الخميس، 16 ديسمبر 2021

[zmn1.com] عدم التكلف في الدعاء


*عَدمُ التَّكلُّفِ في الدُّعاءِ*
قالَ النَّبيُّ ﷺ لِرَجلٍ: (كيفَ تقولُ في الصَّلاة؟) قالَ: أتشَهَّدُ وأقولُ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ، أما إنِّي لا أحسنُ دَندنتَكَ ولا دَندَنةَ مُعاذٍ. فقالَ النَّبيُّ ﷺ: (حولَها نُدَندِنُ). صحيح أبي داود.
سؤال النَّبيَّ ﷺ الرَجُلٍ كان عن الذِّكْرُ والدُّعاءُ الَّذي يقولُه في صَلاتِه؛ فقال الرَّجُلُ: أَتَشهَّدُ أي التَّحيَّاتُ، وأقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ دُخولَ الجَنَّةَ، والبُعدِ عن النَّارِ وعدم قُربِها؛ فأنا لا أحْسِنُ الأذكارَ والأدعِيَةَ الَّتي تدْعو بها أنت ومعاذ في صَلاتِكما، ولا أقْدِرُ على نَظْمِ ألفاظِ دعاءئكما. فأخبره النَّبيُّ ﷺ أنه ومعاذ حولَ الوُصولُ إلى الجَنَّةِ والسَّلامةُ مِن النارِ نُدندِنُ، فكلُّ الأَدعيةِ التي نَقولُها تَدورُ حولَ نَتيجةِ وغاية هذِه الكَلمةِ: (أسألُك الجَنَّةَ وأعوذُ بك مِن النَّارِ). والدَّنْدنةُ: الطَّنطنةُ، كلامٌ خفيُّ يُسْمَعُ نَغْمتُه ولا يُفْهَمُ.
كان من هدي النَّبيُّ ﷺ أن يَسألُ الصَّحابةَ كيف عبادتُهم وكيف دُعاؤُهم؛ ليُبيِّنَ لهم إذا كانوا على صوابٍ، أو يُصحِّحَ لهم ويُرشِدَهُم إلى ما فيه نَفْعُهم في الدُّنيا والآخرةِ، وينهاهم عن التكلف.

Sent from my iPhone