لماذا يذكُر القرآنُ الكَريم للنَفسِ المُؤمنة حينَ مَوتها ارجِعي الى ربك) وليسَ ( اذهبي ) ؟
ما هو الفرقُ بينَ الذَهاب والرجوع؟
تقول: ذهبْتُ إلى السوق ورجعتُ إلى البيت - وليس العكس .
• الذهاب يكون من المكان الأصل إلى مكانٍ مُؤقت.
• والرُجوع يكون من مكان مؤقت إلى المكان الأصل.
سيدنا سليمان - عليه السلام - أرسل الهُدهد إلى قوم بلقيس وقال له :- ( اذهَب بكتابي هذا فألقه إليهم) سورة النمل
وعِندما جاءه رسولُ بلقيس قالَ له :- ( ارجع إليهم ) سورة النمل
لذلك فإن ربَّنا - سبحانه - يقولُ لنفس المؤمن عند موتها :- (يآأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية) سورة الفجر
و ليس : اذهبي إلى ربك لأن الدنيا بالنسبة للمؤمن مكان مؤقت.
صدق الله عز وجل القائل: (واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله) سورة البقرة ... ولم يقل تذهبون فيه الى الله.
فعنده سبحانه المقر والمستقر وكل ما سواه فناء وزوال.
. (يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَـٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ
هِيَ دَارُ الْقَرَارِ).
سورة غافر
Sent from my iPhone