قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية (١٧/ ١٧٣):
"لما عظُم أمرُ المأمون وإشتد إيذاؤه للإمام أحمد بن حنبل بطول الحبس وشدة القيد، جثى الإمام أحمد على ركبتيه ورمق بطرفه إلى السماء وقال: سيدي غرَّ حلمك هذا الفاجر حتى تجرأ على أوليائك بالضرب والقتل، اللهم فإن كان القرآن كلامك غير مخلوق فاكفنا مؤونته.
فجاءهم الصريخ بموت المأمون في الثلث الأخير من الليل".
فيا أيها الإخوة الكرام:
هل من جاثٍ على ركبتيه،
حلالٌ لقمتهُ،
هاطلةٌ دمعتهُ،
يرمقُ السماء ببصره، ويقول مقولة الإمام:
سيدي غر حلمك هؤلاء الطغاة الكفرة حتى تجرؤوا على عبادك المسلمين بالظلم والقتل، وعلى بيوتك بالهدم...
فإن حاجتنا والله للدعوات الصالحة الصادقة بركب جاثية وأعين باكية، لا تقل عن حاجتنا للخطط المُحكمة والأسلحة.
المكتبة الشاملة في مختلف مجالات العلوم الشرعية يمكنك النسخ واللصق مباشرة