السبت، 27 يونيو 2015

(¯`*•أهـل الشام•*´¯) ( موسوعة ) رجال موقعة بدر رضي الله عنهم الجزء الأول (أول مائة مقاتل بدري) ( 60- أبو الهيثم بن التيهان واسمه مالك )






(   موسوعة   )

رجال موقعة بدر رضي الله عنهم

الجزء الأول

(أول مائة مقاتل بدري)



إعداد وتأليف

أبو إسلام أحمد بن علي

 



60- أبو الهيثم بن التيهان واسمه مالك






شهد بدراً



توفي سنة عشرين


وأبو الهيثم بن التيهان واسمه مالك بلوي حليف بني عبد الأشهل عقبي بدري رضي الله عنه وأمه ليلى بنت عتيك بن عمرو بن جشم بن الحارث قال القاضي أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم رحمه الله وسمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول اسمه مالك بن التيهان توفي سنة عشرين .


المستدرك على الصحيحين


وهو نقيب شهد بدرا ولا عقب له


أخبرني أبو الحسن محمد بن أحمد النسوي بمرو ثنا جعفر بن محمد بن الحارث ثنا عمار بن الحسن ثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق قال وشهد العقبة الأولى والثانية من الأنصار ثم من بني عبد الأشهل أبو الهيثم بن التيهان واسمه مالك حليف لهم وهو نقيب شهد بدرا ولا عقب له .


أول من بايع على الإسلام


حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ثنا أبي ثنا بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد العقبة من الأنصار ثم من الأوس من بني عبد الأشهل أبو الهيثم بن التيهان وهو نقيب وقد شهد بدرا وهو أول من بايع على الإسلام العقبة.


المعجم الكبير


أحد النقباء


أبو الهيثم بن التيهان اسمه مالك بن التيهان بن مالك بن عتيك بن عمرو من بنى عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس بدري مات سنة عشرين في خلافة عمر بن الخطاب وهو أحد النقباء .

الثقات


خرج لم يخرجه إلا الجوع


حدثنا محمد بن محمد التمار ثنا عمرو بن مرزوق أنا همام بن يحيى عن الكلبي حدثني الشعبي عن الحارث عن عبد الله بن مسعود أن أبا بكر خرج لم يخرجه إلا الجوع وأن عمر خرج لم يخرجه إلا الجوع وأن النبي  صلى الله عليه وسلم  خرج عليهما وأنهما أخبراه أنه لم يخرجهما إلا الجوع فقال انطلقوا بنا إلى منزل رجل من الأنصار يقال له أبو الهيثم بن التيهان فإذا هو ليس في المنزل ذهب يستسقي قال فرحبت المرأة برسول الله صلى الله عليه وسلم  وبصاحبيه وبسطت لهم شيئا فجلسوا عليه فسألها النبي صلى الله عليه وسلم  أين انطلق أبو الهيثم قالت ذهب يستعذب لنا فلم يلبث أن جاء بقربة فيها ماء فعلقها وأراد أن يذبح لهم شاة فكأن النبي صلى الله عليه وسلم  كره ذاك لهم قال فذبح لهم عناقا ثم انطلق فجاء بكبائس من النخل فأكلوا من ذلك اللحم والبسر والرطب وشربوا من الماء فقال أحدهما إما أبو بكر وإما عمر هذا من النعيم الذي نسأل عنه فقال النبي  صلى الله عليه وسلم  المؤمن لا يثرب على شيء أصابه في الدنيا إنما يثرب على الكافر.


المعجم الكبير


النقباء


لما بايع رسول الله  صلى الله عليه وسلم  الأنصار ليلة العقبة كان فيهم اثنا عشر نقيبا ثلاثة من الأوس وهم أسيد بن الحضير وسعد بن خيثمة ورفاعة بن عبد المنذر ويقال بدله أبو الهيثم بن التيهان رضي الله عنه وتسعة من الخزرج وهم أبو أمامة أسعد بن زرارة وسعد بن الربيع وعبد الله بن رواحة ورافع بن مالك بن العجلان و البراء بن معرور وعبادة بن الصامت وسعد بن عبادة وعبد الله بن عمرو بن حرام والمنذر بن عمر بن حنيش رضي الله عنهم وقد ذكرهم كعب بن مالك في شعر له كما أورده بن إسحاق رحمه الله والمقصود أن هؤلاء كانوا عرفاء على قومهم ليلتئذ عن أمر النبي صلى الله عليه وسلم لهم بذلك وهم الذين ولوا المعاقدة والمبايعة عن قومهم للنبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة.


تفسير ابن كثير


أثيبوا أخاكم


حدثنا محمد بن بشار ثنا أبو أحمد ثنا سفيان عن يزيد أبي خالد الدالاني عن رجل عن جابر بن عبد الله قال صنع أبو الهيثم بن التيهان للنبي  صلى الله عليه وسلم  طعاما فدعا النبي  صلى الله عليه وسلم  وأصحابه فلما فرغوا قال أثيبوا أخاكم قالوا يا رسول الله وما إثابته قال إن الرجل إذا دخل بيته فأكل طعامه وشرب شرابه فدعوا له فذلك إثابته.


سنن أبي داود


فصدقوه وآمنوا به وكانوا من أسباب الخير


حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ثنا أبي ثنا بن لهيعة عن أبي الأسود عن

عروة قال فلما حضر الموسم حج نفر من الأنصار من بني مالك بن النجار منهم معاذ بن عفراء وأسعد بن زرارة ومن بني زريق رافع بن مالك وذكوان بن عبد قيس ومن بني عبد الأشهل أبو الهيثم بن التيهان ومن بني عمرو بن عوف عويم بن ساعدة فأتاهم رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فأخبرهم خبره الذي اصطفاه الله من نبوته وكرامته وقرأ عليهم القرآن فلما سمعوا قوله أنصتوا واطمأنت أنفسهم إلى دعوته وعرفوا ما كانوا يسمعون من أهل الكتاب من ذكرهم إياه بصفته وما يدعوهم إليه فصدقوه وآمنوا به وكانوا من أسباب الخير.


المعجم الكبير


بل الدم الدم الهدم الهدم أنا منكم وأنتم مني


فلما فرغنا من الحج وكانت الليلة التي وعدنا رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ومعنا عبد الله بن عمرو بن حرام أبو جابر سيد من سادتنا وكنا نكتم من معنا من قومنا من المشركين أمرنا فكلمناه وقلنا له يا أبا جابر إنك سيد من سادتنا وشريف من أشرافنا وإنا نرغب بك عما أنت فيه أن تكون حطبا للنار غدا ثم دعوته إلى الإسلام وأخبرته بميعاد رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فأسلم وشهد معنا العقبة وكان نقيبا قال فنمنا تلك الليلة مع قومنا في رحالنا حتى إذا مضى ثلث الليل خرجنا من رحالنا لميعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم  نتسلل مستخفين تسلل القطا حتى اجتمعنا في الشعب عند العقبة ونحن سبعون رجلا ومعنا امرأتان من نسائهم نسيبة بنت كعب أم عمارة إحدى نساء بني مازن بن النجار وأسماء بنت عمرو بن عدي بن ثابت إحدى نساء بني سلمة وهي أم منيع قال فاجتمعنا بالشعب ننتظر رسول الله  صلى الله عليه وسلم  حتى جاءنا ومعه يومئذ عمه العباس بن عبد المطلب وهو يومئذ على دين قومه إلا انه أحب أن يحضر أمر بن أخيه ويتوثق له فلما جلسنا كان العباس بن عبد المطلب أول متكلم فقال يا معشر الخزرج قال وكانت العرب مما يسمون هذا الحي من الأنصار الخزرج أو سها و خزرجها أن محمدا منا حيث قد علمتم وقد منعناه من قومنا ممن هو على مثل رأينا فيه وهو في عز من قومه ومنعة في بلده قال فقلنا قد سمعنا ما قلت فتكلم يا رسول الله فخذ لنفسك ولربك ما أحببت قال فتكلم رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فتلا ودعا إلى الله عز وجل ورغب في الإسلام قال أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم قال فأخذ البراء بن معرور بيده ثم قال نعم والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم  فنحن أهل الحروب وأهل الحلقة ورثناها كابرا عن كابر قال فأعترض القول و البراء يكلم رسول الله  صلى الله عليه وسلم  أبو الهيثم بن التيهان حليف بني عبد الأشهل فقال يا رسول الله إن بيننا وبين الرجال حبالا وإنا قاطعوها يعني العهود فهل عسيت أن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا قال فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال بل الدم الدم الهدم الهدم أنا منكم وأنتم مني أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم وقد قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  أخرجوا إلي منكم أثني عشر نقيبا يكونون على قومهم فأخرجوا منهم أثني عشر نقيبا منهم تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس وأما معبد بن كعب فحدثني في حديثه عن أخيه عن أبيه كعب بن مالك قال كان أول من ضرب على يد رسول الله  صلى الله عليه وسلم  البراء بن معرور ثم تتابع القوم فلما بايعنا رسول الله  صلى الله عليه وسلم صرخ الشيطان من رأس العقبة بأبعد صوت سمعته قط يا أهل الجباجب و الجباجب المنازل هل لكم في مذمم و الصباة معه قد أجمعوا على حربكم قال علي يعني بن إسحاق ما يقوله عدو الله محمد فقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  هذا أزب العقبة هذا بن أذيب أسمع أي عدو الله أما والله لأفرغن لك ثم قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ارفعوا إلي رحالكم قال فقال له العباس بن عبادة بن نضلة والذي بعثك بالحق لئن شئت لنميلن على أهل منى غدا بأسيافنا قال فقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  لم أومر بذلك قال فرجعنا فنمنا حتى أصبحنا فلما أصبحنا غدت علينا جلة قريش حتى جاؤونا في منازلنا فقالوا يا معشر الخزرج أنه قد بلغنا أنكم قد جئتم إلى صاحبنا هذا تستخرجونه من بين أظهرنا وتبايعونه على حربنا والله إنه ما من العرب أحد أبغض إلينا أن تنشب الحرب بيننا وبينه منكم قال فانبعث من هنالك من مشركي قومنا يحلفون لهم بالله ما كان من هذا شيء وما علمناه وقد صدقوا لم يعلموا ما كان منا قال فبعضنا ينظر إلى بعض قال وقام القوم وفيهم الحرث بن هشام بن المغيرة المخزومي وعليه نعلان جديدان قال فقلت كلمة كأني أريد أن أشرك القوم بها فيما قالوا ما تستطيع يا أبا جابر وأنت سيد من سادتنا أن تتخذ نعلين مثل نعلي هذا الفتى من قريش فسمعها الحرث فخلعها ثم رمي بهما إلي فقال والله لتنتعلنهما قال يقول أبو جابر أحفظت والله الفتى فأردد عليه نعليه قال فقلت والله لا أردهما قال والله صلح والله لئن صدق الفال لأسلبنه.


مسند أحمد بن حنبل

 

وكان لا يقرب في الجاهلية الأوثان



حتى كانت سنة إحدى عشرة من النبوة لقي ستة نفر من الأوس عند العقبة فدعاهم رسول الله  صلى الله عليه وسلم  إلى الإسلام وعرض عليهم أن يمنعوه فعرفوه وقالوا هذا النبي الذي يوعدنا يهودنا به وهموا يقتلوننا قتل عاد و إرم فأمنوا به وصدقوه وهم أسعد بن زرارة وقطبة بن عامر بن حديدة ومعاذ بن عفراء وجابر بن عبد الله بن رئاب وعوف بن عفراء وعقبة بن عامر وأول من أسلم فيهم أسعد بن زرارة وقطبة بن عامر وكان يقول في الجاهلية لا إله إلا الله ويقال بل أول من أسلم أبو الهيثم بن التيهان وكان لا يقرب في الجاهلية الأوثان فانصرفوا إلى المدينة وذكروا أمر رسول الله  صلى الله عليه وسلم فأجابهم ناس وفشا فيهم الإسلام لما كانت اثنتي عشرة من النبوة وافى الموسم منهم اثنا عشر رجلا هؤلاء الستة وستة أخر أسماءهم أبو الهيثم بن التيهان وعبادة ابن الصامت وعويم بن ساعدة ورافع بن مالك وذكوان ابن عبد القيس وأبو عبد الرحمان بن ثعلبة فآمنوا وأسلموا .


البدء والتاريخ


وقيل إنه شهد صفين مع علي


أبو الهيثم بن التيهان هو مالك بن مالك بن عسل بن عمرو وبن عبد الأعلم بن عامر بن دعورا بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد العقبة نقيبا وشهد بدرا وما بعدها ومات سنة عشرين وقيل إحدى وعشرين وقيل إنه شهد صفين مع علي.


البداية والنهاية