الثلاثاء، 3 فبراير 2015

[zmn1.com] وقفات مع رحلة العمرة




 



 وقفات مع رحلة العمرة . . . 

بفضل الله أتممت عمرتي ، و أسأل الله قبولها ،
 
 و بعد أن استرحت قليلا من عناء السفر تفكرت في حالي الذي هو حال كل مسافر .
 
تفكرت فتذكرت قوله صلى الله عليه وسلم :
 
" السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه "
 
 و معنى الحديث أن السفر  يمنعك كمالها ولذيذها ،
 
 لما يصاحب السفر من المشقة والتعب و خشونة العيش ،
 
ومقاساة الحر والبرد و الخوف ، ومفارقة الأهل والأحباب .

 تفكرت فتذكرت أننا لا ينقطع سفرنا حتى تنقضي آجالنا ،
 
 فنحن في سفرٍ منذ أن وُلدنا ، في سفر إلى الدار الآخرة .
 
فَهَلاّ اعتبرنا !!!!
 
هلاَّ أعددنا الزاد ليوم الرحيل ؟!!!!
 
فالنعيم الحقيقي يكون بالدخول للجنان بمنة الرحمن .
 
 تفكرت في حياتنا مع ما يصاحبها من نعيم دائم ، فَنِعَمُ الله لا تنقطع عن أحدنا
 
فكم من الأبناء عندك و غيرك يتمنى الولد ؟؟!!! 
 
كم من فقير و أنت في غنى عن طلب الناس ؟!!!
 
كم من خائف و أنت تتنعم بالأمن و الأمان ؟!!!
 
و كم و كم و كم ؟!!!
 
فإن حرمك الله شيئا لحكمة بالغة عنده أنعم عليك بأشياء أنت تغفل عن شكرها .
 
فلماذا ننظر دائما إلى ما لا نملكه و ننسى شكر ما نملكه ؟!!!!
 
تفكرت في حالنا هل أدينا حقاً شُكر النعم التي نعيش حتى نطلب غيرها ؟!!!
 
فالكثير يعتقد أن الشكر يكفي بلسانه ، و الحقيقة أن شكر القلب هو المطلوب .
 
فلو شكرت حقا بقلبك لما نظرت إلى نِعَمِ غيرك ، لرضاك بما قُسِمَ لك ؟!!!
 
إنه الرضى بما أنعم الله عليك !!!!!
 
من أعظم مطالب الدنيا :
 
"أن يكفيك الله الهم"
 
ومن أعظم مطالب اﻵخرة أن :
 
"يغفر الله لك الذنب "

وهما مضمونان ومكفولان بكثرة الصلاة والسلام على المصطفى  ﷺ .

(( إذن تُكفَى هَمك ويُغفَر ذَنبك)) رواه الترمذي وصححه.

قال ابن تيمية رحمه الله:لأن من صلى على النبي  ﷺ  
 
صلاة صلى الله عليه بها عشراً, ومن صلى الله عليه كفاه همه وغفر له ذنبه. 
 
فتزودوا
 
همسة . . . 
 
 ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ:
 
 ﻟﻴﺲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺤﻔﻆ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺣﺪﻭﺩﻩ .

 ‏[ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻟﻨﻌﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﺎﺩ ]...


وما مِنْ كاتـبٍ إلاَّ سَيَفنَـى ويُبقِى الدَّهـرُ ما كَتَبَتْ يــداهُ

 فلا تكتُب بِكَفِّـكَ غيرَ شىءٍ يسُرُّك يـومَ القيـامةِ أن تــراهُ