تابع / من أقوال السلف في مكارم الأخلاق
#الجود و السخاء:
قال العلامة ابن القيم رحمه الله : الجود مراتب... والجود #بالنفس أعلى مراتبه ، والجود #بالرئاسة ، ثاني مراتب الجود ، فيحمل الجواد جودهُ على امتهان رئاسته ، والجود بها ، والإيثار في قضاء حاجة الملتمس.
والجود #بالعلم وبذله أعلى مراتب الجود ، والجود به أفضل من الجود بالمال ؛ لأن العلم أشرف من المال.
والجود #بالصبر والاحتمال... هذه مرتبة شريفة... ولا يقدر عليها إلا النفوسُ الكِبار.
والجود بالخُلُق والبشر والبسطة ، وهو فوق الجود بالصبر والاحتمال والعفو ، وهو الذي بلغ بصاحبه درجة الصائم القائم ، وهو أثقل ما يُوضَع في الميزان... والعبد لا يمكنه أن يسعَ الناس بماله ، ويُمكنُه أن يسعهم بخُلُقه واحتماله.
والجودُ بترفيه ما في أيدي الناس... فلا يلتفت إليه ، ولا يتشرَّف له بقلبه ، ولا يتعرَّض له بحاله ولا لسانه.
ولكل مرتبة من مراتب الجود مزية وتأثير خاصٌّ في القلب والحال ، والله سبحانه قد ضمن المزيد للجواد ، والإتلاف على الممسك ، والله المستعان.
📚 قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : غِنَى النفس.... سببُ الجود ، والجود في الشرع إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي ، وهو أعمُّ من الصَّدَقة.
السخاء :
قال المُهلَّب بن أبي صُفْرة : نِعْمَ الخَصْلةُ السخاءُ ، تسدُّ عورة الشريف ، وتمحق خسيسة الوضيع ، وتحبِّب المزْهو.
📚 قال الإمام النووي رحمه الله :
يُستحَبُّ لمن عليه دَيْنٌ ، من قرض ، وغيره ، أن يردَّ أجود من الذي عليه ، وهذا من السُّنَّة ، ومكارم الأخلاق.
مواساة المحتاج ، ومَن عليه دَيْن ، والحثُّ على الصَّدَقة عليه.
فضل إنظار المُعْسِر ، والوضع عنه ، إمَّا كلّ الدَّيْن ، وإمَّا بعضه من كثير ، أو قليل ، وفضل المسامحة في الاقتضاء.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : السخاء من جملة محاسن الأخلاق ؛ بل هو من معظمها ، والبُخْل ضدُّه.
● قال العلامة المعلمي رحمه الله : الذي يجمعُ ولا يمنع ، ويشفعُ وينفعُ ، هو : السخِيُّ.
#يتبع