الأحد، 30 مارس 2014

[zmn1.com] تحديات وفرص المالية الإسلامية في أوروبا

تحديات وفرص للمالية الإسلامية في أوروبا
يعقد المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية (CIBAFI) أعمال الملتقى الدولي الثاني للبنوك والمؤسسات المالية الإسلاميةلعام 2014(the second International Forum for Islamic Banks and Financial Institutions)، وهو يعتبر إحدى أكبر الأحداث الدولية المتخصصة بالبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية ، ويقام الملتقىفي فندق هلتونفي لوكسمبورج، ، خلال الفترة من 3 وحتى 4أبريل المقبل.
ويعقد الملتقى تحت عنوان " المالية الإسلامية في أوروبا: الاستفادة من التجارب السابقة" ، حيث تأتي أعماله لتركز على فرص صناعة المالية الإسلامية في أوروبا ، ولتناقش أهم التحديات التي تواجهها في ذلك الجزء من العالم، خاصة بعد الإنجازات والنجاحات الواسعة التي حققتها المالية الإسلامية في العالم، وتشهد الدول الأوروبية في السنوات الأخيرة اهتماما ملحوظا وسعيا حثيثا لتطوير قطاعاتها المالية بما يسهل ظهور خدمات ومنتجات جديدة مبتكرة وإدماج الصيرفة والمالية الإسلامية في النسيج المالي الوطني.
ومن اجل تامين انطلاقة صحيحة وثابتة، تأتي أهمية هذا الملتقى، لتوفير أرضية لمبادرة كل من المسؤولين والقائمين على هذا التطوير بدراسة ما توصلت إلية التجارب السابقة في هذا الخصوص، والتعرف على أهم التحديات والمعوقات التي واجهتها، وإيجاد الحلول المناسبة لها، ثم النظر في الواقع المحلي والخصائص المميزة للمنطقة الأوروبية من اجل بناء التصورات ووضع البدائل والضوابط الكفيلة بإنجاح هذا العمل.
ويحرص الملتقى على استضافة أبرز الأطراف المباشرة لهذا القطاع من بنوك ومؤسسات تمويلية وصناديق استثمارية ، وشخصيات رسمية ورجال أعمال، وهيئات شرعية وباحثين بالإضافة إلى مندوبين عن البنوك المركزية، ومنهم على سبيل المثال: الأستاذ عدنان يوسف الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة، والأستاذ موسى شحادة الرئيس التنفيذي للبنك الإسلامي الأردني، والدكتور عز الدين خوجة الرئيس التنفيذي لبنك الزيتونة، و سابين سليم الرئيس التنفيذي للوكالة الدولية الإسلامية للتصنيف ، والدكتور عبد الباري مشعل رئيس مجموعة رقابة، والدكتور عبد الستار الخويلدي الأمين العام للمركز الإسلامي الدولي للمصالحة و التحكيم ، وغيرهم الكثير من الشخصيات المرموقة في عالم الصيرفة والتمويل الإسلامي.
كما قام المجلس بإنشاء جائزة المشكاة للمسؤولية الاجتماعية والتي ستوزع على هامش أعمال الملتقى.
لوكسمبورج من أهم المراكز المالية الإسلامية في أوروبا
وحول اختيارلوكسمبورج لإقامة الملتقى قال الأمين العام بالإنابة للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية (CIBAFI)، سعادة السيد محمد بن يوسف: " تعد لوكسمبورج من أهم المراكز المالية الإسلامية في أوروبا والتي تقدم خدمات مالية تتناسب مع الشريعة الإسلامية، ورغم أن لوكسمبورج دولة صغيرة يسكنها نحو 400 ألف من السكان الأصليين، إلا أنها مصنفة الثامنة حسب مؤشر صناديق الاستثمار لتومسون رويترز، كما أنها تعد مركزا رائدا لشركات إعادة التامين ، وهي قادرة على خدمة غير المسلمين أيضا".
كما أكمل قائلا" بادرت فرنسا نيتها تحويل باريس إلى مركز غربي للتمويل الإسلامي، كما بادرت بريطانيا بإعلان نيتها أن تكون لندن مركزا عالميا للمالية الإسلامية، ودعما لهذا التوجه المبارك للدول الأوروبية، اتجه المجلس نحو عقد هذا الملتقى السنوي في لوكسمبورج من اجل تنسيق الجهود وتبادل الخبرات وتحقيق الانسجام المطلوب بين هذه التجارب المختلفة،والتي تتميز بعناصر ومعطيات مشابهة تمكنها من أن تكون فاعلة ومؤثرة على المستوى العالمي والأوروبي.
تميز لوكسمبورج في تقديم الخدمات المالية الإسلامية
وعن أهمية لوكسمبورج في مجال الخدمات المالية الإسلامية قال الأمين العام للغرفة التجارية العربية البلجيكية اللوكمسبورجية السيد قيصر حجازيين " تتميز لوكسمبورج والتي تقع في قلب أوروبا بطبيعتها الخلابة وغاباتها ومتانة اقتصادها، كما تتميز بكونها مركزا ماليا عالميا، حيث يضم هذا البلد الصغير والذي لا تتجاوز مساحته عن 2500 كلم مربع، أكثر من 150 مصرفا بالإضافة إلى العديد من شركات التامين والشركات المالية، ويعتبر كذلك مركزا ماليا أوليا لسوق النقد الأوروبي ."
" وقد أصبحت لوكسمبورج الآن مركزا ماليا هاما للمصارف الإسلامية وتطوير التمويل وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، فقد بادرت منذ اكثر من 35 عاما على تعديل الأنظمة والقوانين الراعية لهذا القطاع لكي تتماشى مع أحكام الشريعة . وتعد لوكسمبورج الآن من أهم المراكز المالية العالمية، خارج العالم الإسلامي، والتي تضم الصكوك الإسلامية وشركات التامين وصناديق الاستثمار الإسلامية حيث تحتل المرتبة الخامسة عالميا في هذا المجال.
"ومن هذا المنطلق، فإن الملتقى يهدف إلى التعريف بمنتجات المالية الإسلامية، وكذلك تقديم خدمات التمويل الإسلامي للعملاء الذين يتطلعون إلى الجهاز المصرفي ودعم اقتصاديات الدول الإسلامية".
أوروبا متعطشة لتطبيق أدوات التمويل الإسلامي في بلدانها والاستفادة منها
كذلك عن إقامة الملتقى قال رئيس تحرير مجلة الصيرفة الإسلامية ومدير المركز العربي الإسلامي "AICERS"الدكتور خالد المقدادي: " مما لا شك فيه زيادة إقبال البنوك والمؤسسات المالية الأوروبية على الحلول المالية التي تقدمها الصيرفة الإسلامية على مختلف أشكالها، وذلك لسببين رئيسيين الركود العميق الذي تعاني منه السوق الأوروبية بسبب تبعات الأزمات المالية والتي تسبب فيها التمويل الربوي القائم على الفائدة المتراكمة بشكل أساسي، وبالتالي عجز أدوات التمويل التقليدية عن تلبية حاجة السوق الراكدة للتمويل بشكل عادل لا يؤدي إلى تفاقم المشاكل التمويلية، وهنا يأتي دور التمويل الإسلامي وأدواته القائمة على المشاركة و المضاربة وغيرها من وسائل تدعم النمو الحقيقي للإقتصاد الوطني."
" والسبب الثاني يأتي بسبب الجاذبية الكبيرة لدخول مجال التمويل الإسلامي بسبب معدلات النمو والتي تتراوح حول 15% سنويا بحسب التقارير، وبالتالي المنافسة على حصة من كعكة الصيرفة الإسلامية العالمية والحصول على جزء من تدفقات التمويل الإسلامي والتي بحاجة لها الدول الأوروبية لإنعاش اقتصادياتها الراكدة، وبالتالي تتبين أهمية إقامة ملتقيات ومؤتمرات متخصصة بالتمويل الإسلامي الغربي لمناقشة سبل الإستفادة الصحيحة من الفرص وإيجاد حلول للتحديات التي تعاني منها الصيرفة الإسلامية الغربية ، وبالتالي تطوير نمو الصناعة على مستوى عالمي ."
ومن الجدير بالذكر أنه يمكن للمهتمين بحضور الملتقى الاستفسار من خلال الاتصال بمنظمين الحدث عبر موقع المجلس العام الإلكتروني: www.cibafi.org
 
********************************************************************
تبقى فلسطين بعون الله تعالى حرة عربية اسلامية من البحر الى النهر
اللهم احقن دماء المسلمين في كل مكان
واجعل بأسهم موحدا لتحرير القدس
 وكامل التراب الفلسطيني 
***********************************************************