( موسوعة )
رجال موقعة بدر رضي الله عنهم
الجزء الثالث
(آخر مائة و ستة عشر مقاتل بدري)
إعداد وتأليف
أبو إسلام أحمد بن علي
228 - زيد بن حارثة ( الجزء الثاني و الأخير )
لقد نزعت منا اليوم شيئا لا يرد علينا أبدا
أخبرنا مؤيد بن عبدالرحيم بن الأخوة بأصبهان أن الحسين بن عبدالملك الأديب أخبرهم أنا إبراهيم بن منصور أنا محمد بن إبراهيم بن المقرئ ثنا أبو يعلى أحمد بن علي ثنا أبو خيثمة ثنا محمد بن عبيد حدثني هاشم بن البريد عن حسين بن ميمون عن عبدالله بن عبدالله قاضي الري عن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال سمعت أمير المؤمنين عليا يقول اجتمعت أنا وفاطمة والعباس وزيد بن حارثة فقال العباس يا رسول الله كبر سني ورق عظمي وكثرت مؤونتي فإن رأيت يا رسول الله أن تأمر لي بكذا وكذا وسقا من طعام فافعل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعل فقالت فاطمة يا رسول الله إن رأيت أن تأمر لي كما أمرت فافعل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعل ذلك فقال زيد بن حارثة يا رسول الله كنت أعطيتني أرضا كانت معيشتي منها ثم قبضتها فإن رأيت أن تردها علي فافعل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعل ذاك فقلت يا رسول الله إن رأيت أن توليني هذا الحق الذي جعله الله لنا في كتابه في هذا الخمس فاقسمه في حياتك كي لا ينازعنيه أحد بعدك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعل ذلك فولانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمته في حياته ثم ولانيه أبو بكر فقسمته في حياته ثم ولانيه عمر فقسمته في حياته حتى كان آخر سنة من سني عمر وأنه أتاه مال كثير فعزل حقنا ثم أرسل إلي فقال يا علي هذا حقكم فخذ فقلت يا أمير المؤمنين بنا العام عنه غنى وبالمسلمين إليه حاجة فاردده إليهم فرده عمر تلك السنة ولم يدعوني إليه أحد بعد عمر حتى قمت مقامي هذا فلقيني العباس بن عبدالمطلب فقال يا علي لقد نزعت منا اليوم شيئا لا يرد علينا أبدا رواه الإمام أحمد عن محمد بن عبيد ورواه أبو داود عن عثمان عن ابن نمير عن هاشم في إسناده لين.
الأحاديث المختارة ج2/ص261
إني لا آكل مما ذبح على النصب
أخبرنا موسى بن حزام قال أنا أبو أسامة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أسامة بن زيد عن زيد بن حارثة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مردفي إلى نصب من الأنصاب فذبحنا له شاة ثم صنعناها له حتى إذا نضجت جعلناها في سفرتنا ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير وهو مردفي في يوم حار من أيام مكة حتى إذا كنا بأعلى الوادي لقيه زيد بن عمرو بن نفيل فحيا أحدهما الآخر بتحية الجاهلية فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لي أرى قومك قد شنفوا لك فقال أما والله إن ذلك لبغير نائرة كانت مني إليهم ولكني أراهم على ضلالة فخرجت أبتغي هذا الدين حتى قدمت على أحبار يثرب فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي فخرجت حتى أقدم على أحبار خيبر فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي فخرجت حتى قدمت على أحبار فدك فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي خرجت حتى أقدم على أحبار أيلة فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي فقال لي حبر من أحبار الشام أتسل عن دين ما تعلم أحدا يعبد الله به إلا شيخا بالجزيره فخرجت فقدمت عليه فأخبرته بالذي خرجت له فقال إن كل من رأيت في ضلال إنك تسأل عن دين هو دين الله ودين ملائكته وقد خرج في أرضك نبي أو هو خارج يدعو إليه ارجع فصدقه واتبعه وآمن بما جاء به فلم أحس نبيا بعد وأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم البعير الذي تحته ثم قدمنا إليه السفرة التي كان فيه الشواء فقال ما هذا قلنا هذه الشاة ذبحناها لنصب كذا وكذا فقال إني لا آكل شيئا ذبح لغير الله ثم تفرقنا وكان صنمان من نحاس يقال لهما إساف ونائلة فطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وطفت معه فلما مررت مسحت به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمسه وطفنا فقلت في نفسي لأمسنه أنظر ما يقول فمسحته أخبرنا محمد بن سهل بن عسكر قال حدثنا بن أبي مريم قال أخبرنا خلاد بن سليمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمسه ألم تنه قال فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ما استلم صنما حتى أكرمه الله بالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب قال ومات زيد بن عمرو بن نفيل قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي يوم القيامة أمة وحده.
سنن النسائي الكبرى ج5/ص54
يجزئ من السترة مثل مؤخرة الرحل
حدثني أبو الحسن محمد بن الحسن المنصوري حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن القاسم الأسدي حدثنا ثور بن يزيد عن يزيد بن يزيد بن جابر عن مكحول عن يزيد بن حارثة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجزئ من السترة مثل مؤخرة الرحل ولو بدقة شعرة هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه مفسرا بذكر دقة الشعر.
المستدرك على الصحيحين ج1/ص382
استصغر ناسا يوم أحد
حدثني محمد بن صالح بن هانئ حدثنا الحسين بن محمد بن زياد القباني حدثنا أبو بكر بن أبي عتاب الأعين حدثنا منصور بن سلمة أبو سلمة الخزاعي حدثنا عثمان بن عبد الله بن زيد بن حارثة الأنصاري حدثنا عمي عمرو بن زيد بن حارثة حدثني أبي زيد بن حارثة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استصغر ناسا يوم أحد منهم زيد بن حارثة يعني نفسه والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وسعد وأبو سعيد الخدري وعبد الله بن عمر وذكر جابر بن عبد الله هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
المستدرك على الصحيحين ج2/ص67
تسع غزوات
أخبرني أبو الحسين محمد بن أحمد القنطري ببردان ثنا أبو قلابة ثنا أبو عاصم ثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات ومع زيد بن حارثة تسع غزوات كان يؤمره رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
المستدرك على الصحيحين ج3/ص241
المؤاخاة
آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أسيد بن حضير وزيد بن حارثة.
المستدرك على الصحيحين ج3/ص325
علمني جبرائيل الوضوء
حدثنا إبراهيم بن محمد الفريابي ثنا حسان بن عبد الله ثنا بن لهيعة عن عقيل عن الزهري عن عروة قال حدثنا أسامة بن زيد عن أبيه زيد بن حارثة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم علمني جبرائيل الوضوء وأمرني أن أنضح تحت ثوبي لما يخرج من البول بعد الوضوء قال أبو الحسن بن سلمة ثنا أبو حاتم ح وثنا عبد الله بن يوسف التنيسي ثنا بن لهيعة فذكر نحوه.
سنن ابن ماجه ج1/ص157
رافعا صوته بالتهليل والتكبير
أخبرناه أبو حازم الحافظ أنبأ أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ثنا عمي ثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج في العيدين مع الفضل بن عباس وعبد الله والعباس وعلي وجعفر والحسن والحسين وأسامة بن زيد و زيد بن حارثة وأيمن بن أم أيمن رضي الله عنهم رافعا صوته بالتهليل والتكبير فيأخذ طريق الحدادين حتى يأتي المصلى وإذا فرغ رجع على الحذائين حتى يأتي منزله.
سنن البيهقي الكبرى ج3/ص279
إلا كانت له صدقة
أخبرنا المعلى بن أسد ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا سليمان الأعمش ثنا أبو سفيان قال سمعت جابر بن عبد الله يقول حدثني أم مبشر امرأة زيد بن حارثة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط لي فقال يا أم مبشر أمسلم غرس هذا أم كافر قلت مسلم فقال ما من مسلم يغرس غرسا فيأكل منه إنسان أو دابة أو طير إلا كانت له صدقة.
سنن الدارمي ج2/ص347
إلا أمره عليهم
حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا محمد بن عبيد قال حدثني وائل بن داود قال سمعت البهي يحدث عن عائشة قالت ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في جيش قط إلا أمره عليهم ولو بقى بعده استخلفه.
مسند أحمد بن حنبل ج6/ص226
من كلب من اليمن
زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال انه من كلب من اليمن قتل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكى عن بن عمر إنا كنا ندعوه زيد بن محمد حتى نزلت ادعوهم لآبائهم روى عنه ابنه أسامة بن زيد سمعت أبى يقول ذلك.
الجرح والتعديل ج3/ص559
لم يسم الله تعالى في كتابه صحابيا باسمه إلا زيد بن حارثة
زيد بن حارثة ابن شراحيل أو شرحبيل بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرئ القيس ابن عامر بن النعمان الأمير الشهيد النبوي المسمى في سورة الأحزاب أبو أسامة الكلبي ثم المحمدي سيد الموالي وأسبقهم إلى الإسلام وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو حبه وما أحب صلى الله عليه وسلم إلا طيبا ولم يسم الله تعالى في كتابه صحابيا باسمه إلا زيد بن حارثة.
سير أعلام النبلاء ج1/ص220
أما إنه لو كان لي لأعتقته
حدثنا خديج عن أبي إسحاق قال كان جبلة بن حارثة في الحي فقالوا له أنت أكبر أم زيد قال زيد أكبر مني وأنا ولدت قبله وسأخبركم إن أمنا كانت من طيء فماتت فبقينا في حجر جدنا فقال عماي لجدنا نحن أحق بابني أخينا فقال خذا جبلة ودعا زيدا فأخذاني فانطلقا بي فجاءت خيل من تهامة فأخذت زيدا فوقع إلى خديجة فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الملك بن أبي سليمان حدثنا أبو فزارة قال أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة غلاما ذا ذؤابة قد أوقفه قومه بالبطحاء للبيع فأتى خديجة فقالت كم ثمنه قال سبع مئة قالت خذ سبع مئة فاشتراه وجاء به إليها فقال أما إنه لو كان لي لأعتقته قالت فهو لك فأعتقه.
سير أعلام النبلاء ج1/ص223
يا زيد أنت مولاي ومني وإلي وأحب القوم إلي
ابن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن أسامة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة يا زيد أنت مولاي ومني وإلي وأحب القوم إلي رواه أحمد في المسند.
سير أعلام النبلاء ج1/ص226
أرقاءكم أرقاءكم
وعن زيد بن حارثة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع أرقاءكم أرقاءكم أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون فإن جاؤوا بذنب لا تريدون أن تغفروه فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم .
الترغيب والترهيب ج3/ص150