الخميس، 2 يوليو 2015

(¯`*•أهـل الشام•*´¯) لا تحزن - ( لا تحزنْ منْ قلَّةِ ذاتِ اليدِ ، فإن القِلَّةُ معها السّلامةُ - لا تحزنْ ممَّا يُتَوَقَّع)







لا تحزن

 للشيخ /عائض القرني

  

 لا تحزنْ منْ قلَّةِ ذاتِ اليدِ ، فإن القِلَّةُ معها السّلامةُ - لا تحزنْ ممَّا يُتَوَقَّع

 

لا تحزنْ منْ قلَّةِ ذاتِ اليدِ ، فإن القِلَّةُ معها السّلامةُ

 


كلّما ترفَّهَ الجسمُ تعقدتِ الروحُ ، والقلَّةُ فيها السلامةُ ، والزهدُ في الدنيا راحةٌ عاجلةٌ يقدِّمها اللهُ لمن شاءَ من عبادهِ : ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا .

قال أحدُهم :

ماءٌ وخبزٌ وظِلُّ



ذاك النعيمُ الأجَلُّ

كفرتُ نعمةَ ربِّي


 

إنْ قلتُ إني مُقلُّ

ما هيَ الدنيا إلا ماءٌ باردٌ وخبزٌ دافئٌ ، وظلٌ وارفٌ !!

وقال الشافعي :

أمطري لؤلؤاً سماء سرنْديـ



ـبَ وفيِضي آبارَ تكْرُور تبِِرا

أنا إنْ عشتُ لستُ أعدمُ قوتاً




وإذا متُّ لستُ أعدمُ قبرا

همَّتي هِمَّةُ الملوكِ ونفسي


 

نفسُ حرٍّ ترى المذلَّةَ كُفْرا

إنها عزَّةُ الواثقين بمبادئِهمْ ، الصَّادقين في دعوتِهِمْ ، الجادّين في رسالتِهِمْ .

 

 

لا تحزنْ ممَّا يُتَوَقَّع

  

 

وُجدَ في التوراةِ مكتوباً : أكثرُ ما يُخاف لا يكونُ !

ومعناهُ : إنَّ كثيراً مما يتخوَّفُهُ الناسُ لا يقعُ ، فإنَّ الأوهامَ في الأذهانِ ، أكثُر من الحوادثِ في الأعيانِ .

إذا جاءك حدثٌ ، وسمعتَ بمصيبةٍ ، فتمهَّلْ وتأنَّ ولا تحزنْ ، فإنَّ كثيراً من الأخبارِ والتوقُّعات لا صحَّة لها ، إذا كان هناك صارفٌ للقدرٍ فيُبحثُ عنهُ، وإذا لم يكنْ فأين يكونُ؟!

﴿ َأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ{44}فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا .