الأربعاء، 1 سبتمبر 2021

[zmn1.com] ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون


ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون


كل معنى يجي ذكره في القرآن له قدر عظيم، وإذا كثر ذكره في القرآن ازدادت أهميته،  ولفت نظر المسلم إلى التدبر في  سبب عناية القرآن به.

من اللافت كثرة الآيات القرآنية التي تنهى  النبي صلى الله عليه وسلم عن الحزن، أو تبين حاله معه:

١-(ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون).

٢-(ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون).

٣-(ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين).

٤-(لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين).

٥-(لعلك باخع نفسك على آثارهم).

٦-(قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون).

٧-(ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون).

٨-(فلا يحزنك قولهم، إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون).

٩-(ولا يحزنك قولهم،  إن العزة لله جميعاً).

١١-(ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر).

١٢-(لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر).

١٣-(ومن كفر فلا يحزنك كفره).

وآيات أخرى في حال الحزن مع المؤمنين.

فهذه آيات كثيرة تستوجب التأمل طويلاً في هذا المعنى، وتدبر الحكمة من عناية الخطاب القرآني بالنهي عن هذا الحزن، ويمكن أن يستلهم منه منهجاً لكل داعية إلى الخير.

فالحزن أمر طبيعي لمن فقد عزيزاً على نفسه، ومن يعظم حرمات الله فمن الطبيعي أن يحزن حين يرى تفريطاً في هذه الحدود، وسيتحسر على انحراف بعض الشباب والفتيات، وهو مثاب على هذا الحزن لأنه من الأذى الذي يكفر الله به السيئات، فكيف إذا كان أثراً لطاعة.

لكن هذا الحزن ليس مقصداً للشارع، ولا محبوباً له، فلا ينبغي استدعاؤه ولا البحث عن مثيراته، بل ينبغي البحث عما يزيله، فالحزن مادة سلبية مؤذية، لا مصلحة شرعية فيها، وإنما تضعف العزيمة، وتكسر الهمة، وتعطل عن الأعمال الصالحة ، بل قد تكون سبباً للضلال والانحراف.

تجنب الحزن هو دعوة إلى الجانب الإيجابي النافع، إلى الدعوة والتعليم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذكر والطاعة والإحسان والتعاون على الخير وبذل المعروف وإغاثة الملهوف، وكل عمل صالح.

Sent from my iPhone