فائدة تكتب بماء العيون:
قال الإمام ابن القيم-
رحمه الله تعالى :
ورود النّاس الحوض وشربهم منه يوم العطش الأكبربحسب ورودهم سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم وشربهم منها،
فمن وردها في هذه الدّار وشرب منها وتضلع
ورد هناك حوضه وشرب منه وتضلّع، فله -
صلى الله عليه وسلم حوضان عظيمان،
١- حوض في الدنيا وهو سنّته وما جاء به،
٢- وحوض في الآخرة، فالشّاربون من هذا الحوض في الدنيا هم الشّاربون من حوضه يوم القيامة، فشارب ومحروم،
ومستقل ومستكثر والذين يذودهم هو والملائكة عن حوضه يوم القيامة هم الذين كانوا يذودون أنفسهم وأتباعهم عن سنته ويؤثرون عليها غيرها فمن ظمأ من سنته في هذه الدنيا ولم يكن له منها شرب فهو في الآخرة
أشد ظماً وأحر كبداً وإن الرجل ليلقى الرجل فيقول يافلان أشربت فيقول نعم والله فيقول لكني والله
ما شربت ، واعطشاه.
المصدر: 📘إجتماع الجيوش الإسلامية ص: (٨٥- ٨٦).
قال النبي صلى الله عليه وسلم :((إني فرَطُكُم على الحوضِ ، من مرَّ عليَّ شرب ، ومن شرب لم يظمأْ أبدًا ، ليَرِدَنَّ عليَّ أقوامٌ أعرفُهم ويعرفونني ، ثم يُحالُ بيني وبينهم ))
. قال أبو حازمٍ : فسمعني النعمانُ بنُ أبي عياشٍ فقال : هكذا سمعتُ من سهلٍ ؟ فقلتُ : نعم ، فقال : أشهدُ على أبي سعيدٍ الخدريِّ ، لسمعتُه وهو يزيدُ فيها : ((فأقولُ : إنهم مِنِّي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدَثُوا بعدَك ، فأقولُ : سحقًا سحقًا لمن غيَّرَ بعدي )). .
المصدر: صحيح البخاري (٧/ ٧٩)
رقم الحديث
( ٦٥٩٣- ٦٥٩٤).
Sent from my iPhone