تابع / من أقوال السلف في مكارم الأخلاق
● إحسان الظن بالناس :
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لا تظنَّ بكلمةٍ خرجت من أخيك المسلم سوءًا وأنت تجدُ لها في الخير مَحْملًا.
● الغيرة على الأعراض :
📖 قال محمد بن أحمد بن موسى القاضي : حضرت مجلس موسى بن إسحاق القاضي بالرَّيِّ سنة ستٍّ وثمانين ومائتين ، وتقدَّمَتِ امْرأة فادَّعى وليُّها على زوجها خمسمائة دينار مهرًا ، فأنكر ، فقال القاضي : شهودك ، قال: قد أحضرتهم ، فاستدعى بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة ليُشير إلى شهادتها ، فقام الشاهد وقال للمرأة : قومي ، فقال الزوج : تفعلون ماذا؟ قال الوكيل : ينظرون إلى امْرأتِك وهي مُسْفِرةٌ لتصحَّ عندهم معرفتُها ، فقال الزوج : وإني أشهد القاضي أن لها عليَّ هذا المهر الذي تدَّعِيه ، ولا تُسْفِر عن وجهِها ، فردَّت المرأةُ وقد أُخْبِرت بما كان من زوجها ، فقالت : إني أشهد القاضي أني قد وهبت له هذا المهر وأبرأته منه في الدنيا والآخرة ، فقال القاضي : يُكتَب هذا في مكارم الأخلاق.
● محبَّة الخير للمسلمين :
📚 قال النووي قوله صلى الله عليه وسلم : ((وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ)) هذا من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم ، وبديع حكمة ، وهذه قاعدة مهمة، فينبغي الاعتناء بها ، وأن الإنسان يلزم ألَّا يفعل مع الناس إلا ما يحب أن يفعلوه معه.
□ قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : أفضل الأعمال أن يحب لهم- المسلمين- ما يُحِبُّ لنفسه ، وقد وصف الله تعالى المؤمنين عمومًا بأنهم يقولون : ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10].
● قبول الحقِّ وعدم المكابرة :
#قال_الشافعي : ما أوردت الحجة والحق على أحد فقبله ، إلا هِبْتُه واعتقدتُ مودَّته ، ولا كابرني على الحق أحدٌ ودافعَ إلَّا سقط من عيني.
● المداراة :
📚 قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : قال ابن بطال : المداراة من أخلاق المؤمنين ، وهي خفض الجناح للناس ، ولين الكلمة ، وترك الإغلاظ لهم في القول ، وذلك من أقوى أسباب الأُلْفة.