الخميس، 3 أبريل 2014

(¯`*•أهـل الشام•*´¯) فضائل ومناقب العشرة المبشرون بالجنة - - 2عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه – الجزء الرابع






فضائل ومناقب العشرة المبشرون بالجنة

 

للكاتب الإسلامي المصري/ سيد مبارك

 

 

 

 - 2عمر بن الخطاب  رضي الله تعالى عنه – الجزء الرابع

 

 

 

*حديث عمر عمن يخلفة

 

 

ما اعظم خوفك من الله تعالى  يا فاروق الأمة فرغم شدتك وعدلك . و أن الحق دائماً علي لسانك وقلبك ألا إنك تخشي أن تتحمل وزر من يأتي بعدك فلا تختار من يخلفك و كفى إنك تحملت مسؤلية الخلافة و أنت غير راغب فيها و ما أنت عليه من ورع وتقوي ..فمادا عمن بعدك ؟ ! ! و قد فتحت ابواب الفتن وطغت الأهواء والبدع .. نعم أن الفاروق عمر رضي الله تعالى عنه قد رحل بعد أن وضع الأمر في يد من وجدهم على خير و مات عنهم النبي  صلى الله عليه وسلم و هو عنهم راضي .

* وعنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ حَضَرْتُ أَبِي حِينَ أُصِيبَ فَأَثْنَوْا عَلَيْهِ وَقَالُوا جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَالَ رَاغِبٌ وَرَاهِبٌ قَالُوا اسْتَخْلِفْ فَقَالَ أَتَحَمَّلُ أَمْرَكُمْ حَيًّا وَمَيِّتًا لَوَدِدْتُ أَنَّ حَظِّي مِنْهَا الْكَفَافُ لَا عَلَيَّ وَلَا لِي فَإِنْ أَسْتَخْلِفْ فَقَدْ اسْتَخْلَفَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ

وَإِنْ أَتْرُكْكُمْ فَقَدْ تَرَكَكُمْ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ حِينَ ذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرُ مُسْتَخْلِفٍ)([1])

 

*آخر وصية لعمر- رضي الله تعالي عنه

 

*عن عمرو بن ميمون الأودي قال : ( رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يا عبد الله بن عمر اذهب إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقل يقرأ عمر بن الخطاب عليك السلام ثم سلها أن أدفن مع صاحبي قالت كنت أريده لنفسي فلأوثرنه اليوم على نفسي فلما أقبل قال له ما لديك قال أذنت لك يا أمير المؤمنين قال ما كان شيء أهم إلي من ذلك المضجع فإذا قبضت فاحملوني ثم سلموا ثم قل يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذنت لي فادفنوني وإلا فردوني إلى مقابر المسلمين إني لا أعلم أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فمن استخلفوا بعدي فهو الخليفة فاسمعوا له وأطيعوا فسمى عثمان وعليا وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص و ولج عليه شاب من الأنصار فقال أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله كان لك من القدم في الإسلام ما قد علمت ثم استخلفت فعدلت ثم الشهادة بعد هذا كله فقال ليتني يا ابن أخي وذلك كفافا لا علي ولا لي أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين خيرا أن يعرف لهم حقهم وأن يحفظ لهم حرمتهم و أوصيه بالأنصار خيرا الذين تبوءوا الدار والإيمان أن يقبل من محسنهم ويعفى عن مسيئهم وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم أن يوفى لهم بعهدهم وأن يقاتل من ورائهم وأن لا يكلفوا فوق طاقتهم)([2])

 

عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : ( إني لواقف في قوم فدعوا الله لعمر بن الخطاب وقد وضع على سريره إذا رجل من خلفي قد وضع مرفقه على منكبي يقول : رحمك الله إن كنت لأرجو أن يجعلك الله مع صاحبيك لأني كثيرا ما كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كنت وأبو بكر وعمر وفعلت وأبو بكر وعمر وانطلقت وأبو بكر وعمر فإن كنت لأرجو أن يجعلك الله معهما فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب)([3])



[1] -أخرجه مسلم ح/ 3399

[2] -أخرجه البخاري ح/ 1305

[3] -أخرجه البخاري ح/ 3401