الأربعاء، 3 فبراير 2016

[zmn1.com] تابع الفوائد المنتقاة



 


 
الرسالةالثالثة
( الفوائد المنتقاة من شرح  كتاب التوحيد للشيخ بن عثيمين رحمه الله)
( الفائدة الثالثة والرابعة) 
الظلم أنواع:
١. أظلم الظلم: وهو الشرك في حق الله.وهو أظلم الظلم
٢. ظلم الإنسان نفسه: فلا يعطيها حقها، مثل أن يصوم فلا يفطر، ويقوم فلا ينام. ومنها: أن فعل المعاصي ظلم للنفس فهو يشمل الصغائر والكبائر، ؛ فلا يقول الإنسان: «أنا حر أفعل ما أشاء، وأصبر على العذاب» ؛ هذا خطأ؛ فأنت لا يحل لك أن تظلم نفسك؛ فظلم الغير عدوان، وحرام؛ وظلم النفس أيضاً عدوان، وحرام؛ وفي الحديث: «وإنّ لنفسك عليك حقاً» (١) .
٣. ظلم الإنسان غيره: مثل أن يتعدى على شخص بالضرب، أو القتل، أو أخذ مال، أو ما أشبه ذلك.
(الفائدة الرابعة)
الدعاء قسمان هما:
١- دعاء العبادة: وصرفه لغير الله شرك أكبر فكل من تعبد لمخلوق فقد أشرك شركا أكبر
٢-دعاء المسألة وهو ثلاثة أقسام:
أ-دعاء الله تعالى وهو العبادة
ب- سؤال غير الله فيما لا يقدر عليه إلّا المسئول، كأن يطلب من ميت أن يطعمه، أو أن يطلب من شخص أن يشفي مرضه، فهذا شرك أكبر
ج- سؤال غير الله فينا يقدر عليه المسئول كأن يطلب من حي أن يطعمه فهذا جائز
ولكن ما حكم سؤال الناس  فيما يقدرون عليه من غير حاجة؟
 
 
فيه أحاديث في بيان الوعيد لمن سأل الناس أموالهم بغير ضرورة. ففي حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من سأل الناس أموالهم تكثراً، فإنما يسأل جمراً فليستقل أو ليستكثر)) ، يعني من سأل الناس أموالهم ليكثر بها ماله، فإنما يسأل جمراً فليستقل أو ليستكثر، إن استكثر زاد الجمر عليه، وإن استقل قلَّ الجمر عليه، وإن ترك سلم من الجمر ففي هذا دليلٌ على أن سؤال الناس بلا حاجة من كبائر الذنوب.
و قال تعالى: (يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ) (البقرة: ٢٧٣) ، يعني: من التعفف عن سؤال الناس، بحيث لا يسأل الإنسان أحد شيئا، لأن السؤال مذلة، والسائل يده دنيا، سفلى، والمعطي يده عليا، فلا يجوز أن تسأل أحدا إلا ما لابد منه، كما لو كان الإنسان مضطرا أو محتاجا حاجة شبه ضرورية، فحينئذ لا باس أن يسأل. أما بدون حاجة ملحة أو ضرورة فإن السؤال محرم، وقد وردت أحاديث في التحذير منه، حتى أخبر النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن السائل يأتي يوم القيامة وما في وجهه مزعة لحم ـ والعياذ بالله ـ قد ظهر منه العظم أمام الناس في هذا المقام العظيم المشهود.
ثم إن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ بايعوا النبي صلي الله عليه وسلم على أن لا يسألوا الناس شيئا، حتى كان سوط أحدهم يسقط من على راحلته ولا يقول لأحد: ناولني السوط، بل ينزل ويأخذ السوط.
والإنسان الذي أكرمه الله بالغنى والتعفف لا يعرف قدر السؤال إلا إذا ذل أمام المخلوق، كيف تمد يدك إلى مخلوق وتقول له أعطني وأنت مثله؟ ((وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله)) .



 

 

 

وما مِنْ كاتـبٍ إلاَّ سَيَفنَـى ويُبقِى الدَّهـرُ ما كَتَبَتْ يــداهُ

 فلا تكتُب بِكَفِّـكَ غيرَ شىءٍ يسُرُّك يـومَ القيـامةِ أن تــراهُ


 
كل ما تحتاجه تحت يدك
 ودعواتكم لنا .ِ!!