تكافلوا يرحمكم الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن الأشعريين (أهل اليمن) إذا أرملوا في الغزو،
أو قل طعام عيالهم بالمدينة،
جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد،
ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية
فهم مني وأنا منهم"
متفق عليه .
"أرملوا": فرغ زادهم، أو قارب الفراغ .
_______________
كلمتان نفعني الله بهما في المحنة
قال الإمام أحمد : كلمتان نفعني الله بهما في المحنة
الأولى : لرجل حبس في شرب الخمر، فقال : يا أحمد، اثبت، فإنك تجلد في السنة، وأنا جلدت في الخمر مرارا، وقد صبرت.
الثانية : لأعرابي قال للإمام أحمد - والإمام أحمد قد أخذ إلى الحبس، وهو مقيد بالسلاسل : يا أحمد، اصبر، فإنما تقتل من هنا، وتدخل الجنة من هنا .
_____________
فضل القعود للذكر بعد الصبح والعصر:
1 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
«لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من
صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة».
أخرجه أبو داود ، وصححه الألباني .
2 - عن جابر بن سمرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسنا .
أخرجه مسلم .
______________
جاء في " البداية والنهاية " لابن كثير
في ترجمة الخليفة العباسي عبد الله بن محمد بن علي أبي جعفر المنصور رحمه الله أنه قال لابنه المهدي : « إن الخليفة لا يصلحه إلا التقوى ، والسلطان لا يصلحه إلا الطاعة ، والرعية لا يصلحها إلا العدل ، وأولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة ، وأنقص الناس عقلاً من ظلم من هو دونه , يا بني استدم النعمة بالشكر ، والقدرة بالعفو ، والطاعة بالتأليف ، والنصر بالتواضع والرحمة للناس ، ولا تنس نصيبك من الدنيا ، ونصيبك من رحمه الله » .
____________
حديث عظيم
قال رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ :
قالَ اللهُ تعالى : قسمتُ الصَّلاةَ بيني وبينَ عبدي نصفينِ ، ولعبدي ما سألَ .
فإذا قالَ العبدُ} : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {
قالَ اللهُ تعالى : حمدني عبدي .
وإذا قالَ : الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .{
قالَ اللهُ تعالى : أثنى عليَّ عبدي .
وإذا قالَ { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } قالَ : مجَّدني عبدي
وقالَ مرَّةً : فوَّضَ إليَّ عبدي .
فإذا قالَ :
} إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } قالَ : هذا بيني وبينَ عبدي ولعبدي ما سألَ .
فإذا قالَ :
} اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ .{
قالَ : هذا لعبدي و لعبدي ما سأل .
(صحيح مسلم )..
______________
كيف أصبحتم؟
حينما سئل ابن تيمية: كيف أصبحت ؟
قال : بين نعمتين ﻻ أدري أيتهما أفضل !
ذنوب قد سترها الله فلم يستطع أن يعايرني بها أحد من خلقه، ومودة القاها في قلوب العباد ﻻ يبلغها عملي .
و حينما سئل ابن المغيرة :
يا أبا محمد كيف أصبحت ؟
قال : أصبحنا مغرقين بالنعم عاجزين عن الشكر .
يتحبب ربنا إلينا بالنعم وهو الغني سبحانه، و نتمقت إليه بالمعاصي ونحن له محتاجون .
______________
لابن القيم قول جميل
قال : لو رزق العبد الدنيا و ما فيها ثم قال الحمد لله؛ لكان إلهام الله له بالحمد أعظم نعمه من إعطائه له الدنيا؛ ﻷن نعيم الدنيا يزول، وثواب الحمد يبقى .
______________
الحياة الحقيقية فقط في معرفة الله والسعي فيما يرضيه.
إذا فقدت هذا فأنت تعيش في فراغ ..
فراغ ..
والله لا يملؤه المال، ولا الصحة، ولا المنصب، ولا الذكاء، ولا السلطة، ..
ولا الأهل والأولاد.
د. محمد هشام راغب