الجمعة، 1 أبريل 2016

[zmn1.com] ذوق الصلاة



🐚🌸 ذوقُ الصـــــــــــلاة 🌸🐚
          🕸 عندَ ابن القيم 🕸
▫ جمعه د/ عادل عبد الشكور الزرقي ▫
~ أستاذ مشارك للحديث بجامعة الملك سعود بالرياض، وعضو المجلس العالمي لشبكة السنة النبوية ~


🕯 بسم الله الرحمن الرحيم 🕯

📿 المقدمة 📿

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف النبيين والمرسلين، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا وبعد:

 فهذا فصل نفيس في جزء لطيف، تكلم فيه ابن القيم الجوزية رحمه الله عن صفة الصلاة في مواضع من كتبه، بطريقة مبتكرة، لم يسبق إليها فيما أعلم. حيث تكلَّم عن لُبَّ الصلاة ومخها، وهو الخشوع من التكبير إلى التسليم، فأتى فيه بكل عجيب ومفيد.

 أما الموضع الأول: 
فذكره في طيَّات كتابه عن مسألة السَّماع وقال في آخره: «فهذه إشارة ما، ونبذة يسيرة جدًا في ذَوق الصلاة».

 والموضع الثاني: 
ففي كتابه عن الصلاة وحكم تاركها ولما كان هذا الفصل على نفاسته مغمورًا بين تلك الصفحات، كان من المفيد جدًا إفراده ليعمَّ نفعه المسلمين كافة, معنونًا بكلمات تناسب فقراته.

والموضع الثالث: في رسالة له إلى أحد إخوانه.

 وعن كلمة الذوق قال ابن تيمية رحمه الله: «فلفظ الذوق يستعمل في كل ما يحسُّ به ويجد ألمه أو لذته».

وقال أيضًا: «فهذان الحديثان الصحيحان هما أصل فيما يُذْكرُ من الوَجْد والذَوْق الإيماني الشرعي دون الضلالي البدعي» 
ففي صحيح مسلم عن النبي  أنه قال: «ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا».

وفي الصحيحين عن النبي  أنه قال: «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار».

 ونقل ابن القيم عن شيخه ابن تيمية قال: «إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحًا فاتَّهمْه فإن الربَّ تعالى شكور».
 قال ابن القيم معقبًا عليه: «يعني أنه لا بد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه وقوة انشراح وقرة عين، فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول» أ.هـ كلامه.
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

__ كتبه:
_ عادل بن عبد الشكور الزُّرقي _