياتي عموديا و منها ما ياتي جانبيا فخلق الله تعالى

 

 (صيوان الاذن) و جعله غضروفيا بين العظم و اللحم و جعل فيه ليتلقا امواج الصوت

 

و يعكسها من طية الى لية و يوصلها الى (الصماخ)........طيات و ليات


و علم سبحانه بان الرياح التي تحمل الصوت من الممكن ان تكون عنيفة

 

و قد تحمل معها مؤذيات مثل غبار

 

 و حشرات فجعل سبحانه (الصماخ ) متقوسا نحو الاعلى و جعل في فمه سياجا

 

من الشعر و في باطنه الشمع ليلتقي صدمة الرياح بانحرافه و بالشعر و الشمع المؤذيات

 

فلا تصل الى غشاء الطبلة الرقيق.


و علم سبحانه ان بعض الاصوات قد تكون ضعيفة فجعل من (الصماخ) بشكله الكهفي

 

 المملوء بالهواء وسيلة لمضاعفة الصوت (التصدية) على النحو الذي نسمعه

 

 في الحمامات و الكهوف من ضجة الصوت الضعيف يرجع الصدى

 

 و علم سبحانه ان الغشاء المتوتر كالطبل هو افضل الاجسام الصلبة

 

 في توصيل الصوت فخلق (غشاء الطبلة) و (غشاء الكوة البيضية)

 

و الاغشية الاخرى في الاذن الداخلية ....


و علم سبحانه انه اذا تثبت جسم صلب صغير في طرف غشاء مشدود

 

متوتر اوصل الاهتزازات الصوتية على و جه افضل فخلق سلسلة

 

 من ثلاث عظيمات و ربطها بين (غشاء الطبلة) و غشاء (الكوة البيضية) ...
و علم سبحانه ان كل جسم صلب محاط بوسط مختلف عنه في الجوهر

 

 يرسل الاهتزازات بجوهره باشد مما يرسلها في الوسط المحيط به

 

 فجعل العظيمات الثلاث معلقة في الهواء يحيط بها و يفصلها عن عظام الراس

 

و فعل مثل ذلك في (الصفيحة اللولبية ) فاحاطها بسائل مختلف عنها في الجوهر

 

 كي لا تنقل الاهتزازات السارية في العظيمات و الصفيحة اللولبية الى عظام الجمجمة

 

و تتبدد فيها.....
و علم ان سلسلة العظيمات قد تصاب بما يعطل عملها في نقل الصوت

 

من غشاء الطبلة الى غشاء الكوة البيضية فخلق (الكوة المستديرة) و غطاها

 

 بغشاء يساعد على ايصال الصوت الى الاذن الداخلية و جعل

 

 لكل كوة من الكوتين طريقا في داخل (القوقعة)

........
و علم ان الشكل الحلزوني اللولبي هو الشكل الاصلح لانتشار الالياف العصبية

 السمعية على مساحة متسعة ضمن جسم صغير في حيز ضيق

 فخلق (القوقعة) و جعل فيها القنات اللولبية سلمين مستطرقين

يصعد احدهما الدهليزي من (الكوة البيضية) و ينزل الاخر الطبلي

الى (الكوة المستديرة) و جعل في (القنات اللولبية)

(الصفيحة اللولبية العظمية الغشائية) التي تفرز سائل اللمفا........
و علم ان بعض الاصوات تاتي من الجمجمة فخلق (القنوات الهلالية)

لتساعد على جمع التموجات الصوتية الاتية من الجمجمة و توجه سير الاصوات

حسب اتجاه تجاويفها المنحنية و توصلها الى اعصاب السمع المنتشرة

في سوائلها و سوائل القوقعة و خلق الزقين الغشائيين المملوئين باللمفا

و جعل في احدهما الحجرين الاذنيين المتباورين ليزيدا بصداهما شدة الهزات الصوتية .....
و علم سبحانه ان للهواء ضغطا خارجيا قويا يؤذي غشاء الطبلة

ان لم يقابل من داخل الاذن الوسطى بهواء يعادله و يقاومه و يحفظ الموازنة

في ضغط الهواء و حرارته فاذا حصل زفير او شهيق طويل و كان الانف

و الفم مسدودين فيتوتر الغشاء الطبلي و يتحدب نحو الخارج عند الزفير

و نحو الباطن عند الشهيق فيتشوش السمع فخلق سبحانه بوق

  (اوستاكيوس) و ادخل منه الهواء الى الاذن الوسطى

 و جعل من هذا البوق في الوقت نفسه موضحا للاصوات كما توضح

ثقوب الالة الموسيقية اصواتها و جعله منفذا للمخاط الذي يفرز من باطن الطبلة........
فسبحان الله الحكيم العليم القدير الذي عرف كل هذي الاسرار

 و الطبائع و النواميس التي لم يعرفها العلماء الى بعد الاف السنين

 من خلق الانسان فخلق جهاز الاذن المعقد على مقتضى هذي الاسرار.
المراجع :-
كتاب (قصة الايمان بين الفلسفة و العلم و القرآن)

 للشيخ نديم الجسر (رحمه الله) مفتي طرابلس و لبنان الشمالي

 

 

 

 اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ

 .
شبكة العمالقة

صباح العيد يايمه يفوت العيد