شرح أذكار الصباح والمساء
(اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر
)وفي المساء :اللهم ما أمسى بي. ....
ما فضل هذا الذكر ؟
من قاله حين يصبح فقد أدى شكر يومه ومن قاله حين يمسي فقد أدى شكر ليلته
قال الشوكاني : وفي الحديث فضيلة عظيمة حيث تكون تأدية واجب الشكر بهذه الألفاظ اليسيرة
(اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك)
أي ما صار مصاحبآ بي من نعمة أو بأحد من خلقك
(فمنك )
أي فمن عندك ومن فضلك
(وحدك لا شريك لك )
تأكيدبمعنى :كل ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا يشاركك في إعطائها غيرك
(فلك الحمد ولك الشكر )
أي لك الحمد بلساني على ما أعطيت ولك الشكر بجوارحي على ماأوليت
وإنما جمع بين الحمد والشكر لأن الحمد رأس الشكر
والشكر سبب للزيادة قال سبحانه (لئن شكرتم لأزيدنكم )
وشكر النعم واجب لقوله تعالى (واشكروا لي ولا تكفرون )
ومن يقول هذا الذكر فعليه أن يستشعر نعم الله عليه، ونعم الله لا تحصى
(وإن تعدوا الله نعمة الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار )
وأعظمم تلك النعم نعمة الهداية للدين وأن جعله من المسلمين
وشكر الجوارح باستعمالها في الطاعة فمثلآ شكر
(نعمة العين) بحفظها من النظر للمحرمات وهكذا باقي النعم فتستعمل فيما يقرب لله تعالى
اللهم إجعلنا لك من الذاكرين الطائعين المنيبين ولنعمائك من الشاكرين