الثلاثاء، 31 مايو 2016

(¯`*•أهـل الشام•*´¯) فوائد






فوائد


التكبير نوعان مُطْلق ومُقَيد. جاء في فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء: "يشرع في عيد الأضحى التكبير المطلق، والمقيد، فالتكبير المطلق في جميع الأوقات من أول دخول شهر ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق؛ أمَّا التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلوات المفروضة من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، وقد دَلِّ على مشروعية ذلك الإجماع، وفعل الصحابة رضي الله عنهم".


عن هُنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر» [رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي]. وقال عليه الصلاة والسلام: «ما من عبد يصوم يومًا في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خَرِيفًا» [متفق عليه]. قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر: "إنه مستحب استحبابًا شديدًا".


إن الأُضحية سُنَّة مُؤَكدة، ويكره تركها مع القدرة عليها؛ لحديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم «ضحَّى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمَّى وكبَّر» [البخاري].ولقوله صلى الله عليه وسلم : «ما عمل ابن آدم عملاً أحب إلى الله من إراقة الدَّم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها، وأظلافها، وأشعارها، وإنَّ الدَّم ليقع عند الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسًا» [ابن ماجه].


{ حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً } [الأحقاف: 15] قال الطبري: ذلك حين تكاملت حُجَة الله عليه، وسُيِّر عنه جهالة الشباب، وعُرف الواجب لله من الحق في بِرِّ والديه. جاء في سيرة الحافظ جلال الدين السيوطي أنه: لمَّا بلغ أربعين سَنَة أخذ في التجرد للعبادة والانقطاع إلى الله تعالى والاشتغال به، والإعراض عن الدنيا وأهلها، كأنه لم يعرف أحدًا منهم، وشرع في تحرير مؤلفاته. [شذرات الذهب].


قال النبى صلى الله عليه وسلم : «ما العمل في أيام أفضل من هذه العَشر» قالوا: ولا الجهاد؟ قال: «ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء» [البخاري]. قال ابن رجب: "لمَّا كان الله سبحانه قد وضع في نفوس عباه المؤمنين حنينًا إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كل أحد قادرًا على مشاهدته كل عام، فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره وجعل مَوسم العَشر مُشتركًا بين السائرين والقاعدين " .


سُئِلَ فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: هل يُقدم التكبير على الاستغفار والذكر المشروع أدبار الصلوات؟ فأجاب: "إن الاستغفار عقب الصلاة مباشرة؛ لأن المصلي لا يتحقق أنه أتقن الصلاة؛ بل لا بد من خلل".


حكمــــــة
إن الموفق يكثر من تعدد النيات في العمل الواحد فإن أراد الوضوء فله نية طاعة أمر الله عَزَّ وجَلَّ: { إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ } [المائدة: 6] وله نية في متابعة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، وله نية أن تتساقط ذنوبه مع آخر قطرة من الماء كما ذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وله نية رفع الحدث حتى تصح صلاتك، وهكذا في جميع الأعمال.قال بعض العلماء: وددت لو كان من الفقهاء من ليس له شُغل إلا أن يُعَلم الناس مقاصدهم في أعمالهم، ويقعد للتدريس في أعمال النيات ليس إلا، فإنه ما أتى على كثير من الناس إلى مِنْ تضييع
 ذلك .


فوائد من كتاب أطايب الجنى لعبد الملك القاسم - الجزء الثاني