تابع / الصبر بين الأجر والجبر
#الصبر_والجهاد :
إن المؤمن الصابر حين يتعرض للمفاجآت ، لا ترهبه نازلة ، ولا يفزعه ابتلاء ، ولا يضنيه كرب ، إنما يريد الله تعالى أن يستبين المجاهد من القاعد ، والناسي من الذاكر ، والجاحد من الشاكر ؛ ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ﴾ [محمد: 31].
قال ابن تيمية رضي الله عنه : "ماذا يفعل بي أعدائي؟ إن سجني خلوة ، ونفيي سياحة ، وقتلي شهادة".
والقاعد في بيته لا يصيبه غبار الطريق ، ووَعْثاء السفر ، والجندي الهارب لا يشركه سلاح ، ولا يروعه زحف ، إنما الذين ساهموا في معركة الحياة ، وخاضوا غِمارها ، وتنالهم جراحاتها ، إنهم رجال صابرون ، وأبطال عمالقة.
يقول الله تعالى : ﴿ وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ * لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴾ [الأنفال: 7، 8].
#يتبع