من درر أ.أناهيد السميري
.. من درس كن مباركًا
______________________________
ما سبب نهاية علاقات الأصدقاء التي يدَّعي أصحابها أنهم يحبون بعضهم البعض في الله ؟
كلنا متفقون –وهذه قاعدة : أن الأجور العظيمة لابد أن تكون مترتبة على أعمال عظيمة.
فلما يقال لك أنك ستأخذ أجرًا عظيمًا، فمن المؤكد أن العمل عظيم.
تعال ناقشني في أجر الأخوة ،
تحت ظل العرش ،
على منابر من نور ،
دليل على كمال الإيمان ،
وجبت محبتي للمتحابين فيّ ،
وجد حلاوة الإيمان ،
تصور كل هذه الأوصاف ، الأجور المرتبة.. تصور عظيم الأجر ..
الآن كلمني عن العمل ، معناه أنه لابد أن يكون صعبا ..
هل رأيت كلمة [خالص] نقولها بكل سهولة ، لكن عندما أقول لك هو [شديد الصعوبة] تفهم ما معنى شديد الصعوبة ..!
تفهم أن صحبة المباركين حتى تكون أخوة حقيقية ، لا بد أنك تُبتلى فتُبتلى فتُبتلى في صِدْق صحبتك له من أجل الله !!
هذا موضوع مهم بالنسبة لنا وحساس ، وفي الغالب ندخل فيه ونخرج بنتائج سلبية ، وتأتي القرارات بأن هذا آخر شخص سأصاحبه ! ونقول لأنفسنا : إن شاء الله ما أعيد لنفسي هذه التجربة ..!
التجربة من أولها تكون فيها مشكلة ، لذلك في الآخر تكون هذه النتيجة طبيعية .
أولا : لا تكن صاحب دعوى ، الآن دخلنا بداخل الأخوة ..
نحن كلنا ندَّعي أن هذه أخوة في الله ، نقول ذلك ، يعني نريد وجه الله .
الذي يريد وجه الله يجب أن لا يُدخِل الشرك - (فيتعلق بصديقه 👈 شرك المحبة) - ،
الذي يريد وجه الله لا بد أن يريده من أجل الله .
يعني يتقرّب إلى الله بهذا الأمر ، هل أنت الآن تريد أن تتقرّب إلى الله بهذا الأمر؟
راجع مقدار جمع قلبك أن تتقرّب إلى الله بالصُّحبة ، انظر أين ؟
كل القضية محبة الأُنْس ، العلاقات غالبها فيها محبة الأنس .
تقولين : لا بأس بمحبة الأنس،
نقول: نعم لا بأس، لكن لا تسميها أخوة في الله!