*لا أعتقد انني قرأت في حياتي وصفا للصلاة في وقتها أبلغ من هذا الوصف ..*
اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك
*يقول الدكتور مصطفى محمود رحمه الله عن تأخير* *الصلاة*
*الفكرة التي تخجلني* *في تأخير الصلاة عن وقتها تكمن في أنني لستُ أنا من حدد الموعد لهذه الصلاة* ،
*ولا أنا من اختار التوقيت*
*الخالق تعالى هو* *من قدّر ذلك. الله الذي خلق هذا* *الكون بعظمته واتساعه وجماله وبديع إتقانه وكثرةمخلوقاته وآلائه ومعجزاته هو الذي يريدني أن أقف بين يديه، وأكلمه، وأناجيه*.
وأنا ماذا أفعل.
في كثير من الأحيان أجعل هذا الموعد آخر أولوياتي حتى يكاد يفوت وقته، ⤵️
مُقدّماً عليه كل أمرٍ تافه، وكل شأنٍ ضئيل
.الله تعالى يطلبني (وأنا مجرد ذرة بلا وزن في كونه العظيم*) لأقف بين يديه؛ وأنا منهمكٌ في سخافات الحياة وزينتها البالية!.
يطلبني لبضع دقائق فقط، وأنا أُعرِض وأُسوّف وأُماطل وأُؤجّل، ثم آتيه متأخراً كعادتي.
أيّ تعاسةٍ أكبر من ذلك..!!,⤵️
يدعوني سبحانه وتعالى (*لاجتماع مغلق*) بيني وبينه، أنا صاحب الحاجة، وهو، الغني المتفضل؛ *وأنا أجعله اجتماعاً مفتوحاً لشتى أنواع الأفكار والسرحان*. أحضر بجسدي ويغيب عقلي.
*يريدني أن أبتعد عن كل شيء لدقائق معدودات؛ لأريح بدني وعقلي، وأفصل قليلاً عن ضجيج الحياة ومشاغلها، ⤵️
وأبث إليه لا لغيره شكواي وهمومي*.
*هو الخالق العظيم، الغني عني وعن عبادتي ووقتي، يطلبني ليسمع صوتي وأنا الذي يماطل*.
ثم ها أنا أجيء إمّا متثاقلاً أو على عَجَل وكأنني آتيه رغماً عني.
*أنا الحاضر الغائب* ..⤵️
*هو تعالى يريده اجتماعاً خاصّاً*
وأنا أجعله حصةَ تسميعٍ باردة وتمارين رياضية جوفاء وعقلاً شارداً.
فأي بؤسٍ أكثر من هذا..؟!!
منقول