الثلاثاء، 30 يونيو 2015

(¯`*•أهـل الشام•*´¯) لا تحزن - اطلب ثوابك من ربك - لوم اللائمينَ وعذْل العُذَّالِ






لا تحزن

 للشيخ /عائض القرني

  

اطلب ثوابك من ربك - لوم اللائمينَ وعذْل العُذَّالِ

 

اطلب ثوابك من ربك

 

 

اجعلْ عملك خالصاً لوجهِ اللهِ ، ولا تنتظرْ شكراً من أحدٍ ، ولا تهتمَّ ولا تغتمَّ إذا أحسنت لأحدٍ من الناسِ ، ووجدته لئيماً ، لا يقدِّرْ هذهِ اليد البيضاء ، ولا الحسنة التي أسديتها إليه ، فاطلبْ أجرك من اللهِ .

يقول سبحانه عن أوليائِه : ﴿ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً . وقال سبحانه عن أنبيائِه : ﴿ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ . ﴿ قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ .﴿ وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى . ﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً .

قال الشاعرُ :

مَنْ يفعلِ الخيرَ لا يعدمْ جوازِيَهُ

 

لا يذهبُ العُرفُ بين اللهِ والناسِ

فعاملِ الواحدَ الأحد وحدهُ فهو الذي يُثيبُ ويعطي ويمنحُ ، ويعاقبُ ويحاسبُ ، ويرضى ويغضبُ ، سبحانهُ وتعالى .

قُتلَ شهداءُ بقندهار ، فقال عمرُ للصحابةِ : من القتلى ؟ فذكروا لهُ الأسماء ، فقالوا : وأناسٌ لا تعرفُهم . فدمعتْ عينا عمرَ ، وقال : ولكنَّ الله يعلَمُهم .

وأطعمَ أحدُ الصالحين رجلاً أعمى فالوْذَجاً ( من أفخرِ الأكلاتِ ) ، فقال أهلُه : هذا الأعمى لا يدري ماذا يأكلُ ! فقالَ : لكنَّ الله يدري !

ما دام أنَّ اللهَ مُطَّلِعٌ عليك ويعلمُ ما قدَّمته من خيرٍ ، وما عملته من بِرٍّ وما أسديتهُ منْ فضلٍ ، فما عليك من الناسِ .

 

لوم اللائمينَ وعذْل العُذَّالِ

 

 

﴿ لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى ﴿ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ . ﴿ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً . ﴿ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا .

لا يضرُّ البحرَ أمسى زاخراً

 

أنْ رمى فيهِ غلامٌ بِحَجَرْ

وفي حديثٍ حسن أنَّ الرسول r قال : : (( لا تبلِّغوني عن أصحابي سوءاً ، فإني أُحِبُّ أنْ أخرجَ إليكمَ وأنا سليمُ الصَّدرِ )) .