تابع / الصبر بين الأجر والجبر
#الصبر - والجنة :
الصبر طريق إلى الجنة ، كيف؟! عن عطاء بن أبي رباح ، قال : قال لي ابن عباس رضي الله عنهما : ((ألا أريك امرأةً من أهل الجنة؟ فقلت : بلى ، قال : هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : إني أُصرع ، وإني أتكشَّف ، فادعُ الله تعالى لي ، قال : إن شئتِ صبرتِ ولك الجنة ، وإن شئتِ دعوت الله تعالى أن يعافيكِ ، فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف ، فادعُ الله ألَّا أتكشف ، فدعا لها)) ؛ [متفق عليه].
والبلاء محنة في طيَّاتِها مِنحة ، إنما تحتاج شكرًا لله وحمدًا ؛ عن الشعبي ، قال شريح : "إني لأصاب بالمصيبة ، فأحمد الله عليها أربع مرات ؛ أحمد إذ لم يكن أعظم منها ، وأحمد إذ رزقني الصبر عليها ، وأحمد إذ وفقني للاسترجاع لما أرجو من الثواب ، وأحمد إذ لم يجعلها في ديني".
● وعن جابر بن عبد الله ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب - أو أم المسيب - فقال : ما لكِ يا أم السائب - أو يا أم المسيب - تُزَفْزِفِين؟ قالت : الحمى ، لا بارك الله فيها ، فقال : لا تسبي الحمى ؛ فإنها تُذهِب خطايا بني آدم ، كما يُذهِب الكير خَبَثَ الحديد)) ؛ [رواه مسلم].
#يتبع