*الجزء العشرون من القرآن*
والكثير قد بالغ في مسألة الفِراسة حتى خرج بها إلى ادعاء الغيب والتنبؤ !
موضعان فيهما معنى قول ابن الرومي:
وخبيءُ الفؤادِ يعلمُه العاقلُ قبلَ السَّماع بالإيماءِ
وظنونُ الذكيِّ أنفذُ في الحقِّ سهامًا من رُؤيَةِ الأغبياءِ
*الإجابة:*
١- قوله تعالى: ﴿وَقَالَتِ ٱمۡرَأَتُ فِرۡعَوۡنَ قُرَّتُ عَیۡنࣲ لِّی وَلَكَۖ لَا تَقۡتُلُوهُ عَسَىٰۤ أَن یَنفَعَنَاۤ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدࣰا وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ (٩)﴾ القصص. قول امرأة فرعون مطابق لقول العزيز، قال تعالى: ﴿وَقَالَ ٱلَّذِی ٱشۡتَرَىٰهُ مِن مِّصۡرَ لِٱمۡرَأَتِهِۦۤ أَكۡرِمِی مَثۡوَىٰهُ عَسَىٰۤ أَن یَنفَعَنَاۤ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدࣰاۚ (٢١)﴾ يوسف.
٢- وقوله تعالى: ﴿قَالَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا یَـٰۤأَبَتِ ٱسۡتَـٔۡجِرۡهُۖ إِنَّ خَیۡرَ مَنِ ٱسۡتَـٔۡجَرۡتَ ٱلۡقَوِیُّ ٱلۡأَمِینُ (٢٦)﴾ القصص.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "أفرس الناس ثلاثة: العزيز حين قال لامرأته: [أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا]، والتي قالت: [يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين]، وأبو بكر حين تفرس في عمر رضي الله عنهما". أخرجه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
ويدخل في هذا مدح الفتاة لموسى ﷺ.